الرئيسية » الهدهد » “أعيدوا أبنائنا”.. فاجعة “جرجيس” تشعل الاحتجاجات في تونس

“أعيدوا أبنائنا”.. فاجعة “جرجيس” تشعل الاحتجاجات في تونس

وطن– شهدت مدينة “جرجيس” الساحلية في الجنوب التونسي، حالة من الاحتقان بين رجال الشرطة وعدد من المواطنين، على خلفية فاجعة غرق مركب هجرة غير شرعية كان متجهاً إلى السواحل الايطالية.

“فاجعة جرجيس” تشعل الاحتجاجات في تونس

أثارت غرق المركب وموت مَن كان يحملهم قبل أكثر من 20 يوماً -وهم في الأغلب من أبناء المنطقة- حالةً من الغضب بين المتساكنين، خاصة وأن قوات الحرس البحري رفضت البحث عن المفقودين، بحجة “سوء حالة الطقس”.

ما أثار حالة الغضب بين المتساكنين أيضاً، هو قيام “جهات غير معلومة”، بحسب إذاعة “موازييك“، بدفن عدد من الجثث المتوفية داخل أكياس بلاستيكية دون حتى التثبت من هويتهم.

وتتواصل اليوم، حالة الاحتقان بمدينة جرجيس، وشهدت المدينة صباح اليوم الأربعاء يوم حداد وغضب دعت إليه جمعية البحارة في الجهة.

https://twitter.com/qr8SXClCAd0Tndc/status/1580136600008212480?s=20&t=Is_bvzmtHEXxSWKzcZBqhQ

وانطلقت مسيرة حاشدة من المنطقة السياحية “السويحل” في اتجاه قلب المدينة، قبل أن يلتحق عدد كبير من تلاميذ بالمسيرة بصفة طوعية رافعين شعار وحيد “جيبولنا اولادنا”.

وارتفعت وتيرة الغضب يوم، أمس، بعد اكتشاف عائلات المفقودين لجثث ثلاثة من ذويهم دفنت بـ “مقبرة الغرباء” دون التثبت منها.

ومقبرة الغرباء هي “مكان لدفن الموتى من المهاجرين غير الشرعيين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء أو باقي الجنسيات من غير التونسيين”.

وشهدت المدينة، عقب تلك الحادثة، احتجاجات ليلية بإغلاق بعض الطرقات واشعال العجلات المطاطية.

فاجعة مدينة جرجيس في الجنوب التونسي، أشعلت حملة من الغضب والاحتقان عبر السوشيال ميديا، عبّر فيها النشطاء عن استيائهم من التعامل السيئ للسلطات المعنية من رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية مع “المواطنين التونسيين”.

“أعيدوا أبنائنا” وسم يتصدر السوشيال ميديا

وعبرت الصحفية “خولة بن عائشة” عن غضبها من عدم “اهتمام رئيس البلاد قيس سعيد، بمشاغل وآلام التونسيين في مدينة جرجيس”، وهو الذي بنى سرديته السياسية على حبه واهتمامه بأبناء الشعب التونسي من الفقراء والمهمشين.

وغردت عبر حسابها على منصة تويتر تقول: “فخامتو في بالو بالي صاير في جرجيس و في محطات الوقود و الاسواق والمغازات و ديار التوانسة و لا مازال يحارب في ناعورات الهواء و الاطراف و الأطياف و الارواح الشريرة الي تتآمر عليه ؟! البلاد و مشاكلها ناوي يتلهى بيهم و لا يتلهاو برواحهم وحدهم لانهم ارادو ؟!”.

أما السياسي “رضوان المصمودي” فعبّر عن غضبه هو الآخر منتقِداً تعامل سلطات الانقلاب بقيادة قيس سعيد مع “كارثة جرجيس”.

وغرد: “مظاهرات في جرجيس.. انقلاب غاشم و فاسد و مدمّر لكلّ ما هو جميل في تونس الحبيبة… نسبة الهجرة الغير شرعيَة تضاعفت اربع مرّات في الاشهر الاخيرة…”.

يشار إلى أن حادثة غرق المركب في مدينة جرجيس، إلى اليوم لم تكشف السلطات الأمنية في تونس عن كامل تفاصيلها.

وفي ظلّ هذا الغموض الذي يخيم على مصير العشرات من أبناء العائلات التونسية، تشتعل الاحتجاجات يوماً بعد آخر في سبيل تدخل حقيقي وفعال للسلطات المعنية في الدولة التونسية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.