الرئيسية » حياتنا » طبيبان طورا تطعيم كورونا يزفان إلى البشرية لقاحاً ضد السرطان

طبيبان طورا تطعيم كورونا يزفان إلى البشرية لقاحاً ضد السرطان

وطن– في نقلة نوعية بالمجال الطبي، قد تصل البشرية إلى لقاح مضاد للسرطان بحلول عام 2030.

الخبر السعيد زفّه فريق العلماء، الذي طوّر لقاح فايزر بيونتيك ضد فيروس كورونا المستجد.

الطبيبان الزوجان “أوغور شاهين” و”أوزليم توريتشي” قالا: إن تطوير لقاح فيروس كورونا ونجاحه عزّز عملهما على لقاح للسرطان.

الدرس من جائحة كورونا

بحسب توريتشي، فإن جائحة كورونا علمتهم كيفية تصنيع اللقاحات بشكل أفضل وأسرع، وعلّمتهم أيضاً كيف يتفاعل جهاز المناعة، وهو ما سيؤدي -وفق قولها- إلى تسريع التوصل إلى لقاح ضد السرطان.

وفيما رفضت إعطاء وعد قاطع بوجود علاج ضد السرطان، إلا أنها أكدت مواصلة العمل على بعض الأمور للوصول إلى تلك المرحلة.

وأضافت: “التطورات ساعدت المطورين أيضا على التعرف إلى لقاحات الرنا المرسال، وكيفية التعامل معها، وهو ما سيؤدي بالتأكيد إلى تسريع لقاح السرطان لدينا”.

وتابعت: “نشعر أن علاج السرطان أو تغيير حياة مرضى السرطان في متناول أيدينا.. العلماء يميلون إلى إظهار التواضع، لأن في الطبيعة وعلم الأحياء الكثير من الأسرار لكن كل خطوة في التجارب، أو العلاج ساعدتهم على اكتشاف المزيد حول ما نعارضه وكيفية معالجته”.

تطوير علاجات مناعية

وكان “شاهين وتوريتشي” قد شاركا في تأسيس شركة “BioNTech” في ألمانيا عام 2008، وعملا معاً على تطوير العلاجات المناعية للسرطان باستخدام تقنية “mRNA”.

وبعد تفشي جائحة كورونا في مختلف أنحاء العالم قبل عامين، دخلت “بيونتيك” في شراكة مع “فايزر” الأمريكية لتطوير لقاح ضد الفيروس بالاعتماد على نفس التقنية.

ولقاحات السرطان ستعمل بشكل مشابه للقاح ضد كورونا، حيث تقوم بتعليم جسم الشخص على صنع جزيئات “المستضد” الموجودة في الورم، حتى يتمكن من التعرف إلى أي خلايا متبقية بعد الجراحة والتخلص منها.

وكانت BioNTech قدّمت في يونيو الماضي نتائجَ تجربة مبكرة لمرضى سرطان البنكرياس، في مؤتمر الجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري في شيكاغو.

وتبين أن نصف الذين تلقَّوا اللقاح، وعددهم 16 مريضاً، تخلّصوا منه بعد 18 شهراً، بينما لم تكن لدى 8 آخرين استجابة للخلايا التائية، وتوفي 6 ممن عاد المرض إليهم، علماً بأن سرطان البنكرياس هو أكثر الأنواع فتكاً، ويقتل 90% من المصابين به في غضون عامين من التشخيص.

ويهدف الجيل القادم من لقاحات السرطان إلى تلقيح الأشخاص الذين أصيبوا فعلا بالمرض، ضد عودته أيضاً.

كما سيستخدم لتعليم الجسم على التعرف إلى “المستضدات” أو الواسمات الكيميائية الموجودة في ورم الشخص المريض، بحيث يتمكن الجهاز المناعي من التعرّف إلى أي خلايا ورمية بقيت في الجسم بعد استئصال الورم لتدميرها.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.