الرئيسية » الهدهد » انهيار عبري .. استياء شعبي من التجاهل الحكومي للضحايا .. لصالح من؟!

انهيار عبري .. استياء شعبي من التجاهل الحكومي للضحايا .. لصالح من؟!

وطن – عبر العديد من العمانيين عن استيائهم من التجاهل الحكومي، ضحايا حادث الانهيار الجبلي في عبري، والذي راح ضحيته 14 شخصا من الوافدين معظمهم يحملون الجنسية الهندية.

ويشار إلى أنه صباح، الأحد 27 مارس 2022، استيقظ العمانيون على أنباء كارثة مروعة في ولاية عبري حيث وقع انهيار صخري بأحد محاجر الرخام ببلدة “العارض” ما تسبب بسقوط 13 قتيلا ومصابين.

واستنكر ناشطون التجاهل التام من قبل الإعلام الحكومي حتى اليوم لهذه الحادثة، وتصدر وسم بعنوان “#ضحايا_الانهيار_الجبلي_بعبري” التريند العماني بتويتر لعدة أيام.

وعبر الوسم كتب الناشط العماني المعروف سيف المقبالي مستنكرا تجاهل الحكومة ضحايا انهيار عبري :”١٣ روح أزهقت ولم تخرج الحكومة ببيان أو تعزية لذوي المتوفين.”

وتابع:”الصحافة العمانية الرسمية في خبر كان والجهات الإعلامية الخاصة مكممة الأفواه..صدقهم طبعاً مايريدوا ينزلوا أي خبر خوفاً على مشاعر صاحب الكسارة المليونير.!”

فيما كتب الناشط البارز معاوية الرواحي:”موتى هُرست أجسادهم تحت وطأة الصخور المنهارة! وكيف تعلم عن الخبر! بالصدفة! وأنت تمر على تويتر وتقرر أن تفتح خطَّه الزمني. لتعلمَ الفارق الكبير بين إعلام المجتمع، وإعلام المؤسسات.”

وتساءل:”أي عُذر ابتكرَ للتغطية على هذا الخبر، ولتغييبه عن الواجهة؟”

وأضاف “الرواحي” في تغريدة أخرى:”وبماذا سيجادل هؤلاء الذين يحبون إخفاء الأخبار عن الناس؟ بالإنشاء الكلاسيكي نفسه! لديك حادثة ستضرب أخبارها المشرق والمغرب، وماذا سيفعل هواة التكتم؟ سيدسون رؤوسهم كالنعام خوفا من الحقيقة التي أضحى الجميع عالماً بها! كيف يمر خبر مثل هذا مرور الكرام! كيف!”

“من سبب التعتيم؟”

كما شدد الناشط العماني على أنه هناكَ خطأ جسيم تم ارتكابه في حق هؤلاء العُمال، وهناك من يحاول حماية هذا الخطأ، حسب وصفه.

وأكمل:”من هو؟ لا أعرف بالتحديد، لكن هل سيحاول المخطئ تضبيب خطئه؟ وتغييبه؟ انهيار مبنى سكني يتبعه تحقيق، وبعدها محاسبة المهندس أو الشركة التي تراقب المبنى. هذا الكلام ينطبق على أي منجم، أو كسارة!، وتسائل الرواحي:”من سبب التعتيم؟”.

كما لفت معاوية الرواحي إلى أنه وفي حادثة بهذا الحجم فإن الوصول لخلاصات سريعة لن يخدم حق أحد، كما أن تقديم “قربان سريع مرتجل” فقط لنقول الخطأ على عاتق فلان لن يخدم حقَّا ولا حقيقةً، حسب وصفه.

مضيفا:”من السبب: لا أعرف.ولكنه أصبح حق كل إنسان في عُمان أن يعرف ما الذي يحدثُ في طيّات الكسارات وما يشبهها!”

وكان جزء من سفح الجبل في محافظة الظاهرة النائية، قد بدأ بالانزلاق إلى أسفل التل، ليتم محاصرة العمال في المحجر عند قاعدة التلال.

وعادة ما تحدث هذه الانهيارات الأرضية بسبب تسرب المياه الجوفية، مما يؤدي إلى انهيار التربة وتساقط الصخور.

هذا وقارن ناشط آخر بين الاهتمام الإعلامي بقضية الطفل المغربي ريان. وبين تجاهل هذه الحادثة بالسلطنة رغم أنه راح ضحيتها 14 روحا.

وكتب:”شاهدنا كيف تفاعل المجتمع مع قصة الطفل المغربي ريان عندما سقط في الحفرة. وللأسف لم يكن هناك تفاعل بالشكل المطلوب لـ #ضحايا_الانهيار_الجبلي_بعبري والذي راح ضحيته ما يُقارب ١٤ روحاً.”

قد يهمك أيضا:

بينما شدد على أن “الإنسانية فوق أي اعتبار وفوق أي جنسية.. فوق أي عرق ولون، رحم الله المتوفين وجبر الله قلوب اهاليهم.”

عريضة تطالب الحكومة بفتح تحقيق عاجل

هذا وأطلقت “الجمعية العمانية لحقوق الإنسان” من جانبها عريضة تطالب الحكومة بفتح تحقيق عاجل في حادثة الانهيار الجبلي في موقع تعدين بولاية عبري والتي خلّفت 14 حالة وفاة وعدد من المصابين.

كما دعت الجمعية العمانية لحقوق الإنسان عبر حسابها بتويتر العمانيين للتوقيع على العريضة لدعم ضحايا الانهيار الجبلي بعبري وأسرهم في سلطنة عمان.

وقال الكاتب والشاعر العماني سيف الرمضاني:”لأنها تجارة مستترة من الألف للياء سوف يتم التستر سريعا على #ضحايا_الانهيار_الجبلي_بعبري خشية فتح موضوع استيلاء التجارة المستترة على نشاط المحاجر والكسارات في السلطنة.

كما شدد الناشط راشد السعيدي على أن هذا الهاشتاج يجب أن يُرفع ترند. لافتا إلى أنه “من الواجب الإنساني للمجتمع أن يشكل ضغطاً على الإعلام العماني والحكومة للتعاطي بجدية مع الحادثة وفتح تحقيق لمسببات الحادث وإهمال المتابعة والمراقبة من الجهات الحكومية.”

وأضاف:”شارك في الهاشتاج وكن سبباً لإنصاف الضحايا وعائلاتهم.”

من جانبه شدد الدكتور طالب المعمري، على أنه يتوجب على الجهات المختصة وخاصة لجنة حقوق الإنسان ووزارة العمل والدفاع المدني، التحقيق في الأسباب وإنصاف ذوي الضحايا.

حادثة عبري

والخميس، قالت خدمات الإنقاذ بسلطنة عمان، إن الانهيار الصخري أدى إلى سقوط ألواح ضخمة من الحجارة في محجر بشمال غرب عمان في وقت سابق هذا الأسبوع، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص.

وبحسب وكالة “أسوشيتد برس” فإن هيئة الإسعاف العمانية قالت وقتها إن رجال الإنقاذ ما زالوا يبحثون عن 4 أشخاص آخرين على الأقل، معروف أنهم دفنوا تحت أنقاض المحجر الجبلي في ولاية عبري شمال السلطنة.

كما قالت السلطات إنه مع انتشال العمال الجثث على مدار اليوم، ارتفع عدد القتلى في انهيار المحجر، دون الخوض في تفاصيل عن جنسية الضحايا.

(المصدر: رصد ومتابعة وطن – مواقع التواصل)

اقرأ أيضاً:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.