وطن- في فضيحة من العيار الثقيل، تحدث الدبلوماسي الأمريكي والمسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية وليام لورانس، عن شبهة تزوير لاحقت خلال عملية الاستفتاء على الدستور التونسي.
وقال الدبلوماسي الأمريكي في مقابلة مع قناة “الجزيرة” القطرية، إنه لم يتم التعرف على نحو 400 ألف صوت تم الزج بها في الصناديق لترجيح كفة الرئيس قيس سعيّد (تأييد الدستور).
وأضاف أن القناعة التي تشكلت لديه بعد زيارته لتونس، وذلك بعد أن التقى عددًا من قادة الأحزاب والمنظمات الحقوقية، هي أن الدستور الجديد يفتقد لبصمة ديمقراطية حقيقية.
وأشار إلى أن بلاده خفّضت من قيمة المساعدات الموجهة إلى تونس هذا العام، بالإضافة إلى مراجعة بعض الاتفاقيات الأخرى.
ما هو موقف #الولايات_المتحدة من نتائج الاستفتاء على #الدستور_الجديد في #تونس؟ #المسائية pic.twitter.com/nj8SRa5e9Y
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 27, 2022
وتوجّه الولايات المتحدة انتقادات متزايدة للرئيس التونسي قيس سعيّد منذ أن أقال الحكومة وجمّد عمل البرلمان وحلّه لاحقا في النظام الديمقراطي.
وأمس الأول الثلاثاء، أعرب الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكي نيد برايس، عن قلق بلاده من أن يضر الدستور التونسي الجديد بحقوق الإنسان، مشيرا للمشاركة الضعيفة بالاستفتاء الذي دعا إليه الرئيس قيس سعيّد.
يدخل الدستور التونسي الجديد حيز التطبيق فور نشره في الرائد الرسمي بعد الاستفتاء عليه شعبيا دون وجود عتبة تصويت معينة تسمح أو تجهض إقراره.. فهل ينظم دستور #تونس🇹🇳 الجديد عمل السلطات الثلاث أم انه يضع مجملها بيد #رئيس_الجمهورية؟ 🔻
(2/2)pic.twitter.com/Qlmmia23Kz— عربي21 (@Arabi21News) July 27, 2022
وأوضح برايس في تصريحات صحفية، أن هناك مخاوف من أن يتضمن “الدستور الجديد ضوابط وتوازنات ضعيفة قد تقوّض حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية” في البلاد.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لاحظت أن “مروحة واسعة من المجتمع المدني التونسي ووسائل الإعلام والأحزاب السياسية أعربت عن قلقها البالغ في ما يتعلق بالاستفتاء وخصوصا تفشي مخاوف لدى تونسيين كثر على صعيد انعدام الشمولية والشفافية في العملية”.
#فقه_النوازل
تداولت مواقع التواصل الالكتروني مقطعا مصورا يردد فيه مجموعات من المتظاهرين العلمانيين عشية إعلان نتيجة الاستفتاء على دستور الاستبداد والإقصاء: تونس حره حره والإسلام بره بره!
وما من شك فإن عشرات أو مئات العلمانيين واليساريين الكارهين للإسلام لا يمكن أن يمثلوا تونس!— د.محمد يسري إبراهيم (@DrMohamadYousri) July 28, 2022
وكان فاروق بوعسكر، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، قد أعلن مساء الثلاثاء، تأييد أكثر من 94.60% مشروع الدستور الجديد للبلاد.
قبل ذلك بيوم، وتحديدا يوم الاثنين، خرج الرئيس التونسي إلى شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة التونسية للاحتفال بين عدة مئات من أنصاره بما اعتبروه “انتصارا”، حيث ردد الأنصار هتافات”بالروح بالدم نفديك يا قيس” وهم يلوحون بعلم البلاد.