الرئيسية » تقارير » حمد بن جاسم محذراً: الصراع في أوكرانيا قد يخرج عن السيطرة بين دول تمتلك آلاف الرؤوس النووية

حمد بن جاسم محذراً: الصراع في أوكرانيا قد يخرج عن السيطرة بين دول تمتلك آلاف الرؤوس النووية

وطن – تناول رئيس وزراء قطر الأسبق الشيخ حمد بن جاسم، آثار الأزمة العالمية الحالية على المنطقة خاصة بعد اشتعال الصراع في أوكرانيا على خلفية الغزو الروسي، موضحا في الوقت ذاته أن دول الخليج المنتجة للطاقة يمكنها تحقيق استفادة كبيرة في ظل الظروف الراهنة.

وقال حمد بن جاسم، في سلسلة تغريدات له على تويتر رصدتها (وطن)، إنه من الواضح أن الاقتصاد العالمي يواجه الآن تحديات ومخاطر كبيرة وأغلب خبراء المال والاقتصاد يعتقدون أن ارتفاع الفوائد هو أهم الأسباب.

وتابع موضحا:”وهذا صحيح ولكن علينا أن نأخذ في الحسبان كذلك التضخم الذي يعقب رفع معدلات الفائدة وما يتبع ذلك في العادة من ركود.”

وأوضح أنه لذلك “يجب علينا التعامل بحذر مع هذه الأوضاع والتحديات، ناهيك عن أخطار الحرب بين روسيا واكرانيا ومشاركة دول حلف النيتو الغربية فيها بصورة غير مباشرة. ولا نعرف يقينا أين ستصل هذه الحرب.”

اقرأ أيضاً: 

وتساءل رئيس وزراء قطر الأسبق:”هل ستظل نيرانها محصورة في حدود أوكرانيا أم إن رحاها ستتسع ليدخل الغرب وروسيا في أتون صراع طويل. قد يخرج عن السيطرة في أي لحظة ويتحول لصراع عالمي كارثي بين دول تمتلك آلاف الرؤوس النووية.”

كما شدد على أنه “هناك بطبيعة الحال كما في كل الحروب. مستفيدون من هذه الحرب.”

المستفيدون وأكبر الخاسرين

وعن المستفيدين فهم بحسب ـ ابن جاسم ـ الصين أولا وثانياً أمريكا، أما أكبر الخاسرين من وجهة نظهر فهي الدول الأوروبية واليابان وكوريا الجنوبية.

وفي ضوء هذه الأوضاع الملتهبة فإن أسعار الطاقة ستظل مرتفعة في المدى القصير والمتوسط، خاصة وأن الاستثمارات في هذا المجال قليلة، يقول حمد بن جاسم.

واستطرد:”كما أن مصادر الطاقة البديلة، التي يتحدث كثيرون عنها ما زالت غير عملية ويحتاج تطورها لوقت ليس بالقصير. مع أن بعض الحكومات والدوائر السياسية تتحدث عنها كثيرا لأغراض انتخابية.”

وعن كيفية الاستفادة من هذه الظروف الراهنة بالنسبة لدول الخليج، ذكر حمد بن جاسم، أن “الأمر المهم بالنسبة للدول المنتجة في منطقتنا وغيرها هو انتهاج سياسات مدروسة بعناية لضمان استمرار معدلات الأسعار الحالية لأطول فترة ممكنة. واستغلال عوائدها بما يعود بالنفع الأمثل على المواطن.”

تأثير الحرب في أوكرانيا على الوضع العالمي 

وأثرت الحرب في أوكرانيا بسبب الغزو الروسي لها، على الوضع العالمي حيث ارتبك المشهد العام وصعدت عدة أزمات للسطح في ظل الصراع الروسي الأمريكي الدائر.

حرب أوكرانيا
حرب أوكرانيا

وحذرت بعض التقارير التي صدرت مؤخرا من إمكانية نشوب حرب عالمية ثالثة، في حال تهور روسيا وإقدام بوتين على اتخاذ قرارات غير مسؤولة في ظل عدم نجاح غزوه لأوكرانيا على خلاف ما كان متوقعا.

هذا وضغطت أوروبا من أجل تشديد ردها، الاثنين، على الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث انضمت السويد إلى فنلندا في اتخاذ قرار بالسعي للحصول على عضوية “الناتو”. وعمل مسؤولو الاتحاد الأوروبي على إنقاذ العقوبات المقترحة ضد النفط الروسي.

وعلى الأرض، قاومت القوات الأوكرانية محاولات التقدم الروسية حتى تراجعت عن الخطوط الأمامية في بعض الأماكن.

وعلى مدى الأيام القليلة الماضية، انسحبت القوات الروسية من محيط مدينة “خاركيف” الشمالية الشرقية بعد قصفها على مدى أسابيع.

بوتين يحذّر 

هذا وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي شن الغزو بحجة أنه محاولة لكبح توسع الناتو، من أن التعزيز العسكري على أراضي البلدين “سيؤدي بالطبع إلى رد فعلنا ردًا على ذلك”.

من جانبه قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، إن عملية العضوية لكل من فنلندا والسويد يمكن أن تكون سريعة للغاية، على الرغم من أن تركيا العضو قد أبدت بعض التحفظات بشأن هذه الخطوة.

كما قالت رئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون، إن الانضمام إلى التحالف العسكري المؤلف من 30 عضوًا هو أفضل دفاع لبلدها في مواجهة السلوك الروسي.

ومنذ نشوب الحرب في أوكرانيا ارتفعت أسعار الطاقة بشكل جنوني، بسبب الربكة التي تسبب بها النفط الروسي في أوروبا حيث يستخدمه بوتين كورقة ضغط.

وتسعى أمريكا وأوروبا للابتعاد عن النفط الروسي بشكل كامل، والاستعاضة عنه بمصدر بديل لذلك تضغط أمريكا على دول الخليج لزيادة الإنتاج وتعويض هذه النسبة من النفط الروسي الذي تعتمد عليه أوروبا بشكل كامل.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.