الرئيسية » الهدهد » مواجهات عنيفة بين الأمن التونسي ومحتجين وصورة لضابط تشعل موجة غضب (شاهد)

مواجهات عنيفة بين الأمن التونسي ومحتجين وصورة لضابط تشعل موجة غضب (شاهد)

وطن– تجدّدت ليل الأحد/الاثنين أعمالُ الاحتجاجات في حي التضامن بالعاصمة تونس بشكل غير مسبوق، ممّا دفع الأمن لإحضار تعزيزات كبيرة، في حين تمكّنت قوات الامن من القبض على عدد من المشاركين فيها.

وأظهرت مقاطع فيديو رصدتها “وطن“، احتدامَ التوتر بشكل غير مسبوق بين القوات الأمنية والمتظاهرين، والذي امتدّ لأحياء مجاورة، مثل: حي الإنطلاقة والقرجاني، وسط تخوفات من اتساع رقعة الاحتجاجات.

https://twitter.com/khaledd39516820/status/1581799368826372096?s=20&t=4f1bgEaBA9x63QlzL0eRbw

ووثّقت مقاطع الفيديو المتداوَلة محاولةَ العناصر الأمنية تفريق المحتجين باستعمال الغاز المسيل للدموع، في حين رشق المحتجون، الأمنيين بالحجارة وأشعلوا العجلات المطاطية وأغلقوا الطرقات، بينما قام المتظاهرون بقذف سيارات الأمن بالحجارة، وزجاجات المولوتوف.

https://twitter.com/khaledd39516820/status/1581798634349563905?s=20&t=4f1bgEaBA9x63QlzL0eRbw

وتأتي هذه الاحتجاجات على خلفية وفاة شاب بعد إصابته، خلال مطاردة أمنية له قبل أكثر من شهر، بالتزامن مع احتجاجات مطلبية في عدد من المناطق.

وبدأت الصدامات يوم الجمعة تزامناً مع تشييع جثمان الشاب مالك السليمي (24 عاماً)، وتجدّدت ليلاً، في حي التضامن وفي أحياء أخرى.

وفاة مالك السليمي

وسقط الشاب مالك السليمي في خندق وأصيب بالرقبة، إثر مطاردة الشرطة له أواخرَ شهر آب/أغسطس، وفقاً مقاطع فيديو تمّ نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتم نقله بعد الإصابة إلى المستشفى، وبقي في الانعاش طوال خمسين يوماً، ثم توفي.

وحمّل المحتجّون الشرطة مسؤوليةَ وفاة السليمي، الذي تطالب عائلته القضاء بتحقيق العدل وإنصافه، وفق ما قاله أفراد العائلة في تصريحات إعلامية.

وفي هذا السياق، وثّق مقطع فيديو آخر قيامَ قوات الأمن التونسية باستهداف منزل عائلة “السليمي” بقنابل الغاز المسل للدموع.

وبحسب الفيديو، فقد أظهر إصابة والدة “السليمي” بالإعياء الشديد، نتيجةَ تعرّضها لاستنشاق الغاز.

https://twitter.com/khaledd39516820/status/1581800364809986048?s=20&t=4f1bgEaBA9x63QlzL0eRbw

إطلاق الرصاص على المحتجين

ولم تكتفِ قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لمواجهة الاحتجاجات، حيث تم تداول صور توثق قيام العناصر الأمنية وهي تطلق الرصاص على المحتجين.

وبحسب الصور المتداولة، فقد ظهر أحد الضباط بالزي المدني وهو يوجّه مسدسه نحو المحتجين، في حين كان ممسكاً بيده الأخرى سيجارة، وهو ما يؤكد استهتاره بحياة الناس.

كما أظهرت الصورة أحد أعوان الأمن وهو يطلق النار بشكل كثيف من سلاحه نحو المتظاهرين، وهو ما يشير لعودة آلة القمع البوليسية لأجهزة الأمن، بشكل يفوق ما كانت عليه في عهد زين العابدين بن علي.

https://twitter.com/khaledd39516820/status/1581801317420642304?s=20&t=4f1bgEaBA9x63QlzL0eRbw

الصورة المتداوَلة للضابط، أثارت موجة غضب واستياء من قبل التونسيين، الذين توعّدوا بمحاسبة كلّ مَن يوجّه سلاحه نحو التونسيين، مشدّدين على أن عودة هذه المظاهر كرّسها دستور الرئيس قيس سعيد الجديد.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.