الرئيسية » الهدهد » وفد جزائري ينسحب من ندوة قومية ويغادر تونس بسبب خريطة فلسطين والصحراء

وفد جزائري ينسحب من ندوة قومية ويغادر تونس بسبب خريطة فلسطين والصحراء

وطن- كشف موقع إذاعة “جوهرة أف أم” التونسية عن انسحاب وفد الجزائر من ندوة قومية حول التحول الرقمي لتطوير مؤسسات الضمان الاجتماعي المنعقدة في العاصمة تونس.

وقالت الإذاعة إن الوفد الجزائري انسحب بسبب ما اعتبره إهانة للجزائر في خطأ في رسم حدود الصحراء الغربية وعدم تضمين فلسطين ولبنان في الخريطة التي تم نشرها خلال الندوة.

ونقلت الإذاعة عن رئيس الجمعية العربية للضمان الاجتماعي، الدكتور محمد كركي، قوله إن الخطأ غير مقصود في إخراج الصورة من قبل الجهة المنظمة للندوة والتي نظمت القاعة مؤكدا أنه خطأ اخراجي بحت وليس له أية أبعاد سياسية وفق قوله.

وأوضح الكركي، أن المنظمة تحترم كل الدول العربية وتنأى بنفسها عن التجاذبات السياسية وتعمل على جمع شمل العرب وليس التفرقة خاصة بين شعوب دول المغرب.

ونشرت الإذاعة صورة للخريطة التي تم عرضها خلال الندوة، والتي أظهرت عدم الاعتراف بالصحراء الغربية.

وبحسب صورة الخريطة، فقد تم نشر خريطة فلسطين دون أن يتم وضع العلم عليها كبقية الدول العربية التي مثلت بأعلامها.

أزمة الصحراء بين الجزائر والمغرب

ولطالما ساد التوتر العلاقات بين الجزائر والمغرب، خصوصا على خلفية ملف الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة التي يعتبرها المغرب جزءا لا يتجزأ من أراضيه، فيما تدعم الجزائر الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب “بوليساريو” التي تطالب باستقلال الإقليم.

وتطالب “بوليساريو” التي أعلنت عام 1976 قيام “الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية”، بتنظيم استفتاء لتقرير المصير أقرته الأمم المتحدة تزامنا مع إبرام وقف لإطلاق النار بين طرفي النزاع عام 1991.
التطبيع التونسي مع إسرائيل

وكانت صحيفة “إسرائيل اليوم”، قد كشفت أنباء عن “محادثات دبلوماسية بين تونس وإسرائيل بشأن تقارب تطبيعي محتمل”.

ووَفق تلك الأنباء، “تواجه الخطوة صعوبات من المعارضة التونسية؛ خصوصاً من الجزائر التي تحاول إفشالها”، على حد تعبيرها.

ولفتت الصحيفة إلى الارتباطات والمصالح الاقتصادية الوثيقة القائمة بين تونس وجارتها الغربية الجزائر؛ خصوصاً في مجال الطاقة والتجارة والمساعدات المالية، مشيرةً إلى أن الجانب التونسي يدرك أنه سيفقد كل هذه المصالح إذا تقرب من إسرائيل. كما أشارت الصحيفة إلى الحملة الدبلوماسية التي أطلقتها الجزائر قبل بضعة أشهر للتصدي لمنح إسرائيل صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي، والحملة السياسية والإعلامية لطردها من التجمع القاري.
ولاحقا، نفت تونس، بشكل قاطع، وجود أية محادثات دبلوماسية مع إسرائيل، واصفةً ذلك بـ”شائعات” تبثها مواقع تابعة لإسرائيل.

اشتباكات لفظية وتلاسن حاد بين المغرب والجزائر في الأمم المتحدة

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.