وطن – تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر لحظة القبض الرجل العنصري التركي الذي ركل مسنة سورية تبلغ من العمر 70 عاما على وجهها، وذلك عقب موجة غضب اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، بالإضافة إلى حملة تضامن واسعة مع المسنة.
ورصد الفيديو، الرجل التركي “شاكر تشكر” البالغ من العمر 39 سنة مستسلما لمعتقليه ومطأطيء الرأس، كي لا يظهر وجهه بوضوح.
اعترافات مرتكب واقعة ركل المسنة السورية
ووفقا لوسائل إعلام تركية، فقد أقر الرجل التركي خلال التحقيقات، أنه سمع حشدا من الأشخاص يتحدثون عن محجبة خطفت طفلا، في لحظة وجوده قريباً من امرأة محجبة، فظنها الخاطفة المقصودة، فركلها بعنف في وجهها.
ولفت في التحقيقات أنها “لم تكن سوى سورية عجوز “معاقة عقليا” وشعرت سريعا بالندم على ركلها واعتذرت”.
— فيديوهات منوعة (@SelaElnagar) June 1, 2022
المتحدث باسم العدالة والتنمية يتضامن مع المسنة
وكان المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، عمر جيليك قد عبر عن إدانته لهذا الفعل العنصري وعبر تضامن الأمة التركية مع المسنة العجوز.
وقال في تغريدة له عبر “تويتر”: “العنف ضد والدتنا ليلى محمد (السيدة السورية) البالغة من العمر 70 عاماً قد أحزننا جميعاً. تقوم الوحدات القضائية والإدارية بالإجراءات القانونية اللازمة بشأن الجاني المدان شاكر شاكير، كل أفراد أمتنا الواعين يقفون إلى جانب الوالدة الضحية”.
70 yaşındaki Leyla Muhammed annemize uygulanan şiddet hepimizi derinden üzmüştür.
Sabıkalı fail #ŞakirÇakır hakkında Adli ve İdari birimler gerekli hukuki süreci yürütmektedir.
Milletimizin vicdan sahibi tüm fertleri mağdur annenin yanındadır.
— Ömer Çelik (@omerrcelik) May 30, 2022
حملة تضامن واسعة مع ليلى محمد
وتعبيرا عن غضبهم، أطلق نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، حملة تضامن واسعة مع المسنة السورية ليلى محمد، التي تعرضت للاعتداء العنصري.
https://twitter.com/alothman_nabel/status/1531657479574151171?s=20&t=YvRgeY3XpYSZ7cBlwvDPaA
وحرص النشطاء على نشر صورهم عقب حجبهم إحدى أعينهم بأيديهم، وهو الوضع نفسه الذي بدى على السيدة عقب تعرضها للضرب العنيف من قبل الجاني.
وغزت صور نشطاء سوريين بينهم أطفال مواقع التواصل، تعبيراً عن الاستياء والغضب مما تعرضت له السيدة الطاعنة في السن من قبل الجاني الذي لم يراعِ تقدمها في العمر أو وضعها الصحي.
تضامن اطفال سوريا مع المسنّة السورية ليلى محمد التي تعرضت للاعتداء بالضرب من شاب تركي
العنصرية أصبحت خطاباً يومياً لبعض القنوات والشخصيات في تركيا والتي تؤدي لانتهاك حقوق السوريين وإهانة كرامتهم.#ŞakirÇakırTutuklansın#AgainstBeatingWomen#StandWithLeyla#NoToRacisim pic.twitter.com/erlbocPoB9— محمد (@abomostafaa12) May 31, 2022
وحرص مسؤولون أتراك ومواطنون على تقديم الاعتذار للسيدة المسنة عما بدر من مواطنهم المعتدي.
وكان محافظ غازي عنتاب، داوود غول، قد أصدر بياناً عقب وقوع الحادثة، أكد فيه التعرف على الجاني واحتجازه من قبل مكتب المدعي العام.
والي غازي عنتاب يزور المسنة السورية في المستشفى
كما توجَه المحافظ برفقة زوجته وعدد من الأشخاص، الثلاثاء، إلى المستشفى التي ترقد فيها السيدة السورية للاطمئنان عليها.
والي غازي عنتاب برفقة زوجته وبرفقة وفد من مكتب الولايه
قام بزياره خاصه للمسنه السوريه ليلى بعد أن تم نقلها للمشفى للإطمئنان على صحتها، وتم تقديم إعتذار رسمي لها بإسم الدوله التركيه pic.twitter.com/18SBLz7nag
— Dr.mehmet canbekli (@Mehmetcanbekli1) May 31, 2022
وتشهد تركيا التي تستضيف نحو 4 ملايين سوري، بين الحين والآخر حوادث اعتداء على لاجئين سوريين، وصلت في بعضها إلى القتل، وسط اتهامات لسياسيين وأحزاب معارضة بالتحريض ضد اللاجئين واستخدامهم وسيلة لإرضاء الناخبين وحشدهم استعداداً للانتخابات العامة المقرر إجراؤها في صيف 2023.