الرئيسية » حياتنا » جوانب مخفية من حياة أينشتاين لم نسمع بها من قبل

جوانب مخفية من حياة أينشتاين لم نسمع بها من قبل

وطن– نشرت الكاتبة الإسرائيلية سارة أهاروني رواية، استغرقت منها 5 سنوات لكتابتها، ألقت من خلالها الضوء على جوانب مخفية من حياة الفيزيائي الشهير أينشتاين، التي لم نسمع بها من قبل.

رواية عن طريق الصدفة

وجاءت فكرة كتابة رواية تاريخية عن ألبرت أينشتاين إلى الكاتبة الإسرائيلية سارة أهاروني، عن طريق الصدفة، كما كان الحال مع جميع كتبها الأكثر مبيعًا. حسب ما أوردته صحيفة israelhayom عبر موقعها الإلكتروني.

وتتذكر قائلة: “ذات مرة، كنت أتناول الغداء برفقة أطفالي. وفي لحظة ما اقتبست من أينشتاين ونظر كلاهما إلي بنظرة غامضة. وقال لي الأكبر سناً، أمي، لقد لاحظنا أنك تقتبسين من أينشتاين كثيرًا مؤخرًا، لماذا لا تكتبين عنه؟”.

أينشتاين

وهكذا أشارت الكاتبة إلى بداية رحلتها في الكتابة عن حياة الفيزيائي الشهير ألبرت أينشتاين.

وفي نفس السياق، قالت: “قرأت كتبًا عن أينشتاين. وزرت أرشيف الجامعة العبرية، الذي يحتوي على أكثر من 80 ألف وثيقة تتحدث عنه. ترك أينشتاين ملكيته الفكرية للجامعة، حتى قبل أن يقوم بتأسيسها مع حاييم وايزمان“.

وأضافت: “لقد قرأت الكثير من رسائله. سيوافق الجميع على أنه عبقري وثوري، ولكن بعيدًا عن التعريف العام، كان هناك العديد من المفارقات حول شخصيته. والأهم من ذلك كله، كنت مهتمة بالمراحل التي مر بها في حياته، من طفل أحب لعب النرد والبطاقات، وفي سن متأخرة قرأ كتب العلوم الشعبية، ثم كتب الفيزياء والرياضيات، إلى أن أصبح عالمًا مشهورًا”.

 أينشتاين
أينشتاين

وفي الحديث عن روايتها، قالت الكاتبة: “إنه ليس كتاباً تاريخياً أو سيرة ذاتية، إنه رواية تاريخية. وأحب الروايات التاريخية لأنها جزء من الأدب وجزء من التاريخ. عندما قرأت “تحت السماء القرمزية”، للكاتب الأمريكي مارك سوليفان -وهو كتاب يتحدث عن إيطاليا خلال الحرب العالمية الثانية- تعلمت منه الكثير عن تاريخ إيطاليا. وفي كتاباتي، أستخدم أيضًا التاريخ إلى جانب الأدب”.

جوانب مخفية

لم تكن شخصية أينشتاين شخصية علمية فحسب، إذ كان لشخصية هذا العالم عدة جوانب أخرى معقدة، والتي تعمقت فيها أهاروني في روايتها.

في عام 1939، كتب أينشتاين رسالة إلى الرئيس الأمريكي فرانكلين ديلانو روزفلت، يحذّر فيها من أن النازيين ربما يعملون على تطوير أسلحة نووية، وحثّ الولايات المتحدة على بَدء العمل على أسلحتها الذرية، وهي خطوة ندِم عليها بعد أن قصف الجيش الأمريكي هيروشيما وناغازاكي.

وقالت الكاتبة في هذا السياق: “بعد إلقاء القنابل الذرية، انتقدت الصحف أينشتاين، وكانت هناك صورة من قصف هيروشيما، وفوقها الصيغة E = mc2 وعبارة تقول: “ما جلبه أينشتاين إلى العالم”. ولم يستطع هذا الأخير تحمل ذلك، على الرغم من حقيقة أن عمله جلب الكثير من الخير أيضاً للعالم، والكثير من الطاقة للأغراض السلمية. وعمل كثيرًا لتعزيز السلام العالمي”.

في النسخة الثانية من الكتاب، كتبت أهاروني مجلدين، كل منهما يزيد عن 500 صفحة. انتهى الأول بفوز أينشتاين بجائزة نوبل، والثاني بوفاته. ولكنها قررت في النهاية أن تجعلهما في كتاب واحد.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.