الرئيسية » الهدهد » خبراء يكشفون 5 علامات مرعبة من شأنها أن تؤكد استعداد “بوتين” لضربة نووية!

خبراء يكشفون 5 علامات مرعبة من شأنها أن تؤكد استعداد “بوتين” لضربة نووية!

وطن– نشرت صحيفة “ذا صن” البريطانية تقريراً هامّاً، نقلت من خلاله تحذير الخبراء من أنّ ضربة نووية روسية مروّعة لأوكرانيا ستكون الخطوة الأخيرة على “سلم تصعيد” مدمّر، كاشفاً عن 5 مشاهد مرعبة إذا ما حدثت، فإنها تؤكد نية الرئيس الروسي استخدام السلاح النووي ضد أوكرانيا.

وضع بول إنجرام من مركز دراسة المخاطر الوجودية في جامعة كامبريدج، الخطواتِ التي قد نراها في الفترة التي تسبق إطلاق قنبلة نووية قاتلة افتراضية.

وأضاف أنه في حين أن الضربة النووية لا تزال على بُعد عدة خطوات، بمجرد أن نسير في هذا الطريق، يصبح من الصعب بشكل متزايد العودة إلى الوراء.

وحدّد إنجرام، الذي يشغل منصب مدير البرنامج الأكاديمي وكبير الباحثين في المركز، العلاماتَ الخمس المخيفة التي قد نراها على الطريق إلى هرمجدون نووي محتمل.

وتحدث إنجرام بعد أن ادّعى رئيس مركز الاتصالات الحكومية البريطانية “GCHQ”السير جيريميفليمنج، أن جواسيس المملكة المتحدة كانوا يراقبون بعناية أي حركات نووية روسية محتملة.

وقال إنجرام لصحيفة “ذا صن”: “إن الضربة النووية الصاعقة من دون أي تحذير ليست نتيجة ذات مصداقية، موضحاً أنه سيكون هناك تحذيرات.

وأوضح أن “الصواريخ النووية موجودة في المقام الأول كرادع. واستخدامها خطير للغاية، وليس لأسباب واضحة فقط”، مشيراً إلى أنه من الناحية العسكرية، هذا يشبه القفز من فوق الهاوية”.

ولكن في الفترة التي تسبق مثل هذه الضربة، قال إنجرام، “سيرغب بوتين في اتخاذ العديد من الخطوات على سلم التصعيد. سيرغب في إرسال إشارات سابقًا. ومع اتخاذ الخطوات، يصبح من الصعب السيطرة على العملية”.

وقل إن هذه هي العلامات الخمس المخيفة التي قد نراها، إذا كان فلاديمير بوتين”المجنون” يستعد لضربة نووية مميتة.

تصعيد 

في الأسابيع الأخيرة، سعى بوتين إلى تكثيف التهديدات واللغة المحيطة بترسانته النووية.

وهذا الأسبوع فقط، زعم تقرير أن بوتين حذّر الملياردير إيلون ماسك من أنه سيستخدم القنابل النووية، إذا حاولت أوكرانيا استعادة شبه جزيرة القرم.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قام فلاد بترقية أمير الحرب العنيف رمضان قديروف -الذي طالب روسيا بقصف أوكرانيا بالقوة النووية- إلى منصب الجنرال.

كما عيّن “جنرال هرمجدون” الذي لا يرحم، سيرجي سوروفكين، على رأس القوات المسلحة.

ويُعتقد أن الجنرال، المشهور بقصفه المكثّف بلا رحمة لسوريا، مسؤول عن القصف العشوائي هذا الأسبوع لأهداف مدنية في أوكرانيا.

الجنرال سيرجي سوروفكين

لكن إنجرام أوضح أنه في الفترة التي تسبق الحرب، قد نشهد المزيد من التحذيرات “المباشرة” بضربات نووية، بدلاً من التهديدات الملمحة.

وأضاف أن التهديدات ستكون أيضاً جزءاً من رسالة أكثر “اتساقاً”، عبر القيادة الروسية.

وقال: “في الوقت الحالي لدينا رسائل مختلط”، وأضاف: “نتلقى تهديدات مبطنة من البعض وإنكاراً من الآخرين، في حالة التحرك نحو ضربة نووية، سترى رسائل أقل غموضًا”.

الهجمات الإلكترونية

حذّر خبير آخر من أن أي هجوم نووي على أوكرانيا -على الرغم من احتمال حدوثه- سوف يسبقه تصاعد في الهجمات الإلكترونية على المملكة المتحدة.

وقال خبير الدفاع إدوارد لوكاس، إن هجومًا إلكترونيًا كبيرًا “يمكن أن يؤدي إلى انهيار الشبكة الوطنية” ، الأمر الذي سيؤدي إلى “أعمال شغب في غضون أيام”.

أي هجوم نووي سوف يسبقه تصاعد في الهجمات الإلكترونية على المملكة المتحدة

وحذّر من أن الهجمات الإلكترونية الأخرى يمكن أن تستهدف شبكات المحمول، وطرق الدفع غير التلامسية، وروابط النقل.

بينما أضاف إنجرام أنه يجب أن نتوقّع مثل هذه الهجمات الإلكترونية، كجزء من تصعيد الأعمال العدائية بين موسكو ولندن.

وأوضح أن “الهجمات الإلكترونية أقل خطورة بكثير من الصواريخ النووية”.

الحركة حول المواقع النووية

أوضح إنجرام أن ترسانة روسيا من الأسلحة النووية التكتيكية محفوظةٌ في عدد من مواقع التخزين، في جميع أنحاء روسيا.

ولفت إلى أنه بمجرد إخراجها من التخزين المركزي، ستلتقط الأقمار الصناعية التي تتعقب تحرّكات القوات الروسية نقل الرؤوس الحربية الفتاكة، إما إلى المطارات أو مواقع الإطلاق، قبل تحميلها في الطائرات أو الصواريخ.

ترسانة روسيا من الأسلحة النووية التكتيكية محفوظة في عدد من مواقع التخزين في جميع أنحاء روسيا

وأضاف اللفتنانت كولونيل ستيوارت كروفورد، وهو من قدامى المحاربين في القوات المسلحة البريطانية، أن الروس لن يكونوا قادرين على تحريك أسلحتهم النووية دون أن يتم اكتشافهم.

وقال لصحيفة “ذا صن”: “يجب نقل الرؤوس الحربية إلى صواريخ أو في إمدادات ذخيرة المدفعية”. “يجب أن يتم تحميلهم من المخابئ. سيرى الأمريكيون ذلك بمجرد حدوثه”.

وأضاف: “إذا استخدمت روسيا أسلحتها النووية، فسيكون انتقام الغرب سريعًا ورهيبًا. ومن المرجح أن تتوقف روسيا عن الوجود كدولة في وضعها الحالي”.

نشر القوات الخاصة

وقال إنجرام، إنه في حالة التعزيز النووي، فإن العلامة الرئيسية التي يجب البحث عنها ستكون “حركة القوات الإستراتيجية”.

يُعَدّ نشر القوات العسكرية الروسية ذات الصلة التي تسيطر على الأسلحة النووية، عنصرًا رئيسيًا يبحث عنه الجواسيس.

وقال: “لم نر هذه القوات منتشرة بعد”. “المخابرات العسكرية الغربية تتعقبهم وسنعرف ما إذا كانوا قد تحركوا”.

نشر أسطول البحر الأسود

المرحلة الأخيرة من “سلم التصعيد” الذي وضعه إنجرام، قبل الضربة النووية، هي تشتيت السفن الحربية والطائرات العسكرية الروسية الرئيسية.

وتشمل هذه أسطولَ البحر الأسود، المتمركز حاليًا في سيفاستوبول، في شبه جزيرة القرم المتنازع عليها، جنوب أوكرانيا.

الأسطول الحربي الروسي

وأوضح أنه قبل الضربة مباشرة، “سيغادر أسطول البحر الأسود سيفاستوبول، وستنتشر حاملات الطائرات، لذا فهي أقل عرضة للخطر”.

وتابع: “سنرى إطلاق عدد من الغواصات النووية الروسية من الميناء، وزيادة استعداد القاذفات الروسية”.

ولفت إلى أن “الكثير من القوات الإستراتيجية البرية لروسيا متحركة، لذا ستظهرها الأقمار الصناعية وهي تتحرك أيضًا”.

وقال: “كنا نراهم يتفرقون من قواعدهم ويتخذون مواقع في الريف الروسي، على غرار ما حدث عندما كانت الأسلحة النووية مخزنة في جرينهامكومون”.

يأتي ذلك في الوقت الذي حذّر فيه ريتشارد شيريف، الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، من أن العالم يجب أن يكون مستعدّاً لحرب نووية مع روسيا، في حالة انهيار جيش بوتين.

في حديثه إلى الصحيفة، حثّ الغرب على مواصلة الضغط على فلاد الطاغية، حيث يستمر غزوه لأوكرانيا في فقدان الزخم.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.