الرئيسية » الهدهد » فيديوهات إعدام “الكتاتيك” تهز مصر.. والسلطات ترفع شماعة الإخوان!

فيديوهات إعدام “الكتاتيك” تهز مصر.. والسلطات ترفع شماعة الإخوان!

وطن– أثيرت ضجة في مصر بعد انتشار مقاطع فيديو تُظهر عملية إعدام الكتاكيت على وقع أزمة النقص الحاد في الأعلاف، فيما قلل وزير الزراعة من الأمر ملوّحاً بتورط جماعة الإخوان المسلمين.

مقاطع الفيديو، أظهرت لحظات التخلص من أعداد كبيرة من الكتاتيك داخل إحدى المزارع، بوضعها داخل “شكائر” وغلقها بإحكام لإعدامها.

غضب عارم

أثارت هذه المقاطع التي هزّت الرأي العام في مصر، غضباً عارماً اتضح في التعليقات على موقع تويتر.

فقال عصام: “حرام حرام حرام”.

ودعا مغرد: “اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا يا أرحم الراحمين”.

وكتب “مصري”: “طيب يا أخي اترك في الشارع أو وزعهم على الناس حرام عليك”.

وتفاعلت “سارة”: “لا حول ولا قوة إلا بالله”.

https://twitter.com/sarahalhwaiti/status/1581397003199971328?s=20&t=2ErJApNeFUCym19Hh-STwg

شعبة الدواجن تحذر من كارثة

على الصعيد الرسمي، قال عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن، إن ما تم تداوله بشان إعدام الكتاكيت على منصات السوشيال ميديا، كارثة بمعنى الكلمة.

وأضاف في تصريحات تلفزيونية، أن الوضع كان في السابق يمثل أزمة، لكنه تحول الآن إلى كارثة تهدد صناعة الدواجن.

وأشار إلى ضرورة توفير مستلزمات الإنتاج، حيث يوجد عجز وصل لـ 50% رغم أنه تم الإفراج عن 15%، إلا أن ذلك لم يساهم في حل الأزمة.

وأوضح أن عدم توفير مستلزمات الإنتاج أدى إلى عدم وجود الأعلاف وعدم تشغيل المصانع، معتبراً أن الأزمة الراهنة أكبر من أزمة أنفلونزا الطيور.

وشدّد على أنه يجب عدم إعدام الكتاكيت لأنها ثروة قومية، داعياً الحكومة للتحرك لعدم العودة لنقطة الصفر.

مطالب بسرعة الإعفاء عن الأعلاف

بدوره، قال ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إن الفيديوهات المتداولة لإعدام الكتاكيت في مزارع الدواجن ومعامل التفريخ حقيقية، بسبب عدم وجود أعلاف لإطعامها.

وأضاف أن إنتاج مصر يبلغ 4 ملايين دجاجة و40 مليون بيضة يومياً، مطالِباً بسرعة الإفراج عن المواد العلفية لإنقاذ صناعة الدواجن وبمواد كافية، حتى لا يكون هناك سوق سوداء.

وأشار إلى وجود 1.5 طن ذرة صفراء و400 ألف حبة صويا في الموانئ، وأكد أن الأعلاف موجودة في الموانئ تنتظر الإفراجات البنكية.

وأوضح أن المربي يصرف عمالة وأدوية ونفقات تربية دجاج ولم يجد علفاً، ما دفعه إلى إعدام الكتاكيت بهدف إنقاذ الدورة الإنتاجية.

مجلس النواب يعد بالحل

على صعيد مجلس النواب، قال النائب هشام الحصري رئيس لجنة الزراعة بالمجلس، إن ملف أزمة صناعة الدواجن واستيراد الأعلاف على مكتب رئيس الجمهورية، وسيكون هناك حل جذري خلال الساعات المقبلة.

وأضاف أن اللجنة عقدت اجتماعًا لمتابعة الأزمة وحلها، وجرى الحديث مع وزير الزراعة ورئيس مجلس الوزراء.

وزير الزراعة: أهل الشر

إزاء كل هذه التصريحات التي تعكس مدى خطورة الأزمة وبلوغها حد الكارثة، برز تصريح وزير الزراعة المصري السيد القصير، الذي قلل بشكل كبير من فيديوهات إعدام الكتاكيت.

الوزير المصري، وصف هذه المشاهد بأنها حالة فردية ولا ترتقي إلى حد الظاهرة، ودعا إلى عدم تضخيم الأمور، ونبه إلى وجود أهل الشر، وهو مصطلح تُطلقه الدولة على جماعة الإخوان.

ودائما ما تعمل السلطات على مهاجمة جماعة الإخوان وترى أنها تحاول تشويه صورة الأوضاع القائمة على الأرض، بينما يرى معارضون أن الأمر بمثابة شماعة من قبل السلطات لتبرير ما يسمونه “الفشل”.

لكن الوزير المصري أكد في الوقت نفسه، أن هناك أزمة في الأعلاف في مصر، لا يمكن إنكارها، إلا أنه أرجعها إلى ظروف عالمية أدت إلى تقليل عمليات التوريد للذرة وفول الصويا.

وصرح القصير: “العالم يواجه أزمة كبيرة ومصر جزء من العالم، ونحن نستورد كميات كبيرة من الصويا والذرة، حيث نستورد 7 ملايين طن ذرة”.

ارتفاعات مخيفة في الساعات الأخيرة

وفي الساعات الماضية، واصلت أسعار الأعلاف ومشتقاتها الارتفاع في السوق المصرية بنحو 300 جنيه للطن.

وسجّل طن فول الصويا 21 ألف جنيه، مع اختفائها من الأسواق، لانعدام المعاملات الاستيرادية، مما جعل عدد من المزارعين يقومون بإعدام “كتاكيت” الدواجن لعدم توافر الأعلاف لهم.

والصويا والذرة من أبرز مكونات الأعلاف التي تباع بصورة نهائية، سواء للدواجن أو الماشية.

وعانى سوق الصويا بمصر من عجز حيث يتم استيراد 90% من الكميات من عدد من الدول الأوروبية، بينما يتم إنتاج 10% فقط محلياً في مصر.

وأمس السبت، سجل سعر العلف الداجني البادي بروتين 23% 15000 جنيه، والعلف النامي 21% سجل 14950 جنيها، وهي أسعار المصنع بخلاف تكلفة النقل ومكسب التجار.

كما سجل سعر طن العلف الناهي بروتين 19% 14850 جنيهاً، وسجل العلف (بادي نامي) بروتين 21% 14500 جنيه بزيادة 200 جنيه، والعلف البياض بروتين 18% سجل 12300 جنيه.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.