الرئيسية » حياتنا » 8 أسباب مهمة لتحب العدس، لكن ما علاقة الفراعنة به؟

8 أسباب مهمة لتحب العدس، لكن ما علاقة الفراعنة به؟

وطن- لا شك في أن العدس من بين إحدى البذور التي يكون سعرها معقول ومناسب لسائر فئات المجتمع، فضلا عن احتوائه لخصائص غذائية لا حدود لها. بالإضافة إلى ذلك، يقدم لنا هذا العنصر الغذائي العديد من الفيتامينات، ما تساعد في المحافظة على صحتنا.

لطالما كان العدس يُقدّم كطعام لكبار السن فقط، لكنه في الحقيقة طبق يستطيع أن يأكله الكبار والصغار، لأنه إحدى أكثر الأطعمة المغذية.

وبحسب صحيفة “الكونفيدينسيال” الإسبانية، فإن هناك العشرات من أصناف العدس والعديد من البلدان تستمتع بها كغذاء أساسي ويمكن أن تكون النكهات مختلفة، عدا أنه حليف قوي لمن يريدون إنقاص الوزن ويتّبعون حمية غذائية صحية.

تراث المصريين

وفق ما ترجمته “وطن”، فإن العدس من أقدم البذور وجودا على وجه الأرض. كما اكتشف علماء الآثار بذور العدس من مزارعي الشرق الأدنى والأوسط، كما يعود تاريخها إلى 6000 قبل الميلاد.

تراث المصريين
تراث المصريين

العدس غذاء الفقراء وفوائدة مدهشة

وتوضح الصحيفة أنه لا شك في أن قدماء المصريين كانوا من عشاق العدس حيث تم العثور على أدلة على ذلك في المقابر المصرية. ومن المثير للاهتمام أنه في ذلك الوقت، كان العدس يستخدم ليس فقط للطعام، ولكن أيضًا لحماية البضائع المهمة على متن السفن ووسائل النقل المصرية الأخرى.

في السياق ذاته، قدم المصريون طبق العدس إلى الإغريق والرومان، وفي القرن الأول الميلادي، تم تقديمه إلى الهند، حيث اشتهروا بطبق العدس الحار المعروف باسم “دحل” “dahl”.

ولهذه البقوليات أيضًا دور عظيم؛ حيث تم ذكرها في الكتب المقدسة. وبالمثل، فقد تم استخدامها أيضًا كمكون رئيسي في الخبز في حقبة ما.

للعدس فوائد صحية مثل البقوليات الشائعة تماما. إنها مصدر جيد للبروتين وحمض الفوليك والألياف الغذائية، كما أنها تحتوي على العديد من العناصر النزرة.

أسباب تجعلك تدرجها ضمن نظامك الغذائي:

العدس وأنواعه

خلال الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، انتشرت الدراسات العلمية حول العدس وتأثيره على الصحة. لقد تم تحليل فوائده من خلال الدراسات التي أُجريت على الحيوانات وكذلك البشر، وتوصلوا إلى الاستنتاجات التالية:

  • العدس غني بالبروتين  وحمض الفوليك  والألياف والحديد والبوتاسيوم، والمغنيسيوم. يحتوي على نسبة منخفضة جدًا من الصوديوم والدهون المشبعة. من ناحية أخرى، فهو غني بالمواد الكيميائية النباتية التي تسمى البوليفينول  والتي لها نشاط مضاد للأكسدة وتحمي خلايانا من الأكسدة وتساعدنا على منع الشيخوخة المبكرة.
  • يخفض العدس من نسبة الكوليسترول. العدس مصدر ممتاز للألياف ويساعد في تقليل الكوليسترول وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية. أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات قدرتها على خفض ضغط الدم.
  • لا يساعد العدس على خفض نسبة الكوليسترول فقط  ولكنه مفيد بشكل خاص للسيطرة على اضطرابات السكر في الدم، بسبب محتواه العالي من الأليا، ما يمنع مستويات الجلوكوز من الارتفاع بسرعة بعد تناول الوجبة.
  • يحتوي على نشا مقاوم بطيء الهضم يؤخر امتصاص الكربوهيدرات، التي لها تأثيرات على خفض نسبة السكر في الدم، فضلاً عن كونها مصدرًا للبريبايوتكس (خط الدفاع الأول عن الجهاز الهضمي) الذي يغذي الجراثيم المعوية للمساعدة في الوقاية من أمراض الجهاز الهضمي.
  • يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي. في دراسة أجريت بين عامي 1991 و 1995، تم العثور على انخفاض كبير في وتيرة الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللائي يتناولن كميات أكبر من البقوليات بشكل عام أو العدس بشكل خاص.
  • من ناحية أخرى، تحتوي البقوليات مثل العدس على عدد من الخصائص التي تجعلها محصولًا مستدامًا نسبيًا. على سبيل المثال، يطلق العدس ما يصل إلى سبع مرات أقل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لكل منطقة مقارنة بالمحاصيل الأخرى ويمكنه عزل الكربون في التربة. يمكنه أيضًا إنتاج النيتروجين الخاص بهم من الغلاف الجوي، ما يقلل من استخدام الأسمدة النيتروجينية. وهذا يترك مخلفات غنية بالنيتروجين في التربة بعد الحصاد.
  • يجنبك “إهدار الطعام”. عن طريق شراء العدس واستهلاكه، يمكنك المساعدة في تقليل هدر الطعام، حيث يمكن تخزينه لفترات طويلة دون فقدان قيمته الغذائية.

أخيرًا وليس آخرًا، يجب أن نسلط الضوء على سعراته المنخفضة. فأسعار العدس معقولة للغاية، كما يمكن أن نجده على أرفف السوبر ماركت وله خصائص غذائية لا نهاية لها، والتي تساهم في المحافظة على صحتنا.

الغذاء.. سر الحياة (البقول والبطاطا)

في المطبخ

للاستفادة من كل هذه الفوائد، من المهم أن نعرف كيف نطبخ العدس بشكل صحيح. كقاعدة عامة، ليس من الضروري نقعها مسبقًا، لأنها تطهى بسرعة، ولكن من الضروري شطفها لتقليل محتوى الصوديوم. إذا كنت ترغب في نقعها طوال الليل، فسيساعد ذلك في تقليل وقت الطهي.

طبخ العدس

علاوة على ذلك، هناك العديد من الوصفات الصحية التي تستخدم العدس عادة ما تُطهى بشكل عام في 20-30 دقيقة. تختلف المكونات عادة وليس من الضروري تضمين اللحوم في الوصفة، وبالتالي يمكن تعزيز استخدام الخضار المختلفة التي ستضفي نكهة على الطبق. عند طهيها، يمكننا إضافة شرائح من أعشاب كومبو، ما يساعدنا على هضمها بشكل أفضل. 

كما يمكن أيضًا استخدام العدس المعبأ المطبوخ مسبقًا  والجاهز لإضافته إلى الوصفات. يوجد طريقة أخرى لاستهلاك هذه البقوليات؛ وهي العدس المنبت أو دقيق العدس.

نظرًا لتعدد استخداماته، يمكن استخدامه في الشوربات والسلطات والبولونيز النباتي والحمص  أو كريمات الخضار.

نصيحة .. تناولوا العدس والمكسرات بدلا من اللحوم والبيض لهذا السّبب

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.