الرئيسية » تقارير » اعتقال ماهر الأسد على الحدود السورية – الأردنية .. هل قبض الجيش الأردني عليه؟!

اعتقال ماهر الأسد على الحدود السورية – الأردنية .. هل قبض الجيش الأردني عليه؟!

وطن- أفادت أنباء عن اعتقال اللواء ركن وقائد الحرس الجمهوري وقائد الفرقة الرابعة المُدرعة التابعة لجيش النظام السوري، ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام بشار الأسد عند الحدود الأردنية.

وقال المغرد القطري الشهير “بوغانم” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن” نقلا عن مصادر خاصة إنه تم اعتقال تم اعتقال ماهر الأسد شقيق بشار الأسد عند الحدود السورية-الأردنية وسط تكتيم على الخبر.

كما أوضح أنه سيتم إرسال وسيط للتفاوض على إطلاق سراحه، دون أن يكشف عن الجهة التي اعتقلته، إلا أن مغردين أشاروا إلى القبض عليه تم من قبل الجيش الأردني.

وألمح مغردون إلى ان عملية القبض عليه تمت خلال قيامه بالإشراف على عملية تهريب كبيرة للمخدرات، حيث أصبحت الحدود الأردنية منفذا هاما لتهريب المخدرات المصنعة في سوريا لتمويل آلة حرب النظام.
ووفقا لعدد كبير من التقارير، فإن الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد شقيق رأس النظام هي من تقود عمليات تهريب المواد الممنوعة وتسهل عملها.

وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قد اتهم مؤخرا مليشيات إيرانية بالقيام بتهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود الأردنية.

وشدد الأردن الذي يستضيف نحو 1,6 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة في سوريا في آذار/مارس 2011، خلال السنوات القليلة الماضية الإجراءات عند حدوده مع سوريا التي تمتد لأكثر من 300 كلم.

وأحبط العديد من محاولات التسلل وتهريب الأسلحة والمخدرات. وتؤكد عمان أن 85 بالمئة من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب إلى خارج الأردن

مكافحة التهريب

وقال العاهل الأردني لوكالة الأنباء الفرنسية الشهر الماضي إن “عمليات تهريب المخدرات والسلاح تستهدفنا كما تستهدف الأشقاء، فالتهريب يصل إلى دول شقيقة وأوروبية”. وأكد أن “الأردن قادر على منع أي تهديد على حدوده (…) وينسق مع الأشقاء في مواجهة هذا الخطر”.

وكان تحقيق ألماني قد كشف عن تورط بشار وماهر الأسد شخصياً في تصنيع المخدرات والاتجار، بها كما كشف الآلية التي تتبعها العائلة في نقل الحبوب المخدرة من سوريا عبر دول أوروبية.

تحقيق يكشف تورط ماهر الأسد في تجارة المخدرات

وقالت صحيفة “دير شبيغل” الألمانية في تحقيق لها نشرته أواخر حزيران/يونيو الماضي إن محققين ألمانيين يعتقدون أنهم وجدوا دليلاً ملموساً على أن دكتاتور سوريا بشار الأسد يمول على ما يبدو حكمه بأموال المخدرات، إذ إن نظامه متورط بعمق في تجارة المخدرات الاصطناعية (الكبتاغون).

وأضافت أن السلطات الألمانية تمكنت شهر تشرين الثاني الماضي من اعتقال “إياد ك” ( 55عاماً) أحد أبرز المسؤولين عن إدارة العمليات اللوجستية لنقل حبوب الكبتاغون نحو دول الخليج عبر أوروبا، مؤكدة وجود صلة مباشرة له مع عائلة الأسد ولاسيما ماهر شقيق بشار الأسد .

وبحسب التحقيق، بدأ تتبع إياد الملقب بـ “أبو فوائد” واعتراض اتصالاته بعد مصادرة السلطات الرومانية في نيسان 2020 شحنة حبوب مخدرة ضخمة كانت وجهتها النهائية المملكة العربية السعودية.

يعتقد المدّعون العامون المحققون في إيسن والمحققون الجنائيون في “شمال الراين – وستفاليا” أن “ إياد” بمثابة القلب النابض لأحد كارتلات المخدرات، وقد تمكنوا من إثبات علاقته وصلاته بأكثر من طن من الحشيش وأكثر من طن من الكبتاغون بقيمة تبلغ حوالي 130 مليون يورو.

ولفت التحقيق إلى ان “إياد” الذي كان يتنقل بين الحين والآخر بين لبنان وتركيا، أقام أيضاً لفترات في ألمانيا، إذ كانت عائلته قد فرت من البلاد عام 2015 واستقرت في مدينة شباير جنوب غرب ألمانيا.

ومن بين شركاء إياد ك المشتبه بهم زميله السوري محمد ب، وهو وحش ضخم يبلغ طوله قرابة مترين ويعيش في وادي الرور بألمانيا.

ويُعتقد أن محمد متورط في تهريب المخدرات في سوريا حتى قبل أن يفر إلى ألمانيا. ووفقًا للائحة الاتهام، فقد كانت له مكانة جيدة لدى أفراد من عائلة الأسد لدرجة أنه تمكن من العيش في أحد أفضل أحياء دمشق. كما يمكن أيضًا سماع محمد وهو يتفاخر في محادثة هاتفية تم اعتراضها حول علاقاته الممتازة المستمرة مع أفراد من عائلة الأسد، حيث قال إنهم أصدقاء له.

ماهر الأسد المسؤول الأكبر

ووفقاً للتحقيق، فإن المحققين باختصار مقتنعون بأن جميع صفقات المخدرات في سوريا تخضع لحماية نظام الأسد. وقد وجدوا دليلاً على أن الفرقة الرابعة، بقيادة شقيق الرئيس ماهر الأسد، تتولى مهمة شحنها وتجني أيضاً أموالاً من شحنات المخدرات. ويعتقدون أن الفرقة الرابعة تحصل على 300 ألف دولار عن كل حاوية يتم شحنها من اللاذقية، إضافة إلى 60 ألف دولار توزع للعناصر لإسكاتهم.

أساليب التهريب المعتمدة

وعادة ما يتم إخفاء الحبوب كمنتجات قانونية للشحن – أشياء مثل الإطارات المطاطية أو العجلات المسننة الفولاذية أو لفافات الورق الصناعية أو الأرائك أو حتى الفاكهة البلاستيكية.

ويعتقد أن نائب ماهر، اللواء غسان بلال، هو رئيس العمليات والمنسق مع حزب الله، وقد بدأت مواقع إنتاج المخدرات الصغيرة التابعة لميليشيا حزب الله، في الظهور بأعداد محدودة عام 2013، في المقام الأول في المنطقة المحيطة ببلدة القصير غرب سوريا، لكن في السنوات الأخيرة بدأت المنشآت الكبرى في الظهور ولا سيما في محيط اللاذقية ، مسقط رأس الأسد في القرداحة وفي القسم العلوي من حمص، ويتم تشغيلها من قبل العديد من أبناء عموم الأسد وأتباع النظام الآخرين.

استمالة المسيحيين

كما كشف التحقيق كيف استخدم نظام أسد تلك التجارة لاستمالة مناطق مسيحية، حيث ووفقاً لمخبر من مدينة صيدنايا المسيحية، أن النظام سمح لعصابة تدعى الحوت بتنفيذ عمليات نهب لممتلكات رجال الأعمال وأثرياء ممن غادروا المنطقة، لكن وبعد أن جفت مصادر الدخل تلك، تحولوا إلى الكبتاغون كمصدر جديد ممتاز للإيرادات. يقول المخبر إنهم ينتجون الآن حبوباً في ثمانية مواقع بين صيدنايا وبلدة رنكوس، الواقعة بالقرب من الحدود اللبنانية.

مليارات الدولارات

ويشير تقدير من معهد نيو لاينز للأبحاث ومقره واشنطن إلى أن القيمة الإجمالية للشحنات بلغت 5.7 مليار دولار على الأقل في عام 2021 ، وهي أعلى بعدة مرات من الصادرات السورية القانونية. ولا أحد يعرف مقدار المنتج الذي يصل بالفعل إلى وجهته، فيما تقدِّر مراكز الفكر ووكالات الاستخبارات الغربية أن إجمالي الأرباح يصل إلى رقم مؤلف من خانتين من فئة المليارات.

قريب لزوجة ماهر الأسد يشتري عقارات لميليشيات إيران.. تفاصيل خطيرة

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.