الرئيسية » الهدهد » فتوى مجلس الإفتاء السوري عن حكم تغيير المسلمين لأسمائهم عند هجرتهم للغرب تثير الجدل

فتوى مجلس الإفتاء السوري عن حكم تغيير المسلمين لأسمائهم عند هجرتهم للغرب تثير الجدل

وطن- أصدر مجلس “الإفتاء السوري” فتوى أثارت جدلا بخصوص تغيير الاسم والشهرة، مشيراً إلى أنه لا يباح تغيير الاسم والنسبة إلا للحاجة الشديدة وبضوابط محددة.

وأثارت هذه الفتوى التي أصدرها مجلس الإفتاء ـ هيئة علمية شرعية سورية تتبع المجلس الإسلامي السوري ـ بعنوان “فتوى حكم تغيير الاسم والشهرة” والتي تتحدث عن حكم تغيير المسلمين لأسمائهم عند هجرتهم للغرب نقاشات كثيرة بمواقع التواصل.

وقال المجلس في بيان على موقعه الإلكتروني، إن الإسلام حافظ على أسماء الناس بعد إسلامهم ولم يغيرها ولو كانت بغير اللغة العربية فبقيت أسماء الصحابة وأسماء الشعوب التي دخلت في الإسلام أو هاجرت إلى بلاد المسلمين. مما يدل أن الأصل ثبات الاسم وعدم تغييره، ولو تغير الدين أو البلد.

المجلس الإسلامي السوري هنأ ثوار حلب ودعا إلى فتح كل جبهات سوريا في آن واحد لتحريرها

“الأسماء القبيحة أو المسيئة”

وأشار المجلس في فتواه إلى أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ غيّر بعض أسماء الرجال والنساء، إن كان معناه قبيحاً أو فيه معنى غير شرعي أو كان مسيئاً لصاحبه فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن “النبي صلى الله عليه وسلم كان يغير الاسم القبيح”.

أما بالنسبة لاسم العائلة أو ما يعرف بـ”الشهرة” فأشار المجلس إلى أن هذه النسبة أصبحت الأساس في التعريف بالأشخاص مما يترتب عليه إثبات الأنساب والحقوق والواجبات الشرعية والتوارث وتحمّل الديات ونحوها.

“الحفاظ على الأنساب”

ولفت المجلس في بيان فتواه إلى أن الشرع أمر بالحفاظ على الأنساب لما لها من مكانة عالية فشرع العديد من أحكام الطلاق والعدة وغيرها لضمان عدم اختلاطها ثم أمر بضبطها وإلحاق كل شخص بنسبه.

كما حذر المجلس في فتواه من خطر التغيير الديمغرافي الذي يسعى إليه ما وصفهم بـ”الطائفيون في بلاد العالم الإسلامي وسورية خصوصاً.”

وذكر أن من ذلك تهجير أهل السنّة وإتلاف وثائقهم وممتلكاتهم وإعادة توطين شذاذ الآفاق ومنحهم الجنسية وتغيير أسمائهم بما يتوافق مع أسماء أهل البلاد الأصلية وكناهم.

“أطفال بلا هوية ولا جنسية”

وأثارت هذه الفتوى نقاشات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد و معارض لها ومن يتساءلون عن جدوى مثل هذه الفتاوى في هذا الوقت.

وعلق “أحمد إسلام حراكي” متوجهاً بالكلام إلى مصدري الفتوى :”كان الأولى بكم ذكر عقود نكاح أي عقد زواج بين سوريات وبين مقاتلين أجانب من داعش.”

وتابع:”وكلها ـ كما قال ـ كتبت بأسماء هؤلاء المقاتلين الحركية مثل أبو بكر، وليس بالاسم الحقيقي للمقاتل و جنسية الرجل، أطفال هؤلاء اليوم بلا هوية و لا جنسية.”

فيما دافع “محمد” عن مجلس الإفتاء وفتواه بالقول “هذا مجلس إفتاء ولا يحق للعامة المراجعة أو التعليق”.

وأضاف:” من يرد يأتي بالدليل من علماء عاملين بالدين وليس للعوام حق المناقشة فللدين قدسية وخاصة المحافظة على الأنساب.

بينما رأى “سيف” أن هذه الفتوى تصادر حرية الناس “بأي حق أو دين أو شريعة بيتعدوا على حرية الآخرين…. مسخرة”.

وفي السياق ذاته وصف “عماد أبو فارس” مصدري الفتوى بالكهنة الذين امتلأت بطونهم ويبحثون عن مادة للتسلية بالتدخل في حرية الناس !.

من هو مجلس الإفتاء السوري

و”مجلس الإفتاء السوري” هيئة علمية شرعية سورية تتبع “المجلس الإسلامي السوري”.

وتعنى بإصدار الفتاوى الشرعية في النوازل في الساحة السورية في قضايا الشأن العام عبر تبيان المنهج العلمي الشرعي في القضايا المستجدة. والموقف الشرعي من النوازل وفق الأصول العلمية الشرعية المتفق عليها عند علماء الأمة، بهدف الحد من فوضى الفتوى.

“سوريون بلا هوية” … لاجئون بين مطرقة النظام وسندان المعارضة لا يملكون أي أوراق ثبوتية

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.