الرئيسية » اقتصاد » الصندوق لن يتنازل هذه المرة.. هاني جنينة يتوقع سعرا صادما للجنيه أمام الدولار بعد القرض

الصندوق لن يتنازل هذه المرة.. هاني جنينة يتوقع سعرا صادما للجنيه أمام الدولار بعد القرض

وطن – في الوقت الذي تقترب فيه مصر من إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض، توقع الخبير الاقتصادي هاني جنينة، أن يتم تحرير كامل لسعر صرف الجنيه أمام الدولار.

جنينة قال في تصريحات لقناة “العربية”، إن التحرير الكامل لسعر الصرف يرجع إلى أن مصر ليست المرة الأولى التي تتواصل مع صندوق النقد، ففي 2016 كان الاتفاق ينص على التحرير الكامل لكن لم يحدث، وهذه المرة لن يتنازل الصندوق عن هذا الشرط.

رفع حاد لسعر الفائدة

وأضاف أنه لتجنب الآثار القاسية لتلك الخطوة لابد من التقييد الحاد للسياسة المالية والنقدية.

وأشار إلى أنه لابد من رفع حاد لسعر الفائدة بالتزامن مع تخفيض سعر الجنيه، بالإضافة إلى خفض الإنفاق الحكومي خاصة الاستثماري في العام المقبل.

وتوقع جنينة، اتخاذ قرارات بشأن زيادة سعر الفائدة وصرف الجنيه مقابل الدولار والمواد البترولية في مصر قريباً.

وأشار إلى أن تحركات سعر صرف الدولار مقابل الجنيه خلال الفترة الماضية تعد محاولة لتقليل الفجوة السعرية بين السوقين الرسمي والموازي.

ولفت إلى أن الإعلان عن هذه القرارات سيتم عقب توقيع قرض صندوق النقد الدولي لمصر.

هل يصل سعر الدولار لـ24.6 جنيه؟

وبشأن تقديرات بعض المؤسسات الدولية بوصول سعر الصرف إلى 24.6 جنيه للدولار، قال هاني جنينة، إن تلك التقديرات متوازنة وتقارب السعر في السوق الموازي خلال هذه الأيام.

وأوضح أن التقديرات قريبة من السعر العادل للدولار حالياً، ومنطقية مع توازن القوى العادلة بين الجنيه المصري والدولار.

انخفاض شديد وترقب كبير

وسجل الجنيه المصري انخفاضا بنسبة 14% فيما يستعد المستثمرون لتوقعات أكثر حدة في عملة أكبر دولة عربية من حيث السكان.

جاء ذلك مع اقتراب توقيع القاهرة اتفاقا أوليا مع صندوق النقد الدولي في غضون أيام قليلة، وفقا لموقع وكالة “بلومبيرغ“.

ويراهن تجار ومستثمرون على أن مصر سوف تسمح للجنيه بالهبوط بشكل أكبر عقب تصريحات صدرت عن صندوق النقد الدولي، الذي يفضل مرونة أكبر في سعر العملة، أوضح فيها أنه يتوقع التوصل إلى اتفاق على مستوى الموظفين مع مصر “قريبا جدا”.

وقالت بعض أكبر البنوك في العالم إن الجنيه المصري لا يزال باهظ الثمن وسط ارتفاع الدولار الأميركي، وذلك رغم تخفيض البنك المركزي قيمته بنحو 15 في المئة، في مارس.

وتقدر “بلومبيرغ إيكونوميكس” أن العملة المصرية تحتاج إلى أن يصل سعرها إلى 24.6 جنيه مقابل الدولار، وذلك بغية “سد العجز التجاري المصري إلى مستوى معقول”.

وقبل أسبوع، أكدت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، في العاصمة واشنطن، أن سياسة سعر الصرف في مصر “يجب أن تكون مدروسة”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.