الرئيسية » تقارير » في رمضان .. عندما أسرت المقاومة الفلسطينية جنود إسرائيل وأخفتهم 8 سنوات

في رمضان .. عندما أسرت المقاومة الفلسطينية جنود إسرائيل وأخفتهم 8 سنوات

وطن – ما زالت دولة الاحتلال الإسرائيلي وبالرغم من امتلاكها القدرات الأمنية والاستخبارية الأقوى في المنطقة، إلا أنها وعلى مدار 8 سنوات لم تستطع الوصول إلى أي معلومة تخص جنودها الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، إلا التي كشفتها المقاومة بنفسها على فترات متباعدة.

وتمر نهاية رمضان 2022 الذكرى الثامنة لإعلان كتائب القسام، أسرها للجندي الإسرائيلي شاؤول أرون، ومن ثم هدار جولدن، في عدوان الاحتلال ومحاولة اجتياحه قطاع غزة عام 2014.

4 جنود معلن عنهم

ولم تكشف المقاومة الفلسطينية عن أي معلومات أساسية حول الأسرى لديها، سوى أنها كانت تشير إلى وجودهم أحياء، ووجود أسيرين أخرين لديها هما: أفيرا منغستوا وهشام السيد، الذَيَن قالت إنهما في قبضتها أيضا.

اقرأ أيضاً: 

ويرى المحلل الأمني مرشد محمد، أن المقاومة الفلسطينية على طول الصراع لها صولات وجولات في مقارعة المحتل، وما تملكه من قدرة على إخفاء هؤلاء الأسرى وحتى إخفاء أي معلومات أمنية عنهم هي ورقة قوة تسجل لها، وتضاف إلى قدرتها عن إخفاء الجندي الأسير جلعاد شاليط قرابة 6 سنوات، ووصولها لصفقة تبادل أسرى في نهاية المطاف دون وصول الاحتلال له أو أي معلومات عنه.

خطف بهدف التحرير

ويرى المحلل في حديثه لـ”وطن” أن المقاومة الفلسطينية أخذت على عاتقها، تحرير الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي. لذلك أتخذت ونفذت قرار خطف الجنود الذين كانوا مقتحمين لغزة ونفذوا عدوانا على أهلها عام 2014. وما زالت تستطيع إخفاء كل المعلومات عنهم حتى اللحظة.

ويقول: “إن قضية القدس والأسرى قضيتان مترابطتان طوال فترة الصراع. وما يحدث في مدينة القدس، وتصدي المقدسيين وأهالي الضفة والداخل لمخططات الاحتلال. يجعل المقاومة أكثر إصرارا على تحقيق نصر على جبهة الأسرى”.

وأضاف: “أبدت المقاومة الفلسطينية استعدادها وجاهزيتها لاستخدام ورقة الجنود الأسرى لديها لتحقيق نصر للشعب الفلسطيني. لكن المقاومة تستخدم ورقة صمود الفلسطينيين في القدس لصد هذه الهجمة الشرسة. وسيتم كسر مخططات الاحتلال بهذا الصمود والتحدي. وستستخدم ورقة الجنود الأسرى لديها لتحرير الأسرى”.

حكومة هشة

وفي سؤالنا حول قدرة حكومة الاحتلال بقيادة “نفتالي بينت” على تحقيق صفقة تبادل أسرى، أجاب محمد لـ”وطن”: “إن حكومة بينت هشة، وقد تنهار في أية لحظة، وهي حكومة مكونة من شتات المتطرفين. واستبعد أن يكون هناك أيا من أعضاء هذه الحكومة له القدرة على اتخاذ قرار بتنفيذ صفقة تبادل أسرى مقابل جنود الاحتلال في غزة”.

ويرى “محمد” أن صمود الأسرى في السجون أيضا، ومقاطعة المحكومين إداريا، لمحاكم الاحتلال، سيكون له الأثر على دعم قضيتهم. مضيفاً أن ورقة الجنود الأسرى لدى المقاومة ستساندهم، وتقوي من موقفهم. وهي ورقة لتحرير الأسرى بالكامل من سجون الاحتلال مهما طال زمن ذلك.

اقرأ أيضاً: 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.