الرئيسية » الهدهد » ما كمية الأمطار التي يجب أن تهطل للتخفيف من حدة الجفاف في أوروبا؟ هذا ما يقوله الخبراء

ما كمية الأمطار التي يجب أن تهطل للتخفيف من حدة الجفاف في أوروبا؟ هذا ما يقوله الخبراء

وطن– كشف موسم الحر الشديد وأزمة الجفاف التي حلّت بربع الإقليم الأوروبي، عن تحدياتٍ وتدابير طارئة اتخذتها الحكومات الأوروبية وبعض البلدان مثل إسبانيا، لا سيما وأنها تعاني أكثر من أي بلد أوروبي آخر من أزمة الجفاف.

وفي الحقيقة، فإن انخفاض منسوب الأنهار ووصوله إلى الحد الأدنى وبداية نفاذ الخزانات المائية في أوروبا، يؤكد أن الوضع لن يتغير في القريب العاجل. فما مقدار كميات الأمطار التي ينبغي أن تهطل للتقليل من تأثير هذه المشكلة البيئية الكبيرة؟.

بحسب تقرير لصحيفة “أتينا3” الإسبانية، فإنّ الجفاف اليوم أصبح يُعتبر بالفعل من بين أكبر مخاوف الدول الأوروبية.

ولا شك في أن وضع إسبانيا هو الأسوأ في القارة الأوروبية، ناهيك عن أن وضع خزناتها المائية في طريقه إلى النفاد، إلى درجة أن الخبراء أكدوا أن الوضع طارئ ومخيف، وأن أوروبا بحاجة إلى أن تهطل الأمطار فيها بانتظام لمدة شهر كامل؛ من أجل التخفيف من آثار وحدّة حالات الجفاف الشديدة.

الجفاف يُظهر السفن الغارقة منذ الحرب العالمية الثانية في نهر الدانوب (صور صادمة)

لكن للأسف تستمر الشمس في السطوع في جميع أنحاء إسبانيا والقارة الأوروبية، ما تسبّب في انخفاض احتياطيات الخزانات، التي تنخفض في كل أسبوع أكثر .

وفي الحقيقة، كان هذا الصيف شديد الحرارة إلى درجة أن المستنقعات فرغت وجفت الأنهار. لذلك لسائل أن يسأل ما كميات الأمطار التي تحتاجها المنطقة لتفادي مشاكل الجفاف؟.

الجفاف في المناطق الأوروبية
الجفاف في المناطق الأوروبية

وفقًا لما ترجمته “وطن“، فإن غزارة الأمطار وانتظامها ضروريان للغاية الآن، على الرغم من أن المناطق الأوروبية، بدأت تعاني من حالة الجفاف منذ الصيف الماضي.

كما أن التنبؤات اليوم سيئة جدًا، حيث إنه من المتوقّع أن تهطل أمطار قليلة في فصل الخريف. وبالتالي سيكون من الصعب إعادة ملء تلك الخزانات.

لوفيغارو: “حروب المياه قادمة” وندرتها قد تشعل حرباً في 12 منطقة بالعالم

لهذا السبب؛ يتمّ تطبيق إجراءات الطوارئ؛ مثل: فتح الآبار أو تفعيل محطات التحلية.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يؤخذ في الاعتبار أنّ العواصف ستكون أقلّ، وأنّ الأمطار ستكون جارفة وهذا خطير. ناهيك عن تعاقب مواسم الجفاف، الأمر الذي سيسبب العديد من المشاكل ليس فقط للمجتمع الإسباني والأوروبي، ولكن أيضًا على الصعيد الدولي.

سيتعيّن علينا محاولة تسوية الأمطار اللحظية التي يتمّ توزيعها في جميع أنحاء مناطق مختلفة من إسبانيا، والبحث عن حلول وتطبيق التدابير اللازمة في المنطقة الأوروبية بصفة عامة، لمحاولة تقليل حدة الآثار البيئية السيئة.

انخفاض مياه أعظم أنهار أوروبا.. الطبيعة تهدد مستقبل الغرب بعرقلة إمدادات النفط

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.