الرئيسية » الهدهد » هل يعلن قيس سعيد الاعتراف بالجمهورية الصحراوية؟.. مؤشرات جدية صادمة للمغرب

هل يعلن قيس سعيد الاعتراف بالجمهورية الصحراوية؟.. مؤشرات جدية صادمة للمغرب

وطن- أعلن زعيم جبهة “البوليساريو” ورئيس ما يعرف بـ”الجمهورية الصحراوية“، إبراهيم غالي، أنه يأمل أن يؤدي وجوده في تونس إلى تعزيز العلاقات بين “الجمهورية الصحراوية” وتونس.

وأعرب إبراهيم غالي في رسالة بعث بها إلى الرئيس التونسي قيس سعيد، عن تفاؤله بأن “وجودنا في تونس سيفتح آفاقاً واعدة، لتعزيز علاقات الأخوّة والصداقة والتعاون بين الشعبين الشقيقين: تونس، والصحراء الغربية”.

وأمل زعيم البوليساريو، في أن تتمكن الأمة الأفريقية من القيام بدور أساسي في إرساء السلام والاستقرار والتكامل والوئام في جميع أنحاء المنطقة المغاربية، على أسس واضحة في الاحترام المتبادَل وحسن الجوار بين جميع دولها وشعوبها، دون استبعاد أو تمييز”.

نقابي تونسي: استقبال قيس سعيد لزعيم البوليساريو “انتحار سياسي لتونس”

وفي رسالته إلى الرئيس التونسي، نقل الأمين العام لجبهة البوليساريو “إبراهيم غالي” أحرّ التهاني لتونس على نجاح قمة “تيكاد” التي احتضنتها بلاده.

يشار إلى أنه وبدعوة رسمية، سافر زعيم البوليساريو قبل أيام إلى تونس، للمشاركة في القمة اليابانية الثامنة للتنمية الإفريقية “تيكاد”، واستقبله الرئيس قيس سعيد في مطار العاصمة الدولي.

المغرب يستدعي سفيره من تونس

وبذر هذا الاستقبال بذرة العداء في الرباط، التي وصفت الاستقبال بـ “الجديّ”، واستدعت سفيرها في تونس للتشاور.

تونس ترد بخطوة مماثلة

من جانبها ردت تونس بخطوة مماثلة؛ مستدعيةً سفيرها من الرباط، بعد أن أعربت في بيان عن استغرابها من رد الفعل المغربي، بحجة أنّه ليس بالأمر الجديد دعوة رئيس صحراوي لقمةٍ تجمع ممثلين لليابان والأراضي الإفريقية.

وبهذه الطريقة، أكدت الحكومة التونسية أن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية (SADR)، قد حضرت بالفعل قمة طوكيو للتنمية الأفريقية (TICAD) وغيرها من المحافل الدولية، مثل: اجتماع الاتحاد الأوروبي مع الاتحاد الأفريقي في فبراير/شباط في بروكسل.

وكان قيس سعيد قد دعا إبراهيم غالي إلى الاجتماع نهاية الأسبوع الماضي، واستقبله يوم الجمعة في المطار.

بيان الخارجية المغربية على استقبال قيس سعيد لـ “غالي”

وقالت وزارة الخارجية المغربية في بيان لها ردّاً على الاستقبال الرسمي: “إنه عمل خطير وغير مسبوق يجرح بشدة مشاعر الشعب المغربي”.

وأضافت، أن هذا الاستقبال يضاف إلى حقيقة أن تونس “ضاعفت” بالفعل مواقفها “السلبية” تِجاه الرباط، وهو “عداء” تعتبره الآن مثبتاً بدعوته “الأحادية” للزعيم الصحراوي.

وبحسب البيان المغربي، فإنه ليس لتونس الحق في إرسال دعوة أحادية الجانب، ولهذا السبب، قرر المغرب أخيرًا عدم المشاركة في القمة، حيث إن دعوة غالي “تؤكد بشكل صارخ عداء (تونس) للمملكة”.

ما هو مصير الأزمة بين المغرب وتونس؟

يشار إلى أنه على عكس الأزمة بين المغرب وإسبانيا، التي كان قد وقف وراءها زعيم “البوليساريو” نفسه، فإن الأزمة بين تونس والمغرب قد تتخذ منحًى يتسم بالجمود والبرود، في ظلّ عدم وجود روابط جغرافية بين البلدين، وضعف المبادلات التجارية التي لا تتجاوز المليار دولار في السنة.

وتبقى الأنظار متوجهة أكثر إلى تونس في هذه الأزمة، لمعرفة التطورات القادمة في هذه القضية، هل سيقف موقف تونس من قضية الصحراء عند حد هذا الاستقبال، أم سيتطور الوضع إلى ما هو أكثر ويعلن الاعتراف بالجمهورية الصحراوية كما الجزائر؟

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.