الرئيسية » الهدهد » حقن أطفال ليبيين بفيروس الإيدز من ممرضات أوكرانيات .. ما القصة؟! (شاهد)

حقن أطفال ليبيين بفيروس الإيدز من ممرضات أوكرانيات .. ما القصة؟! (شاهد)

وطن – تزامنا مع اندلاع الحرب الروسية-الأوكرانية، تداولت حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة قال متداولوها أنها لممرضات أوكرانيات احتجزهن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بزعم حقن أطفال ليبيين بفيروس الإيدز.

حقن أطفال ليبيين بفيروس الإيدز

وجاء تداول هذا الصورة في سياق المنشورات الرائجة بين مؤّيدي ومعارضي طرفي النزاع في الحرب الروسيّة الأوكرانيّة، حيث زعم متداولو الصورة أنها لممرضات أوكرانيات كنّ يحاكمن في ليبيا في زمن معمر القذافي على حقن 400 طفل ليبي بفيروس الإيدز.

وأظهرت الصورة المتداولة عدداً من النساء مع رجل في ما يبدو أنه قفص في محكمة.

وجاء في التعليقات المرافقة أن الصورة تظهر “الممرضات الأوكرانيات” اللواتي اتهمن “بحقن 400 طفل ليبي بفيروس الإيدز”.

وأضاف المنشور “تبيّن أن أوكرانيا سبب قتل الأطفال والفلسطينيين والعراقيين…”.

من جانبها، أوضحت خدمة “فرانس برس” لتفنيد الاخبار المضللة أن الادّعاء مضلّل.

فالممرضات اللواتي حمّلن مسؤولية تفشّي مرض الإيدز في مستشفى ليبي كنّ بلغاريات لا أوكرانيات.

وأكدت “فرانس برس” أن هؤلاء الممرضات الظاهرات في الصورة المتداولة، وزّعتها في الحقيقة الوكالة نفسها عام 2006. مؤكدة أنه لسن أوكرانيات مثلما ادّعت المنشورات، بل هنّ بلغاريات.

الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني

ووفقا للوكالة، فقد التقطت الصورة في الثاني عشر من أيلول/سبتمبر 2006 في محكمة في مدينة طرابلس. ويظهر فيها إضافة إلى الممرضات البلغاريات الخمس، الطبيب الفلسطيني أشرف حجوج.

وأمضى المتهمون ثماني سنوات في السجون الليبية في زمن القذافي منذ العام 1999، وحكم عليهم بالإعدام مرّتين لاتهامهم بنقل فيروس الإيدز إلى 438 طفلاً في مستشفى في بنغازي. وهم تحدّثوا عن تعرّضهم للتعذيب لانتزاع اعترافات منهم.

وفي العام 2007، وافق نظام القذافي على تخفيف الحكم بالإعدام إلى السجن المؤبّد، ثم نقلوا إلى بلغاريا وصدر عفو عنهم.

بعد ذلك بسنوات، وتحديداً في العام 2016 نشر موقع “ميديابارت” الفرنسي مذكرات شكري غانم رئيس الحكومة في عهد القذافي بين 2003 و2006 ثم وزير النفط يشير فيها إلى أن مسؤولين في الاستخبارات الليبية كانا وراء حقن الأطفال بالدم الملوث.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.