الرئيسية » الهدهد » نواب إسبان لـ”سانشيز”: حان الوقت لنقول لك كما قالت الجزائر: لقد بلغ السيل الزبى

نواب إسبان لـ”سانشيز”: حان الوقت لنقول لك كما قالت الجزائر: لقد بلغ السيل الزبى

وطن – توالت ردود الأفعال الغاضبة من قبل سياسيين وأعضاء برلمان إسبان، ضد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، وذلك عقب إعلان الجزائر تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار مع مدريد، والتهديد بوقف تصدير الغاز لها، غضبا من ارتماء “سانشيز” في أحضان المغرب واعترافه بالحل المغربي لقضية الصحراء.

وفي هذا السياق، قالت البرلمانية الإسبانية، روزا دياز، في تغريدة لها عبر حسابها بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن“: “لقد اقتربت لحظة أن يقول الإسبان لبيدرو سانشيز وللحزب الاشتراكي كما قالت له الجزائر “لقد بلغ السيل الزبى”.

ثلاث أزمات

وفي نفس السياق، عبرت البرلمانية الإسبانية عن حزب “بيلدو”، ميرتكسي إيزبوروا، عن غضبها من سياسة “سانشيز” التي دفعت الجزائر لهذه الخطوة، مطالبة رئيس الحكومة بتصحيح موقفه تجاه قضية الصحراء الغربية، مؤكدة أنه فتح ثلاث أزمات مع جبهة البوليساريو و الجزائر ومع غالبية أعضاء الهيئة التشريعية في البلد.”

https://twitter.com/RLehbib/status/1534928556739928065?s=20&t=RtPfICZF7oOT8svr5T3ZKw

توتير العلاقة مع الجزائر بمثابة بلطجة

من جانبه، وصف النائب سيرجيو ساياس، موقف سانشيز الجديد بشأن ملف الصحراء الغربية، والذي كان السبب المباشر لتوتر العلاقات مع الجزائر بـ”البلطجي”. مشيرا إلى أن بلاده “لا تستحق أن تكون أضحوكة دولية” بسبب هذا الموقف.

وقال في تغريدة له: “إذا لم يستجب الشعب الإسباني بقوة ديمقراطية للكارثة التي تسبب فيها سانشيز مع الجزائر فهذا يعني أننا نتعرض للتخدير بشكل خطير”.

انحراف دبلوماسي

ورأى النائب الإسباني بالبرلمان الأوروبي غونزاليس بونس، أن موقف مدريد الجديد حول الصحراء الغربية “انحراف دبلوماسي”.

وطالب “بونس” رئيس الحكومة بكشف ما إذا كانت المعلومات الخاصة المسروقة من هاتفه كانت سببا في “سلوكه الغير منتظم”، في إشارة لابتزاز مغربي لرئيس الحكومة عقب الاتهامات التي وجهت لها باختراق هاتفه وعدد آخر من المسؤولين الإسبان.

ودعت الأمينة العامة لحزب الشعب الإسباني، كوكا غامارا، وزير الخارجية مانويل ألباريس، للمثول أمام البرلمان من أجل المساءلة حول قرار الجزائر بالتعليق الفوري لمعاهدة حسن الجوار.

واعتبرت “غامارا ” أن خطوة الجزائر “نتيجة أخرى لغياب سياسة الدولة”، لافتة إلى أن أبناء جلدتها يريدون تفسيرات حول ما جرى.

الجزائر توقف العمل باتفاقية الصداقة مع إسبانيا

وكانت الجزائر قد أعلنت، الأربعاء، التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا التي أبرمت في 8 أكتوبر/تشرين أول 2002 مع المملكة الإسبانية.

وقالت رئاسة الجمهورية، إن القرار جاء بسبب الموقف الجديد الذي تبنته السلطات الإسبانية حيال قضية الصحراء الغربية.

من جهتها، ردّت إسبانيا على قرارات الجزائر، على لسان النائبة الثالثة لرئيس الحكومة الإسبانية ووزيرة التحول البيئي، تيريزا ريبيرا، التي “حذّرت” الجزائر من قطع إمدادات الغاز عن إسبانيا، مشيرة إلى أن مدريد ستلجأ إلى المحكمة الدولية في حال حدث ذلك.

اقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.