الرئيسية » تقارير » واشنطن بوست:يجب على بايدن إعادة الرهائن الأمريكيين من السعودية على متن طائرته

واشنطن بوست:يجب على بايدن إعادة الرهائن الأمريكيين من السعودية على متن طائرته

وطن- اعتبر “Josh Rogin” في مقال رأي له بصحيفة “واشنطن بوست washingtonpost” الأمريكية، أنه من غير المرجح أن تحقق زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية أي اختراقات دبلوماسية مهمة. سواء قرر مصافحة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أم لا.

هل يحرر بايدن الرهائن الأمريكيين في السعودية؟

ولفت الكاتب في مقاله إلى أنه وفقًا لتقييم وكالة المخابرات المركزية، فإن ابن سلمان، هو من أمر بقتل الكاتب السعودي الصحفي جمال خاشقجي، كاتب العمود بواشنطن بوست.

وتابع الكاتب في مقاله أنه “يكاد يكون من المؤكد أن النظام السعودي لن يقدم أي تنازلات في مجال حقوق الإنسان. كما أنه لن بقدم وعودًا للمساعدة في استقرار أسواق الطاقة العالمية، على الرغم من أن بايدن يشير إلى هذا باعتباره سببًا رئيسيًا للسفر إلى جدة في المقام الأول.”

وتساءل “Josh Rogin”: “إذن ما الذي سيتعين على بايدن إظهاره للتخلي عن وعده في حملته الانتخابية بمعاملة النظام السعودي على أنه “منبوذ”؟”

وأضاف أن “المطلوب منه ليس كثيراً. لكن هناك طريقة واحدة لبايدن لإنقاذ شيء إيجابي من هذه الكارثة وتقديم راحة حقيقية للمواطنين الأمريكيين الذين يعانون على يد النظام السعودي: يمكنه إعادة بعضهم إلى الوطن على طائرته يوم السبت.”

كشف سبب اعتقال السعودية نجل الداعية سليمان الدويش قبل زيارة بايدن بأسبوعين!

واستطرد الكاتب:”طائرة الرئاسة كبيرة بما يكفي لنقلهم جميعا”.

كما لفت إلى أن علي الأحمد، رئيس لجنة المحتجزين الأمريكيين في المملكة العربية السعودية، وهي مجموعة تعمل مع أسر المواطنين والمقيمين الأمريكيين المسجونين ظلما في السعودية أو ممنوعين من مغادرة المملكة، بعث برسالة في هذا السياق لبايدن، يوم الثلاثاء.

وأكد كاتب المقال في “واشنطن بوست”:” يجب على هؤلاء المواطنين الأمريكيين العودة إلى ديارهم الآن. لا توجد طريقة أفضل للعودة إلى الوطن، من العودة إلى المنزل مع زعيمهم المنتخب الأعلى.”

لجين الهذلول ووليد فتيحي وعزيزة اليوسف وغيرهم

كما لفت المقال إلى أنه تم الإفراج عن ابن عم أحمد، بدر الإبراهيم، عام 2021 بعد أن أمضى عامين في السجن لانتقاده سجل النظام الحقوقي، لكنه لا يزال ممنوعًا من مغادرة البلاد.

وهذا واحد فقط من بين العديد من المواطنين الأمريكيين المحتجزين كرهائن من قبل النظام السعودي. ومن بينهم الصحفي الأمريكي صلاح الحيدر ووالدته عزيزة اليوسف، والطبيب وليد الفتيحي.

بالإضافة إلى الناشطة في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول، وجميعهم سُجنوا بسبب نشاطهم في مجال حقوق الإنسان ومُنعوا الآن من السفر.

وزُعم أن فتيحي والهذلول تعرضا للتعذيب في السجن.

وترى أسر هؤلاء الأمريكيين ـ بحسب المقال ـ معايير مزدوجة في كيفية معاملتهم من قبل الحكومة الأمريكية، مقارنة بالجهود التي بذلتها وزارة الخارجية عند مساعدة المواطنين الأمريكيين المحتجزين في أماكن مثل روسيا وفنزويلا وإيران.

وأضاف كاتب المقال “Josh Rogin”: “أخبرني أحمد أن الحكومة السعودية تحتجز نحو 10 مواطنين أمريكيين إضافيين ظلما في سجونها، لكن تلك العائلات لم تعلن عن ذلك ​​لأنها تخشى الانتقام إذا تحدثت.”

وقال: “لقد زاد محمد بن سلمان مناخ الخوف إلى أعلى مستوياته في تاريخ السعودية، وهذا يدفع الرهائن الأمريكيين وعائلاتهم إلى التزام الصمت”.

وأكمل:”إذا كان السيد بايدن غير قادر على تحرير الرهائن الأمريكيين من السجون السعودية وغيرهم من المحاصرين في المملكة، فلا يمكنه تبرير رحلته”.

المواطنين الأمريكيين في سجون السعودية

وشدد الكاتب على أنه هناك العديد من المواطنين الأمريكيين في سجون السعودية، يحتاجون إلى مساعدة الحكومة الأمريكية للخروج.

وقال الكاتب:”لقد تحدثت مع أحد أفراد عائلة أميركي سعودي مسن يعيش في الولايات المتحدة يقبع في سجن بالرياض منذ نوفمبر الماضي. أخبرني أحد أفراد الأسرة، أنه تم القبض على الرجل المسن بسبب تغريدة تضمنت انتقادات للنظام السعودي. ولم يتم توجيه أي تهم إليه حتى الآن.”

وأخبرت وزارة الخارجية أحد أفراد الأسرة أنها لن تصنف الرجل المسن حتى على أنه “محتجز ظلماً” ، لأنه لم يتم توجيه تهم إليه. تلقى المواطن الأمريكي زيارة واحدة فقط من دبلوماسي أمريكي خلال ثمانية أشهر.

وعلاوة على ذلك ، حثت وزارة الخارجية أفراد أسرة السجين المسن على عدم الإفصاح عن القضية، كما أخبرني أحد أفراد الأسرة، مدعيا أنها ستجعل حلها أكثر صعوبة، يقول الكاتب.

وفي مقال الرأي لبايدن الذي يبرر رحلته، تعهد الرئيس بأن تواصل إدارته الضغط من أجل رفع قيود السفر عن المواطنين الأمريكيين المفرج عنهم ، لكنه لم يقل أي شيء عن الأمريكيين الذين ما زالوا مسجونين. هل سيتوجه إلى منزله على متن طائرته ويتركهم يعانون من دون ذكر؟.. تساءل الكاتب.

هذا ما سيعود على بايدن بالفائدة إذا فعله في السعودية

وبحسب المقال، يقول المسؤولون الأمريكيون إن بايدن يجب أن يتعامل مع السعودية بسبب الحرب المستمرة في اليمن والتهديد من إيران. بالتأكيد هذا مهم لكن هذا لا يعني أن على بايدن منح النظام تصريحًا بحقوق الإنسان أو إساءة معاملته لشعبنا.

وأضاف الكاتب في مقاله بـ”واشنطن بوست”:”كما تروج الإدارة الأمريكية لحقيقة أن بايدن سيصبح أول رئيس أمريكي يطير مباشرة من إسرائيل إلى جدة في المملكة العربية السعودية. هذا جيد لكن هذه خطوة رمزية لا يمكن اعتبارها بديلاً عن الإنجازات الحقيقية.”

واختتم كاتب المقال:”مع ذلك، إذا قرر بايدن وفريقه استخدام زيارته لتأمين إطلاق سراح المواطنين الأمريكيين المسجونين أو الممنوعين من المغادرة ، فستكون الفوائد السياسية له هائلة.”

موضحا:”هذا هو الحد الأدنى الذي سيحتاجه بايدن للادعاء بأن رحلته ليست فاشلة. تستحق حياة هؤلاء المواطنين الأمريكيين اهتمامًا أكبر من المصافحة.”

“CNN”: هل قرر بايدن تجاوز قضية “خاشقجي” لإصلاح العلاقة مع السعودية؟!

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.