وطن– طالب النائب الأول لرئيس البرلمان الأوكراني أولكسندر كورنينكو، سلطنةَ عُمان بالنظر في إمكانية المشاركة في استعادة وإعادة إعمار المناطق الأوكرانية، التي تضررت بسبب الحرب التي تشنّها روسيا على أراضيها.
كورنينكو قدّم هذا الاقتراح خلال لقائه بوفد مجلس عمان، برئاسة رئيس مجلس الشورى لسلطنة عمان خالد بن هلال ناصر المعولي، المشارك في اجتماعات الجمعية 145 للاتحاد البرلماني الدولي (IPU)، والاجتماعات ذات الصلة والدورة 210 لمجلس إدارة الاتحاد البرلماني الدولي، المنعقدة في كيغالي، رواندا، في الفترة من 11 إلى 15 أكتوبر الجاري.
كييف تشدّد على أهمية الصداقة مع مسقط
وبحسب الخدمة الصحفية لمكتب البرلمان الأوكراني، قد دعا النائب إلى إنشاء مجموعات صداقة برلمانية عمانية-أوكرانية، سيكون إنشاؤها خطوة أولى مهمة لتعزيز التعاون بين الهيئات التشريعية في أوكرانيا وسلطنة عمان.
View this post on Instagram
انهيارات في البنية التحتية
وكان المتحدثة باسم المفوض السامى لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة رافينا شامداسانى، قد عبّرت عن القلق البالغ من أن بعض الهجمات الروسية على أوكرانيا أمس، استهدفت على ما يبدو البنية التحتية المدنية الحيوية، حيث تعرضت العديد من الأعيان المدنية، بما في ذلك العشرات من المباني السكنية والبنية التحتية المدنية الحيوية -ما لا يقل عن 12 منشأة للطاقة- للتلف أو التدمير في ثماني مناطق.
وقالت المسؤولة الأممية، إن الضربات ربما تكون قد انتهكت مبادئ سير الأعمال العدائية بموجب القانون الإنساني الدولي.
وأشارت إلى أن الأضرار التي لحقت بمحطات وخطوط الطاقة الرئيسية قبل الشتاء القادم، تثير المزيد من المخاوف بشأن حماية المدنيين، ولا سيما التأثير على الفئات الضعيفة من السكان.
عمان تقول إن علاقاتها مع روسيا جيدة
في الغضون، وصف سفير سلطنة عُمان في القاهرة عبد الله بن ناصر الرحبي، علاقات بلاده مع روسيا بالجيدة، مُعرِباً عن أمله في حلّ أزمتها مع الغرب من خلال المجتمع الدولي.
وقال الرحبي، إن بعض الأطراف لا تسعى لحلّ الخلاف عبر الحوار، إضافة إلى أن هناك مَن دفع نحو استمرار الأزمة، وذلك خلال مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”.
وعبّر عن أمله بوجود دور للمجتمع الدولي بحلّ الأزمة، التي طالت تأثيراتها جميع الدول.
حياد عماني تجاه الأزمة في أوكرانيا
ولفت إلى أن عُمان التزمت ضمن جامعة الدول العربية الحيادَ في الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، ولم تنحَزْ إلى طرف من الأطراف.
كما توقّع الرحبي، “انطلاقة نوعية ومميزة في العلاقات العُمانية الروسية”، إضافة إلى زيادة أعداد السياح الروس إلى السلطنة، خاصة بعد تراجع جائحة كورونا، وعودة الطيران الذي توقف في وقت سابق.
وحول الجهود التي تبذلها السلطنة بشأن الوساطة بين السعودية وإيران، والقضايا العربية الأخرى المشتعلة، بين الرحبي، قال إن بلاده “لن تتخلف عن القيام بأي دور انطلاقاً من إيمانها بضرورة السلام”.
وأضاف أن سلطنة عمان تؤمن بأهمية حل الخلافات عبر طاولة الحوار، ولا تؤمن بصوت البندقية والمدفع، ولا توجد أمة على مدار التاريخ تصارعت وحاولت حلّ قضاياها بالسلاح، إلا وتلاشت.