وطن – استيقظ العمانيون صباح اليوم، الأحد، على أنباء كارثة مروعة في ولاية عبري حيث وقع انهيارا صخريا بأحد محاجر الرخام ببلدة “العارض” ما تسبب بسقوط قتلى.
انهيار صخري في عبري بسلطنة عمان
وبحسب وسائل الإعلام العمانية فإن حصلية قتلى الانهيار الصخري بولاية عبري وصلت حتى الآن إلى 6 قتلى.
🎥 لاتزال الإنهيارات الصخرية مستمرة وتعيق عمليات البحث عن المفقودين.
حتى اللحظة تم انتشال 6 أشخاص مفارقين للحياة وإسعاف 4 آخرين بحالات بين المتوسطة والحرجة.#هيئة_الدفاع_المدني_والإسعاف pic.twitter.com/hVIFoILO89— الدفاع المدني والإسعاف – عُمان (@CDAA_OMAN) March 27, 2022
وقالت هيئة الدفاع المدني والإسعاف بسلطنة عمان، في بيان لها رصدته (وطن) إنه لا تزال الانهيارات الصخرية مستمرة وتعيق عمليات البحث عن المفقودين.
وأكدت أنه حتى اللحظة تم انتشال 6 أشخاص مفارقين للحياة وإسعاف 4 آخرين بحالات بين المتوسطة والحرجة.
وكانت هيئة الدفاع المدني العمانية قد أفادت في بيان سابق، بأن فرق البحث والإنقاذ بمحافظة الظاهرة، تتعامل مع بلاغ انهيار صخري على مجموعة من العمال في منطقة العارض بولاية عبري.
تتعامل فرق البحث والإنقاذ بمحافظة الظاهرة مع بلاغ إنهيار صخري على مجموعة من العمال في منطقة العارض بولاية #عبري حيث تم إنقاذ خمسة أشخاص وإنتشال خمسة آخرين مفارقين للحياة ولاتزال عملية البحث عن مفقودين تحت الأنقاض مستمرة.#هيئة_الدفاع_المدني_والإسعاف pic.twitter.com/MreTLvJeVU
— الدفاع المدني والإسعاف – عُمان (@CDAA_OMAN) March 27, 2022
حيث تم إنقاذ 5 أشخاص وانتشال 5 آخرين مفارقين للحياة ولاتزال عملية البحث عن مفقودين تحت الأنقاض مستمرة.
وتسبب هذا الحادث بجدل واسع في السلطنة وعبر العديد من العمانيين عن تضامنهم الواسع، مع أسر الضحايا.
وطالب العمانيون بمواقع التواصل سلطات بلادهم ببذل أقصى الجهود لإنقاذ العمال المفقودين تحت الأرض.
— ابو حمد (@oo9o9o9oo) March 27, 2022
من المسؤول عن هذه الأرواح؟
هذا وكتب ناشط باسم سلطان الريسي: “الله يرحمهم تعازينا الحاره لذوي المفقودين.. ياترى ماذا يوجد بهذا الجبل، لمن تعود ملكيته.؟”
وتابع متسائلا: “وما هي اسم الشركة التي تدير هذا الموقع؟ ومن المسؤؤل عن الحادث؟البحث عن كنوز عمان المخباة يتصاعد بوتيرة متسارعة، بالمقابل أرواح الأخرين ليست مهمة؟!.”
ليرد عليه آخر بالإجابة: “انا بجوابك يوجد به رخام يصدر لدول الجوار وقبل فترة موقعين مع السعودية استثمار.”
وتابع: “اسم الشركة (الشركة العالمية للرخام بولاية عبري قرية العارض)
المسؤول عن الحادث ملاك الشركة والمسؤول الي محطوط للتخطيط
والموفقودين هنود وباكستانية ومقاول مرة تصير حالة وفاة بعد فيها.”
https://twitter.com/Shams__Oman/status/1507947907588231168
فيما اعتبر “راشد” أن كل هذا بسبب إهمال الشركات لجانب السلامة المهنية في مواقع العمل، والتراخي في تنفيذ العقوبات عليها من جانب الشركات المشرفة عليها وكذلك الجهات الحكومية المعنية.
وتابع مستنكرا: “ناس تخسر أرواحها بسبب ان صاحب العمل او مديرها يريد يوفر فلوس وياخذ نسبة أرباح أعلى في نهاية السنه المالية.”
وشدد ناشط باسم “أبوفراس” على أنه “يكفي عشوائيه آن الآوان تدخل الجهات المعنية لتحفظ على الامن والسلامة في المناجم والكسارات والكهوف التي يرتادها الناس فنيا وهندسيا.”
مضيفا: “وتراقب كيفية ممارسة الاعمال فيها والمخاطر الوشيكة والمحتملة على العمال ومراجعة التصاريح الممنوحة.أما تعال وحفر وغرف وحمل بشكل عشوائي فهذا يجب ان يوقف.”
ودون “أبوسعيد الغافري”:”انها فاجعة قوية ،ان تفقد أشخاص فجأة، لكن هذه أعمال يكتنفها الخطر ومن الممكن ان تقع حوادث وخبرة الشركة كبيرة بهذا الجانب.”
انها فاجعة قوية ،ان تفقد أشخاص فجأة، لكن هذه أعمال يكتنفها الخطر ومن الممكن ان تقع حوادث وخبرة الشركة كبيرة بهذا الجانب ورغم ذلك وقع هذا الحادث الأليم، الذى نرجوه من الله التوفيق لفرق العمل لإخراج من بقي من العاملين، تحت الانقاض أحياء ،والشفاء للمصابين والرحمة للمتوفيين.
— أبو سعيد الغافري (@alnobi2424) March 27, 2022
بينما تابع موضحا: “ورغم ذلك وقع هذا الحادث الأليم، الذى نرجوه من الله التوفيق لفرق العمل لإخراج من بقي من العاملين، تحت الانقاض أحياء ،والشفاء للمصابين والرحمة للمتوفيين.”
قطاع التعدين
ويعد قطاع التعدين من القطاعات الحيوية والمستهدفة في الخطة الخمسية السابقة والحالية بسلطنة عمان.
إلا أن نسبة مساهمة القطاع في إجمالي الناتج المحلي بالأسعار الجارية في 2020 بلغت 0.5%. وهي نسبة ضئيلة جدًا على الرغم من كثرة مواقع التعدين والكسارات المنشرة في كافة محافظات سلطنة عمان.
وحسب البيانات المعلنة فقد تراجع إنتاج سلطنة عمان من الخامات المعدنية في العام الماضي 19% إلى 4 ملايين طن. كما تراجعت المبيعات 13% إلى 20.140 مليون طن.
رجال أعمال أرجعوا ضعف الإقبال على الاستثمار في هذا القطاع إلى تأخر في إصدار تراخيص التنقيب والاستكشاف من قبل الوزارة المعنية.
وحسب البيانات الصادرة من وزارة الطاقة والمعادن العمانية، بلغ عدد التراخيص التعدينية الدائمة الصادرة خلال العام الماضي 30 ترخيصا، منها 26 ترخيصا تنقبيا، بينما بلغ عدد التراخيص التعدينية الدائمة التي تم تجديدها 161 ترخيصا، إضافة إلى 14 ترخيصا تنقيبيا.
وهذه التراخيص أعدادها قليلة مقارنة بالمواقع التعدينية في سلطنة عمان.
وسبق أن أوضح رجال الأعمال لموقع «عمان الاقتصادي» أن ارتفاع رسوم الجمارك والتصدير، وارتفاع تكلفة المناولة في الموانئ ساهمت بدورها في عدم الإقبال على الاستثمار في هذا القطاع.
