الرئيسية » الهدهد » ما حدث لمُدرسة تونسية وطفلها في عُرض البحر رفقة 15 مهاجراً يفجع التونسيين

ما حدث لمُدرسة تونسية وطفلها في عُرض البحر رفقة 15 مهاجراً يفجع التونسيين

وطن– أثارت حادثة غرق مركب هجرة غير شرعية -راح ضحيتها 15 مهاجراً تونسياً- موجة من الغضب على صفحات التواصل الاجتماعي في تونس.

ورغم أن الهجرة غير الشرعية من السواحل التونسية في اتجاه السواحل الإيطالية، ليست بالحدث الكبير أو الذي يثير الانتباه في تونس؛ نظراً لتواتره، إلا أن ما زاد من تفاعل الكثيرين على هذه الحادثة بالذات، هو أن أحد الضحايا، أستاذة تعليم ثانوي غرقت في عرض البحر رفقةَ ابنها البالغ فقط 4 سنوات.

إلى ذلك فقد انتهت محاولة اجتياز للحدود البحرية خلسةً (أو ما يُعرف في تونس بالحَرقة) عبر سواحل “المنستير” بمأساة تمثّلت في غرق مركب على متنه أكثر من 15 شخصاً.

فاجعة تهز تونس.. صور مرعبة لحادث تصادم كارثي أسفر عن 7 وفيات

وتمّ إنقاذ شابين فقط منهم، ووفاة البقية، ومن بين الضحايا أستاذة تعليم ثانوي من المنستير، ومعها ابنها البالغ أربع سنوات فقط.

وبالعودة إلى تفاصيل الحادثة، فقد كان مركب المهاجرين المعني قد انطلق، نقلاً عن العديد من الصفحات التونسية، يوم الأحد الماضي، من سواحل مدينة المنستير في اتجاه السواحل الإيطالية، مع ما يزيد عن 15 مهاجراً.

وأغضب خبرُ غرق الأم -أستاذة التعليم الثانوي- وابنها البالغ من العمر 4 سنوات، الكثيرين، الذين رأّو في ذلك نوعاً من المأساة التي صارت تطرقُ مسامع التونسيين بشكل متواتر كلّ صيف تقريباً.

حيث تفاعل رواد مواقع التوصل الاجتماعي، ومنهم “منعم النصراوي” الذي كتب على حسابه الشخصي عبر موقع فيسبوك يقول: “أنْ تغامر أُم بنفسها وطفلها لترحلَ من البلاد أو تموت مع ابنها في البحر، فإن هذه تراجيديا تنادي ضمير الوطن وتلخّص مأساته منذ سنوات.”

مضيفاً أنّ “هذا الوطن الذي أصبحت أمواج البحر والغربة والمجهول، بديلاً عنه وملاذاً ليس أسوأ منه سوى الجحيم.. وما أمرَّ أن يتساوى الوطن مع الجحيم في شعور ملايين مواطنيه إلى درجة استرخاص الحياة هرباً منه”
“لك الله يا وطني”.

كذلك عبّر نزار- مواطن تونسي- عبر حسابه على منصة تويتر، عن غضبه على إثر هذه الحادثة، وكتب عن ذلك: “قد من الأجدر لو انها سافرت إلى أوروبا عبر الطائرة، خاصة وأنها أستاذة وهو ما يمكنها فعله بسهولة”.

مفاجآت صادمة في حادثة “صابرين التونسية”.. تشكيك في رواية الانتحار واتهامات تلاحق الشرطة

https://twitter.com/nizar_tabac/status/1561985983029153792?s=20&t=h1ZsiuEHZNfgqZ38RR2h8A

في حين كان ردّ فعل “أم يسر” -مواطنة تونسية- على هذه الحادثة مختلفاً، حيث غرّدت تقول بأنّ “مَن يهاجرون بطريقة غير شرعية يظنون أنهم سوف يجدون في فرنسا أو غيرها الحياة الوردية التي يحلمون بها”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.