“ناسا” في مهمة لإنقاذ الأرض من كويكب يفوق خطره القنابل النووية

وطن – قامت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” بإطلاق مهمة بهدف إعادة توجيه مسار “كوكيب” هائم في الفضاء.

وفي هذا السياق أشار موقع “سباس space” الأمريكي إلى أن مهمة “اختبار إعادة توجيه الكويكب المزدوج” (DART) التابعة لوكالة ناسا ستقوم بـ الاصطدام بالكويكب الصغير “ديمورفوس” من أجل إبعاده عن الأرض.

ناسا تفجر جسما فضائيا

وستكون هذه العملية، بحسب المصدر الأمريكي، المحاولة البشرية الأولى لإثبات قدرة الإنسان على إبعاد خطر الكويكبات القريبة من كوكب الأرض.

يقول الموقع الأمريكي المتخصص في متابعة أخبار الفضاء إنه “لعقود من الزمان، كان العلماء في جميع أنحاء العالم يقومون بمسح السماء بحثًا عن كويكبات يحتمل أن تكون خطرة في محيط الأرض.”

وأضاف أنه “بينما يكتشف علماء الفلك الكويكبات القريبة من الأرض بأعداد أكبر من أي وقت مضى، يتجه الانتباه الآن نحو كيفية حماية الأرض في حالة اكتشاف كويكب في مسار تصادم.”

إحدى التقنيات هي سحق هذه الكويكبات عبر القوة الغاشمة، ولاختبارها، ستصدم مهمة “دارت” كويكب ديمورفوس، الذي يبلغ عرضه 560 قدمًا (170 مترًا) في الساعة 7:14 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (2314 بتوقيت جرينتش) يوم 26 سبتمبر.

جدير بالذكر أن “ديمورفوس” هو كويكب صغير يدور في فلك واحد مع كويكب آخر، يدعى “ديديموس” الذي يبلغ عرضه 2600 قدم (780 م)، مما يجعله الهدف المثالي الذي يمكن من خلاله قياس قدرة ناسا على تغيير اتجاهات الأجسام التي تشكل خطرا على الأرض، على قول ذات المصدر.

سيؤدي ما يسمى بـ “التأثير الحركي” لـ “دارت” إلى تغيير مدار ديمورفوس، حول ديديموس، ولأن الصخرتين مرتبطتان ببعضهما بالجاذبية، فليس هناك فرصة لأن يؤدي التأثير إلى إرسال ديمورفوس بشكل عرضي للانحراف عبر الفضاء.

أول تجربة لـ ناسا في الدفاع الفضائي

تمثل التجربة تغييرًا في وتيرة عمل وكالة ناسا، التي ركزت حتى الآن على العلوم.

ومع ذلك، وفقًا لما ذكرته ليندلي جونسون، مديرة مكتب تنسيق الدفاع الفضائي التابع لوكالة ناسا، فإن مهمة “دارت” لا تعني تغييرًا في سياسة التفكير بشأن الأجسام الخطرة، بل تعني استمرارًا للعمل الذي تم إنجازه حتى الآن.

وصرحت لموقع “ProfoundSpace.org”: “لم يكن ميثاقنا منذ البداية هو العثور على الكويكبات فحسب، بل العمل على التكنولوجيا والتقنيات التي يمكن استخدامها لصرف كويكب عن مسار الاصطدام، إذا وجدنا واحدًا على الإطلاق”.

“دارت” هو مجرد اختبار أول فيما نراه كبرنامج مستمر

وتعود جذور “دارت” إلى 20 عامًا، عندما نظر العلماء في وكالة الفضاء الأوروبية في مهمة اصطدام حركية تسمى “دون كيشوت” (سميت على اسم الفارس في الرواية الإسبانية الشهيرة).

على الرغم من أن هذه المهمة المعينة لم تتحقق أبدًا، في عام 2011، ناقش ممثلون من وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية مهمة انحراف مشتركة محتملة تسمى AIM (مهمة تأثير الكويكب).

تطور ذلك إلى بعثتين مستقلتين لكن متصلتين: “دارت” ومهمة “هيرا” التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، والتي ستكون “دارت” تواصلا لها.

يقول موقع “سبايس” أنه” إذا أثبتت مهمة “دارت” نجاحها، فإنها ستكون بحسب العديد من علماء الكواكب، مجرد بداية لجهود عالمية لتعلم كيفية الدفاع عن الأرض من الكويكبات الخطرة.”

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث