الرئيسية » حياتنا » نقلة نوعية.. شفاء أكبر حالة مصابة بالإيدز بعد معاناة استمرت 30 عاما

نقلة نوعية.. شفاء أكبر حالة مصابة بالإيدز بعد معاناة استمرت 30 عاما

وطن– بلغ العلم مرحلة جديدة في إطار مواجهة مرض فيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز”، وذلك مع الإعلان عن شفاء خامس حالة من المرض، ما يدل مرة أخرى أن تخليص الجسم من جميع نسخ الفيروس القابل للحياة أمر ممكن بالفعل.

جاء الإعلان خلال أعمال المؤتمر الدولي لمكافحة الإيدز في مونتريال، حيث تم تقديم حالة أخرى، أكدت على أنه يمكن تحفيز المناعة للتحكم في الفيروس المعروف بمرض “الإيدز”، بحسب شبكة “أن بي سي نيوز” الأمريكية، وصحيفة “واشنطن بوست“.

وأفاد العلماء بأن رجلا أمريكيا يبلغ من العمر 66 عاما مصابا بفيروس نقص المناعة البشرية، وكذلك بالسرطان، في حالة تعافي طويل الأمد، وهو أكبر مريض مصاب بالفيروس، إذ استمرت إصابته 30 عاما.

جاء ذلك بعد تلقيه عملية زرع خلايا دم جذعية تحتوي على طفرة نادرة.

يُزيد هذا التطور، من احتمالية أن يتمكن الأطباء يومًا ما من استخدام التعديل الجيني لإعادة إنشاء الطفرة وعلاج المرضى.

ويستخدم النهج، الذي أثبت نجاحا واضحا في أربع حالات أخرى، الخلايا الجذعية من متبرع لديه شذوذ جيني نادر معين يؤدي إلى ظهور خلايا مناعية مقاومة بشكل طبيعي للفيروس.

راقصة ومصابة بالإيدز .. “مشردة فيصل” تقفز من دار الإيواء وتهرب وذعر ينتاب المصريين! (صور)

وحاليا، تعد الطفرة الحاسمة القاتلة للفيروس نادرة، مما يترك العلاج غير متاح للغالبية العظمى من 38 مليون مريض مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، بما في ذلك أكثر من 1.2 مليون في الولايات المتحدة.

وتنطوي عمليات زرع النخاع العظمي أيضا على مخاطر كبيرة، وقد تم استخدامها فقط مع مرضى فيروس نقص المناعة البشرية الذين أصيبوا بالسرطان.

في الحالة الأخرى، توصل باحثون من إسبانيا، إلى أن امرأة تلقت نظاما لتعزيز المناعة في عام 2006 في حالة “هدوء للفيروس”، ما يعني أنها لا تزال تأوي فيروس نقص المناعة البشرية القابل للحياة، لكن نظام المناعة لديها يتحكم في تكاثر الفيروس منذ أكثر من 15 عاما.

ولا توجد ضمانات للنجاح من خلال طريقة زرع الخلايا الجذعية، حيث فشل الباحثون في علاج فيروس نقص المناعة البشرية باستخدام هذا النهج في عدد كبير من الأشخاص الآخرين المصابين بالفيروس.

وليس من الواضح أن نهج تعزيز المناعة المستخدم في المريضة الإسبانية سيعمل مع أشخاص آخرين مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.

وقال العلماء المشاركون في هذه الحالة، إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم سبب نجاح العلاج على ما يبدو في المرأة، لقد فشل في جميع المشاركين في التجربة السريرية باستثنائها، مشيرين إلى أنهم يحاولون تحديد، على سبيل المثال، ما إذا كانت جوانب معينة من جيناتها تتمكن من جعل الفيروس خاملا، وما إذا كان بإمكانهم تحديد مثل هذا المظهر الجيني لدى أشخاص آخرين.

والهدف النهائي من مجال أبحاث علاج فيروس نقص المناعة البشرية هو تطوير علاجات آمنة وفعالة ومقبولة، والأهم من ذلك قابلة للتطوير ليتم إتاحتها لشرائح واسعة من سكان العالم المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.

وبحسب الأمم المتحدة، تكشف بيانات جديدة صادرة عن برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، النقاب عن أنه خلال العامين الماضيين من كوفيد-19، والأزمات العالمية الأخرى، تعثّر التقدم في مجال الاستجابة لجائحة فيروس نقص المناعة البشرية وتقلصت الموارد، ونتيجة لذلك فإن ملايين الأرواح معرّضة للخطر.

وأفاد برنامج الأمم المتحدة (UNAIDS) بأن أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا – كلها مناطق شهدت زيادات في الإصابات السنوية بفيروس نقص المناعة البشرية على مدار عدّة سنوات.

وعلى الصعيد العالمي، انخفض عدد الإصابات الجديدة بنسبة 3.6 في المائة فقط بين عامي 2020 و2021، وهو أقل انخفاض سنوي في الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية منذ عام 2016.

وحصدت جائحة الإيدز حياة شخص واحد كل دقيقة في المتوسط في عام 2021، مع 650 ألف وفاة، بسبب الإيدز على الرغم من وجود علاج فعّال لفيروس نقص المناعة البشرية وتوفر الأدوات اللازمة للوقاية من العدوى والكشف عنها وعلاجها، وفق الموقع الرسمي للمنظمة الدولية.

وقالت ويني بيانيما المديرة التنفيذية للبرنامج: “تظهر هذه البيانات أن الاستجابة العالمية للإيدز في خطر شديد. إذا لم نحرز تقدما سريعا، فإننا نفقد موقعنا، حيث تنتعش الجائحة وسط كوفيد-19 والنزوح الجماعي، وغيرها من الأزمات. دعونا نتذكر ملايين الوفيات التي يمكن منع حدوثها.”

حقن أطفال ليبيين بفيروس الإيدز من ممرضات أوكرانيات .. ما القصة؟! (شاهد)

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.