الرئيسية » الهدهد » “ربنا افتكره”.. الإفتاء تحسم جدل حرمانية المصطلح الشعبي الشهير في مصر

“ربنا افتكره”.. الإفتاء تحسم جدل حرمانية المصطلح الشعبي الشهير في مصر

وطن- أكّدت دار الإفتاء المصرية، جواز استخدام المصطلح الشعبي “ربنا افتكره”، عند الحديث حول وفاة شخص ما.

وعلقت دار الإفتاء، عما انتشر على ألسنة المصريين من قولهم، عند سؤالهم عن شخصٍ قد توفاه الله، ولم يعلم السائل بوفاته: “ربنا افتكره”.

وأكدت الدار، مؤكدة عدم وجود “حرج شرعي” في ذلك.

وأضافت أنه لا يجوز إساءة الظن بحمل المصطلح معنًى ظاهري حول “نسيان الله” لذلك الشخص.

“زواج البارت تايم”.. دار الإفتاء المصرية تحسم الجدل بشأن مبادرة “زوج سلف” التي أثارت ضجة

وأشارت إلى أن الواجب حمْله، هو المعنى المجازي العرفي الحسن، وهو الرحمة للمتوفَّى.

وتتضمن تلك المقولة، التعبير عن رجاء المصريين خروج المتوفَّى من ضيق الدنيا إلى سعة رحمة الله بعد الموت.

وتشمل أيضاً التعبير عن أن الوفاة في حد ذاتها راحة للمؤمن من عناء الدنيا وشقائها، وفقاً لدار الإفتاء المصرية.

وشددت دار الإفتاء، على أن تلك المعاني “حسنة ووردت بها النصوص الشرعية، وعبرت عنها الشخصية المصرية”.

وكانت بعض الفتاوى، قد تحدثت عن أنه إذا كان مراد هذه المقولة أن الله تذكّر ثم أماته فهذه كلمة كفر، باعتبار أنها تقتضي أن الله عز وجل ينسى، والله سبحانه وتعالى لا ينسى، كما قال موسى عليه الصلاة والسلام لما سأله فرعون: (قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى * قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنسَى).

وأشارت بعض الفتاوى كذلك، إلى أنه إذا كان هذا هو قصد المجيب وكان يعلم ويدري معنى ما يقول، فهذا كفر .

وذكر بعض رجال الدين، أن الشخص إذا كان جاهلاً ولا يدري ويريد بقوله “أن الله افتكره”، يعني أخذه فقط، فهذا لا يكفر، لكن يجب أن يُطهر لسانه عن هذا الكلام، لأنه كلام موهم لنقص رب العالمين عز وجل، ويجيب بقوله: “توفاه الله أو نحو ذلك”.

وكان مفتي مصر شوقي علام، قد تطرّق سابقاً إلى هذا الأمر، قائلاً: إنه انتشر على ألسنة المصريين من قولهم “ربنا افتكره”، كنايةً عمن توفاه الله وانتقل إلى رحمته تعالى.

وفاة وائل الإبراشي تقسم المعارضين بين مترحم وشامت ودار الإفتاء المصرية تدخل على الخط

وقال المفتي: إنه لا حرج في ذلك شرعًا، لأنه صارَ لا يتبادر إلى الذهن عند سماعها إلا ذلك المعنى، دون حاجةٍ إلى توضيح أن المسئول عنه قد توفي، وانتقل إلى رحمة الله تعالى.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.