الرئيسية » الهدهد » “شيرين أبو عاقلة، الجزيرة، القدس المحتلة” .. عبارة عمرها ربع قرن لن تُسمع بعد الآن!

“شيرين أبو عاقلة، الجزيرة، القدس المحتلة” .. عبارة عمرها ربع قرن لن تُسمع بعد الآن!

وطن – رحلت الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة، من دنيانا في جنازة مهيبة، الأربعاء، على أكتاف الفلسطينيين في جنين، ذلك المكان الذي عرفها جيدا طيلة 25 عاما، من التغطية المفتوحة لقناة “الجزيرة” في فلسطين.

الاحتلال تعمد قتل شيرين أبو عاقلة

وقتلت شيرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء تغطيتها اجتياحه المخيم، وتواردت الروايات بأن الاحتلال تعمد قتلها.

وكانت آخر رسالة وصلت من شيرين أبو عاقلة إلى زملائها في غرفة الأخبار بالجزيرة، كانت عن اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين.

اقرأ أيضاً: 

وقالت فيها ما نصه:”قوات الاحتلال تقتحم جنين وتحاصر منزلا في حي الجابريات.. في الطريق إلى هناك وأوافيكم بخبر فور اتضاح الصورة.”

وعند الفجر كانت في طريقها إلى جنين لتغطية الحدث، فأصبحت شيرين “هي الخبر ولم تضح الصورة.”

تحمل الجنسية الأمريكية إلى جانب الفلسطينية

شيرين أبو عاقلة ولدت وعاشت في القدس المحتلة تحمل الجنسية الأمريكية.

بدأت شيرين حياتها الأكاديمية بدراسة الهندسة لمدة عام. لكن الصحافة كانت أقرب إلى قلبها فاعتنقتها مباشرة.

ودرست في الأردن ثم عادت إلى بلادها، وبعد أقل من عام على انطلاق “الجزيرة” كانت شيرين قد حجزت مكانها في الأخبار وعلى الشاشة. ويحب زملائها في الجزيرة نعتها باسم “مراسلتنا الأولى”.

لن نسمع صوتها مجددا وهي تقول:”شيرين أبو عاقلة.. الجزيرة القدس المحتلة.”

وفي تموز- يوليو من عام 1997 التحقت شيرين بالجزيرة فارتبط الاسمان ببعضهما ارتباطا وثيقا طيلة هذه الأعوام.

اقرأ أيضا:

ليس ابتداء بتغطية الانتفاضة الفلسطينة وما تخللها من اجتياحا ودمارا ومقاومة، وما لحقها من انتخابات وانقسام، حيث حضرت شيرين حضرت الجزيرة هناك.

ولا انتهاء بتغطيتها الخارجية في الولايات المتحدة وبريطاينا ومصر، لكن انتهى الأمر بالعود على بدء، حيث رحلت شيرين فلن نسمع بعد الآن صوتها وهي تقول بنهاية تقاريها: “شيرين أبو عاقلة.. الجزيرة القدس المحتلة.”

النشأة والدراسة

الراحلة شيرين من مواليد القدس عام 1971 وهي مقيمة في رام الله بالضفة الغربية.

وتحمل شيرين الجنسية الأمريكية بجانب الفلسطينية، وحاصلة على بكالوريوس الهندسة المعمارية بالأردن، وكذلك بكالوريوس الإعلام من جامعة اليرموك بالأردن.

وحصلت شيرين أبو عاقلة كذلك على دبلوم في الإعلام الرقمي من جامعة بيرزيت

عملت شيرين أبو عاقلة في إذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية.

كما عملت الصحفية الفلسطينية الراحلة في مؤسسة مفتاح الإعلامية وإذاعة مونت كارلو، ثم قناة الجزيرة منذ العام 1997.

ربع قرن من العطاء

وغطت شيرين أبو عاقلة للجزيرة الاقتحامات الإسرائيلية للمخيمات، ومعاناة الأسرى الفلسطينيين.

كما غطت شيرين طيلة سنوات الأحداث في القدس والبلدات العربية.

وكذلك الحروب الإسرائيلية في لبنان وغزة، وهي أيضا موفدة خارجية للجزيرة لأمريكا وبريطانيا ومصر .

أمريكا تطالب بتحقيق عاجل وفوري

هذا وقالت الخارجية الأمريكية في بيان رصدته (وطن): “نشعر بالحزن الشديد وندين بشدة مقتل الصحفية شيرين أبوعاقلة في الضفة الغربية.”

وشدد بيان الخارجية الأمريكية على أن “موت الصحفية شيرين أبوعاقلة إهانة لحرية الإعلام في كل مكان، ويجب أن يكون التحقيق فوريًا وشاملًا ويجب محاسبة المسؤولين عن مقتلها.”

ومن ناحيتها قالت عضو مجلس النواب الأمريكي رشيدة طليب، إن شيرين أبوعاقلة قُتلت على يد حكومة تتلقى تمويلًا غير مشروط من بلدنا ودون أي محاسبة.

المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، هو الآخر قال في تصريحات صحفية له:”ندين مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، ومن الضروري عمل تحقيق مستقل وشفاف حول الحادث وتقديم المسؤولين للمحاكمة.”

فيديو يفضح الرواية الإسرائيلية

هذا وفضحت منظمة “بتسيلم” الحقوقية (منظمة غير حكومية إسرائيلية)، رواية الاحتلال بشأن استهداف مراسلة “الجزيرة” شيرين أبو عاقلة، من قبل مسلح فلسطيني، في جنين.

وفندت المنظمة بالأدلة مزاعم جيش الاحتلال وكشفت حقيقة الفيديو الذي بثته الحكومة الإسرائيلية ويظهر فيه مقاومون يطلقون النار خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال وزعمت أنهم هم الذين أصابوا شيرين.

وعبر حساب المنظمة في تويتر، قالت إن فريقها الميداني في جنين، وثّق صباح اليوم، عبر مقاطع مصورة بالضبط المواقع التي صور فيها المسلحون الفلسطينيون في شريط الفيديو الذي نشره جيش الاحتلال، وكذلك المكان الذي اغتيلت فيه الصحفية شيرين أبو عاقلة.

كما نشرت المنظمة إحداثيات هذه الأماكن عبر “جوجل ماب”.

وأكدت أن المكانين مختلفين تماما، ولا يمكن أن يكون فيديو توثيق إطلاق النار الفلسطيني الذي وزعه الجيش الإسرائيلي، هو ذاته إطلاق النار على الصحفية شيرين أبو عاقلة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.