الرئيسية » الهدهد » خالد مشعل يكشف ما لاحظه على وجه يوسف القرضاوي في “زيارة الوداع” (فيديو)

خالد مشعل يكشف ما لاحظه على وجه يوسف القرضاوي في “زيارة الوداع” (فيديو)

وطن– أثير تفاعل كبير مع الكلمات التي رثا بها خالد مشعل رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الشيخَ الراحل يوسف القرضاوي المؤسس والرئيس الأسبق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

وتحدّث مشعل، في مقطع فيديو متداوَل، عن زيارته الأخيرة للقرضاوي خلال أزمته الصحية التي تُوفي على إثرها.

ووصف القيادي بحماس، زيارتَه للشيخ القرضاوي بأنها كانت زيارة وداع، وواصل وهو يبكي: “الله تعالى أكرم (القرضاوي) بوجه وضاء رغم كل حال نحولة الجسد لكن الوجه كان مشرقا وكانت هيبة العلماء وصورتهم العظيمة”.

وأضاف: “القرضاوي عاش من أجل قضايا الأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين.. القدس والأقصى كانت حاضرة في قلب شيخنا”.

وتابع: “نعزي مصر التي أنجبته، وقطر التي احتضنه، والأمة التي سودته على نفسها.. غرس الشيخ القرضاوي سيثبت جدارته لتحرير فلسطين، وسنظل مع وحدة الأمة وقضاياها الكبرى”.

ولم يكن مشعل القياديَّ الوحيد من حماس الذي حضر مراسم تشييع القرضاوي، حضر أيضاً رئيسُ المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وأعضاء المكتب السياسي للحركة موسى أبومرزوق، وخليل الحية، وعزت الرشق، وحسام بدران.

تفاعل النشطاء

أثارت كلمات خالد مشعل تفاعلاً كبيراً بين النشطاء، بين مؤيد ومتأثر بما قاله عن الشيخ الراحل، ومعارِض يستند إلى موقف سياسي موجّه على ما يبدو ضد جماعة الإخوان.

جنازة الشيخ يوسف القرضاوي 

وشيّع الآلاف، أمس الثلاثاء، جثمان الشيخ يوسف القرضاوي إلى مثواه بأحد مقابر العاصمة القطرية.

وانطلقت مراسم الجنازة من أحد مساجد الدوحة، وشارك فيها مسؤولون قطريون رفيعو المستوى وعدد كبير من العلماء والأكاديميين والشخصيات الإسلامية.

وأقيمت صلاة الجنازة على القرضاوي في جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب بالدوحة، بحضور نجله عبد الرحمن وجموع تقدر بالآلاف، رافعة الصوت بـ”التكبير” مع خروج الجثمان من المسجد.

وشارك في التشييع مسؤولون قطريون رفيعو المستوى، بينهم عبد الله بن حمد آل ثاني نائب أمير البلاد، وممثله الشخصي جاسم بن حمد آل ثاني، ورئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية خالد بن خليفة آل ثاني، ووزير الأوقاف غانم بن شاهين الغانم.

وشهد التشييع مشاركة عدد كبير من العلماء والأكاديميين والشخصيات الإسلامية، منهم الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ علي القره داغي، وعلي أرباش رئيس الشؤون الدينية التركي، والأكاديمي التركي ياسين أقطاي، والداعية طارق السويدان.

مَن هو يوسف القرضاوي؟

ووُلد يوسف القرضاوي في 9 سبتمبر 1926 بقرية صفت تراب شمالي مصر، التي اشتهرت باحتوائها قبرَ آخِر الصحابة موتاً بمصر “عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي”.

ونشط القرضاوي في مجالات التأليف العلمي والدعوة والفقه والفتوى والمؤتمرات والندوات والمحاضرات والاقتصاد الإسلامي والعمل الاجتماعي، حتى أصبح “مرجعاً من المراجع المعتمدة لدى كثير من المسلمين”.

ومن كتبه الشهيرة كتابُ “الحلال والحرام في الإسلام”، ووفق سيرته الذاتية “انتشر الكتاب انتشاراً منقطع النظير في العالم العربي والإسلامي، وطُبع ما لا يقلّ عن أربعين مرة بالعربية، وبلغات أخرى منها التركية”.

ويعرف عنه وقوفه في وجه “موجة التكفير”، ونشر في هذا رسالته التي سمّاها “ظاهرة الغلوّ في التكفير” التي طُبع منها عشرات آلاف النسخ، وتُرجمَت أيضاً إلى عدد من اللغات.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.