الرئيسية » الهدهد » صندوق محمد السادس.. بوابة الملك للسيطرة على الاقتصاد أم دافع للتنمية؟

صندوق محمد السادس.. بوابة الملك للسيطرة على الاقتصاد أم دافع للتنمية؟

وطن- أعلنت الحكومة المغربية، بقيادة”عزيز أخنوش” تفعيلَ “صندوق محمد السادس للاستثمار”، بعد سنتين من تأسيسه من طرف الملك المغربي، بقيمة 4.1 مليار يورو “لإضفاء أسلوب جديد على الاستثمار العمومي” في المملكة.

أي دور لـ صندوق الاستثمار في إنعاش الاقتصاد المغربي؟

وأكد بيان للديوان الملكي عقب ترأّس الملك، الثلاثاء الماضي، اجتماعاً لمجلس الوزراء، تفعيلَ “صندوق محمد السادس للاستثمار”، بهدف “إضفاء دينامية جديدة على الاستثمار الرسمي، بتوجيهه لمشاريع البنية التحتية والإستراتيجيات القطاعية الطموحة”.

وأيضاً “تعزيز تنافسية المنتوج الوطني، وتقوية السيادة الوطنية، على المستوى الغذائي والصحي والطاقي”.

ويأتي الإعلان عن تفعيل هذا الصندوق، وسْطَ أزمة اقتصادية خانقة تعاني منها حكومة “أخنوش” منذ أشهر، تعمّقت خاصة بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية والارتفاع الكبير في أسعار الطاقة.

موقع فرنسي يكشف حجم مخصصات محمد السادس المالية الصادمة في ميزانية 2023

وأثار إطلاق صندوق الاستثمار المغربي تفاعلَ عدد من المحللين الاقتصاديين في المملكة، الذين رأَوا أنه يتزامن مع فترة اقتصادية حرجة، وأن تفعيله يهدف بالأساس إلى إنعاش الاستثمارات وتجاوز الأزمة الحالية.

هل ينتعش الاقتصاد المغربي بعد أزمات متواصلة؟

ويؤكد محمد جدري، في تصريح لـ “قناة الحرة” وهو محلل اقتصادي مغربي، “أن الغاية الرئيسية من تفعيل الصندوق هي “إنعاش الاستثمارات وخلق الثروة والتنمية وتوفير فرص العمل للمغاربة، الذين تأثروا خلال السنوات الأخيرة من تداعيات الجائحة والجفاف”.

ويشير إلى أن الوضعية الاقتصادية في المملكة أصبحت في حاجة إلى مثل هذه المبادرات التي يرى أنها ضرورية “لتوفير التمويلات اللازمة للمشاريع التي أطلقها المغرب، وتلك التي يتم العمل على تنفيذها، خاصة في مجالات الأمن الصحي والغذائي والسيادة الطاقية”.

وعن مجالات تدخل هذا الصندوق في الاقتصاد المغربي، يقول جدري، إن مهامه سوف “تشمل عقد الشراكات مع القطاع الخاص في المشاريع الإستراتيجية مع القطاع الخاص، كما هو الشأن مثلاً، بالنسبة لمشروع تصنيع اللقاحات والمستلزمات الطبية، الذي سيدعمه الصندوق بتعاون مع القطاع الخاص، ومع مستثمرين أجانب”.

وأيضا”تقديم دفعات أولية على شكل قروض قابلة للاسترداد، للمؤسسات العمومية التي تعمل على مشاريع إستراتيجية وذات أولوية”.

وأخيراً “إطلاق مشاريع في القطاعات التي يظهر أن بها نقصاً، من خلال وضع وتنزيل البنية التمويلية المناسبة”.

تجدر الإشارة إلى أنه قد تم تعيين المصرفي السابق محمد بنشعبون، وزير المالية بين العامين 2018 و2021 وسفير المملكة حتى وقت قريب في فرنسا، مديراً عاماً لـ “صندوق محمد السادس للاستثمار”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.