وطن- في أول رد لها على قرار ملك الأردن عبدالله الثاني، بشأن تقييد حركة واتصالات نجلها الأمير حمزة، نشرت الملكة نور أرملة العاهل الأردني الراحل الحسين بن طلال، تغريدة عبر حسابها الرسمي بتويتر ألمحت فيها للأمر.
الملكة نور ترفض قرار ملك الأردن ضد الأمير حمزة
وأصدر الديوان الملكي الأردني، الخميس، بيانا أعلن فيه عن إرادة ملكية للعاهل الأردني عبدالله الثاني، بتقييد اتصالات وإقامة وتحركات أخيه الأمير حمزة، بسبب ما زعم البيان أنه إصرار من حمزة على نشر الفوضى وزعزعة استقرار الدولة.
Some truly bizarre and stranger than fiction stuff circulating right now
— Noor Al Hussein (@QueenNoor) May 19, 2022
ولم تذكر الملكة نور في تغريدتها اسم ملك الأردن صراحة أو تشير بشكل صريح للقرارات الصادرة بحق نجلها.
ودونت بحسب ما رصدت (وطن) باللغة الإنجليزية ما معناه:”بعض الأشياء الأغرب من الخيال يجرى تداولها الآن.”
كما أعادت الملكة نور الحسين، نشر تغريدة لأحد الحسابات الأردنية تقول:”ماكان يوما حمزة يتعامل بتعالي ولم يكن يوما صاحب وسواس ووهم. ولم يكن يلبس ثوب الواعظ المنافق.”
https://twitter.com/hamzaweyeh/status/1527291415260065792?s=20&t=DUHfbyE4zrRZzqCIHAqS1g
وتابعت التغريدة التي أعادت أرملة الملك الراحل نشرها:”ولم يكن يوما مسيئا للوطن متأمرا عليه وكل ماورد في الرسالة ما هو إلا طعن وتهديد للأمير حمزة والتحريض ضده.. التاريخ يعيد نفسه (الملك طلال)”.
وأكد ناشطون على أن إعادة الملكة نور نشر هذه التغريدة، يؤكد على موافقتها وتبنيها لما جاء فيها.
ملك الأردن يحبس الأمير حمزة في قصره ويقيد اتصالاته:”نفد صبري تجاهه وخاب أملي فيه”
عبدالله الثاني يمنع أخيه حمزة من التواصل مع العالم الخارجي
ويشار إلى أن ملك الأردن اتهم في البيان الذي نشره الديوان الملكي الأردني، أخيه حمزة بأنه يتجاهل جميع الوقائع والأدلة القاطعة، ويتلاعب بالحقائق والأحداث لتعزيز روايته الزائفة.
وتابع أن خطاباته المتكررة عكست ما وصفه بـ”حالة إنكار الواقع التي يعيشها، ورفضه تحمل أي مسؤولية عن أفعاله.”
كما ذكر العاهل الأردني أن الأمير حمزة “استنفد خلال عام ونصف كل فرص العودة إلى رشده والالتزام بسيرة أسرتنا.”
موضحا أنه “خلص إلى النتيجة المخيبة أنه لن يغير ما هو عليه.”
وشدد الملك على أن هذه القناعة ترسخت لديه بعد كل فعل وكل كلمة “من أخي الصغير الذي كنت أنظر إليه دائما نظرة الأب لابنه. وتأكدت بأنه يعيش في وهم يرى فيه نفسه وصيا على إرثنا الهاشمي، وأنه يتعرض لحملة استهداف ممنهجة من مؤسساتنا.”
وكانت السلطات الأردنية وجهت للأمير حمزة بن الحسين، في أبريل 2021، تهمة المشاركة في محاولة انقلابية فاشلة لقلب نظام الحكم بالاشتراك مع رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله، والشريف حسن بن زيد.
ونفى الأمير حمزة هذه التهم الموجهة له مرارا وتكرارا، وقال إنه لا يتحرك بأي أوامر خارجية وأنه هذفه الأول هو خدمة وطنه وشعبه.
يخضع والده الأمير للإقامة الجبرية .. الملكة نور تنشر أول صورة لحفيدها الجديد (شاهد)
وعلى إثر قضبة الفتنة تم وضع الأمير حمزة تحت الإقامة الجبرية من هذا التوقيت، وتم كذلك اعتقال وحبس باسم عوض الله والشريف حسن، بعد محاكمة طويلة امتد لشهور.
وشدد ملك الأردن عبدالله الثاني في بيانه الذي نشره الديوان ورصدته (وطن)، كذلك على أنه مارس خلال الأعوام السابقة، أقصى درجات التسامح وضبط النفس والصبر مع أخيه.
وقال:”التمست له الأعذار على أمل أنه سينضج يوما، وأنني سأجد فيه السند والعون في أداء واجبنا لخدمة شعبنا الأبي وحماية وطننا ومصالحه.”
مضيفا:”صبرت عليه كثيرا، لكن خاب الظّن مرة تلو المرة.”
وأوضح أيضا أنه لم تكن قضية الفتنة في نيسان من العام الماضي بداية لما وصفه بـ”حالة ضلال حمزة”، فقد اختار الخروج عن سيرة أسرته منذ سنين طويلة.
واتهم الملك الأمير حمزة أيضا بأنه يبرر “عجزه عن خدمة وطننا وتقديم الحلول الواقعية لما نواجه من تحديات، بأنه محارب ومستهدف.”
وتابع الملك عبدالله الثاني في بيانه أن الأمير حمزة بن الحسين، يلبس ثوب الواعظ ويستذكر قيمنا الهاشمية في الوقت الذي خرقتها أفعاله وتصرفاته.
مضيفا:”يدّعي الامتثال بسلفنا الرّاحل قولاً ويتجاوز إرثهم فعلا. فالتّشبّه بالآباء لا يكون بتقليد ظاهرهم؛ بل بحفظ إرثهم والتّمسك بمبادئهم واتّباع أخلاقهم.”
وأكمل أنه “يعيش في وهم زرعه بعض من حوله بامتلاكه وحده هذا الإرث العظيم، متجاهلاً صغر سنه وتواضع تجربته، فكم تمنيت لو عاش سنوات أطول مع أبينا الحسين، رحمه الله، ليتعلم منه قيم القيادة والثوابت الراسخة التي أورثنا إياها، لكن قدّر الله وما شاء فعل.”
وبناء على ما سبق قرر العاهل الأردني الموافقة على توصية المجلس المشكّل بموجب قانون الأسرة المالكة، بتقييد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحركاته.
وبالنسبة لأسرة الأمير حمزة، لفت العاهل الأردني أن أسرته خارج هذه العقوبات ولهم مطلق الحرية والدعم، كما كان سابقا حيث أنهم “لا ذنب لهم” حسب وصفه.
وقال: ”أما أهل بيت الأمير حمزة، فلا يحملون وزر ما فعل، فهم أهل بيتي، لهم مني في المستقبل، كما في الماضي، كل الرّعاية والمحبّة والعناية.”
