وطن- وسط موجة جدل واسعة على موقع التواصل “تويتر” في سلطنة عمان، راج وسم بعنوان “انقذوا المعنفة العمانية”، وتصدّر التريند العماني، بعد نشر فتاة عمانية صوراً ومحادثات تقول، إنها تثبت تعرّضها للتعنيف من قبل أسرتها، وتستغيث طالبة المساعدة.
قصة وسم “أنقذوا المعنفة العمانية”
وتداول ناشطون عمانيون عبر الوسم الذي رصدته (وطن)، صوراً ومحادثات للفتاة -التي لم تُكشف هويتها- تقول فيها إنها تعرّضت للضرب والإيذاء من قبل والدها وشقيقها، لعدم رغبتهم في أن تكمل دراستها.
وتظهر الصور كدمات وسحجات بجسدها، بالإضافة إلى جروح تنزف دماً، سلّطت عليها الكاميرا.
https://twitter.com/Nyxgodofthenigh/status/1581775112877277184?s=20&t=j69yo1gbkG4a7h8hZ5g9ow
وبحسب محادثة متبادَلة بين العمانية المعنّفة وصديقة لها تُدعى “فطوم”، كشفت الفتاة أنها تدرس بالجامعة، وأن أهلها كانوا رافضين لهذا الأمر من الأساس، باستثناء شقيقتها الصغرى التي تدعمها.
سلطنة عمان.. غموض بحادث اختفاء “الوالدة حميدة” والبحث مستمر
وأوضحت الفتاة العمانية المعنّفة، أنها كانت مضغوطة ورسبت في مادة، ولا بد من إعادتها حتى تتخرج بدرجة البكالوريوس، لأنها إذا لم تفعل ستكون شهادتها “دبلوم”.
https://twitter.com/alinebplue/status/1581744827758088192?s=20&t=j69yo1gbkG4a7h8hZ5g9ow
كما كشفت أن الجامعة التي تدرس بها في مسقط، تبعد عن بيتها حوالي 3 ساعات، وأنّ هناك باص يأخذهم يوم السبت في بداية الأسبوع، ويعيدهم للمنزل الخميس.
وعن سبب التعنيف الذي تعرّضت له قالت، إنها أخبرت أسرتها أنها ستذهب للجامعة، فعارضوها، فقالت لهم: “بروح مستقبلي حرام عليكم.. وقمت لبست عباءتي وطلعت”.
https://twitter.com/Rosa93__0/status/1581745787691671552?s=20&t=j69yo1gbkG4a7h8hZ5g9ow
ليقوم والدها وشقيقها بالإمساك بها وضربها بالعصا وسحلها، ثم حبسها في غرفتها، حسب روايتها.
لتكمل بأن أختها الصغيرة ذهبت إلى مركز الشرطة، وقدّمت بلاغاً، فتمّ استدعاء والدها، مضيفة أن مركز الشرطة عادوا للاتصال بأختها، وأخبروها بأنه تمّ حلّ الموضوع ودياً.
ردود فعل متباينة بين العمانيين
وتسببت هذه المحادثة والصور في جدل واسع بسلطنة عمان، وتدشين وسم “انقذوا المعنفة العمانية”.
ودخلت الناشطة الكويتية “دلال المسلم” على الخط، وكتبت عبر الوسم: “في يوم المرأة العمانية هناك بنت معنفة ومحبوسة بالبيت وتستنجد بأحد ينقذها قبل لا تنقتل”.
وتابعت: “تواصلنا مع أكونت وزارة الداخلية العمانية ولدينا المعلومات وما في استجابة منهم”.
وصلتنا اخبار ان الحمدالله البنت الحين بالمركز بتنام خذت كل اغراضها وباجر بتروح المسكن و بحماية الشرطة العُمانية شكراً لكم #انقذوا_المعنفه_العمانيه
— Dalal AL-Musallam | دلال المسلّم (@dalalalmusalla1) October 17, 2022
لتعود وتكشف بعدها، أنه وصلتها أخبار بأن “البنت الحين بالمركز بتنام خذت كل أغراضها وباكر بتروح المسكن وبحماية الشرطة العُمانية”.
وفيما دارت معظم التعليقات من قبل العمانيين حول دعم الفتاة وانتقاد أسرتها والمطالبة بمحاسبة والدها وشقيقها، دافع آخرون -قالوا إنهم على صلة بالأسرة- عن أهل البنت، مشككين برواية الفتاة.
https://twitter.com/Simo664964/status/1582044355271221248?s=20&t=Hvf365aOlbg2UW3Qzj2RgQ
وكتب محمد العامري أيضاً في هذا السياق: “القصة شكلها نسوية بحتة لا أساس لها من الصحة”.
وتابع: “أغلب الحسابات التي تتداول الخبر وهمية ومن دول مختلفة تزامناً مع يوم المراة العمانية.. اللهم من اراد بعمان واهلها بسوء فاجعل كيده في نحره”.
أسرة عمانية تتعرّض لخطر كبير في مومباي بالهند وبيان عاجل من القنصلية
يوم المرأة العمانية والسيدة الجليلة
ويشار إلى أن هذه الحادثة تتزامن مع يوم المرأة العمانية، الذي يصادف يوم 17 أكتوبر من كل عام، واحتفلت به السيدة الجليلة، عهد بنت عبدالله البوسعيدية، حرم السلطان هيثم بن طارق عبر إطلالة جديدة.
وبهذه المناسبة، وجّهت السَّيدة عهد البوسعيدية رسالةً للمرأة العمانية، قدّمت فيها شكرَها وتقديرَها لنساء سلطنة عُمان على ما يُقدّمنه من عطاءٍ لوطنهنّ، والمستوى والإنجازات التي بلغنها وحقّقنها في القطاعات العلميّة والعمليّة.
#السّيّدةُ_الجليلةُ حرمُ جلالةِ السُّلطان المعظّم/ حفظها الله ورعاها/#يوم_المرأة_العمانية pic.twitter.com/q1BppMMRcc
— Royal Oman Family (@RoyalOmanFamily) October 17, 2022
كما أعربت عن تهنئتها وشكرها لكل امرأة تقيم على هذه الأرض الطيبة، وتسهم في خدمة سلطنة عُمان وأهلها.
هذا ولم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات العمانية، حول هذه الواقعة والتعنيف المزعوم للفتاة العمانية من قبل أسرتها حتى الآن.