الرئيسية » الهدهد » اقتناع الرئيس الجزائري بوجود مفاوضات بين تونس وإسرائيل دفعه لاتخاذ هذا القرار الحازم!

اقتناع الرئيس الجزائري بوجود مفاوضات بين تونس وإسرائيل دفعه لاتخاذ هذا القرار الحازم!

وطن – كشف موقع “الجيريا بارت” الناطق باللغة الفرنسية ونقلا عن مصادر حصرية، إن الجزائر تمنع إعادة فتح الحدود البرية مع تونس لأسباب سياسية بحتة مرتبطة بالمسألة الحساسة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ونقل الموقع عن عدة مصادر جزائرية مطلعة إن الرئيس عبد المجيد تبون بنفسه هو الذي لا يزال يرفض حتى الآن الإذن بإعادة فتح الحدود البرية مع تونس طالما أن سلطات هذا البلد المجاور لا تقدم “ضمانات ملموسة ومتينة” قادرة على تسجيل التزام جاد برفض أي تطبيع.

ووفقا للموقع، فقد أصبحت الحدود الجزائرية التونسية، التي يبلغ طولها 1010 كيلومترات، قضية سياسية رئيسية وحساسة. حيث يعتقد صانعو القرار الرئيسيون في القوة السياسية والعسكرية الجزائرية أن تونس المجاورة تخضع لضغوط إقليمية ودولية مكثفة لإقرار مبدأ تطبيع العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع إسرائيل.

استعداد وشكوك جزائري في نوايا القادة التونسيين

وأوضح أنه على الرغم من الرفض الأخير الذي أعربت عنه السلطات التونسية علنًا في هذا الشأن الجيوسياسي، فإن القادة الجزائريين دائمًا على أهبة الاستعداد ويفضلون عدم “التخلي” عن أي شيء طالما استمرت الشكوك حول النوايا الخفية للقادة التونسيين.

وشدد الموقع على أنه في الجزائر العاصمة، عززت مخاوف قادة النظام الأساسيين بمشاركة جنود تونسيين إلى جانب جنود إسرائيليين في مناورات الأسد الأفريقي 2022 التي جرت في الفترة من 6 إلى 30 يونيو/حزيران الفائت في تونس والمغرب وغانا والسنغال.

مناورة الأسد الأفريقي

وأشار الموقع إلى أن مناورة الأسد الأفريقي هي مناورات عسكرية تنفذها بشكل مشترك عدة وحدات مسلحة من دول مختلفة تحت رعاية أفريكوم من أجل “تعزيز القدرات الدفاعية المشتركة والتصدي للتهديدات العابرة للحدود والمنظمات المتطرفة”.

وشارك في هذه العمليات العسكرية رسميًا أكثر من 7500 جندي تونسي وفرنسي وبرازيلي وإيطالي وبريطاني وأمريكي ومغربي وإسرائيلي.

إنزال جوي في الصحراء

وأوضح الموقع أنه في عام 2021، تم تنظيم قفزات جوية ونيران مدفعية في الصحراء على أطراف الصحراء الغربية ، بالقرب من تندوف ، قاعدة الانفصاليين الصحراويين من جبهة البوليساريو. مؤكدا أن هذا يعني أن الجزائر لديها أسباب مشروعة إلى حد ما للتشكيك في دوافع الجيش التونسي فيما يتعلق بمشاركته في مناورات الأسد الأفريقي 2022 العسكرية.

ونقل الموقع عن مصادر موثوقة، بأن الرئيس “تبون” ومستشاريه مقتنعون في قصر المرادية الرئاسي بأن القادة التونسيين يتفاوضون “بهدوء” و “خفي” من أجل تطبيع محتمل للعلاقات مع إسرائيل بحلول نهاية العام 2022، وأنه ولهذا السبب تتبنى الجزائر موقفًا صارمًا للغاية فيما يتعلق بإعادة فتح الحدود البرية مع تونس.

اقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.