الرئيسية » الهدهد » محاضرة داعية سلفي مصري في تونس تُثير ضجة.. تحقيق عاجل وغضب عارم

محاضرة داعية سلفي مصري في تونس تُثير ضجة.. تحقيق عاجل وغضب عارم

وطن- أُثيرت حالة من الجدل في تونس، على خلفية إلقاء الداعية المصري، والقيادي في حزب النور السلفي “شريف طه” محاضرة بمدينة المنستير الساحلية.

وألقى “طه” محاضرة في قصر العلوم التابع لوزارة التعليم العالي في تونس، تحت عنوان ”طفلي لا يحفظ”.

نُظّمت الفعالية التعليمية في مركز “العلم والعمل بتونس“، لمدة ثلاثة أيام، ويُشرف عليها الداعية السلفي شريف طه يونس.

والمركز المذكور كما يقدّم نفسه، على أنه مركز تعليمي تدريبي يعمل في مجالات البناء الإنساني والتزكية والتعليم، ومتحصّل على رخصة لبرامج ودورات من هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، ومكتب تنظيم الإعلام بوزارة الثقافة والشباب بالإمارات.

ما حدث لمُدرسة تونسية وطفلها في عُرض البحر رفقة 15 مهاجراً يفجع التونسيين

أثارت تلك المحاضرة، انتقادات حادة من أطراف تونسية عدة، رأت بمحاضرته مساساً بمدنية الدولة.

وقالت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التونسية، في بيان: إنها فتحت تحقيقاً بخصوص المحاضرة التي ألقاها أحد الدعاة في مقرّ قصر العلوم بالمنستير، الذي يخضع لإشراف الوزارة.

وأضافت: “تبعاً لما تمّ تداوله بوسائل الإعلام وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، حول النشاط الذي تمّ تنظيمه بقصر العلوم بالمنستير، بالتعاون مع جمعية يوم 20 أغسطس 2022، يهمّ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن تُعلِمَ الرأي العام بأنها بصدد القيام بتحقيق في الموضوع، لاتخاذ الإجراءات اللازمة”.

في السياق، ندّد المرصد التونسي للدفاع عن مدنية الدولة، بمحاضرة الداعية المصري، وقال: إن “عودة الدعاة إلى تونس لا تنبئ بخير”.

وذكر بيان للمرصد، أنّه علِم بكامل الاستغراب بدعوة الداعية المصري “شريف طه يونس”، وأن المرصد يندّد بشدة بذلك.

وتساءل المرصد، عمَّ إذا كانت ”السلطات الإدارية والأمنية وخاصة وزارة التعليم العالي، قد سمحت بهذه التظاهرة، أم إنها بمبادرة شخصية من مدير قصر العلوم المعروف بانتمائه السياسي؟“.

وطالب المرصد الرئيسَ التونسي “قيس سعيد” بوضع حدٍّ لنشاط الجمعيات التي قال: “إنها إرهابية”.

ودعا إلى إغلاق مقرّ جمعية العلماء المسلمين، والذي قال: إنه معروف ب”وكر القرضاوي” والمُصنّف إرهابياً في العديد من دول العالم.

4 ملايين تونسي يعانون من الفقر.. رواتب التونسيين من بين الأدنى في العالم

وأكد أن “كل ما يتنافى مع مبدأ مدنية الدولة، ومع بثّ الفكر التقدمي الحداثي، هو عمل من شأنه أن يزيد في تأخّر المجتمع، وفي دفعه إلى العنف والإرهاب”، وفق البيان.

وشدّد على أنه “عمل لا يستجيب لتطلعات الشعب التونسي، ولا للمسار التاريخي الطبيعي الذي يُفترض أن يكون الركيزة الأساسية لسياسة الدولة”.

حالة الغضب من محاضرة الداعية السلفي، انتقلت إلى مواقع التواصل الاجتماعي، فقالت “Nayma Chermiti”: “الداعية المصري المتطرف شريف طه عمل محاضرة في المنستير ، عودة الدعاة إلى تونس ضرب لمدنية الدولة و عودة الى بث الخطاب الرجعي السلفي”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.