الرئيسية » تقارير » الجنود الروس الذين احتلوا تشيرنوبيل قد يصابون بمرض خطير وأعراض جلدية!

الجنود الروس الذين احتلوا تشيرنوبيل قد يصابون بمرض خطير وأعراض جلدية!

وطن – تعرّض الجنود الروس الذين احتلوا منشآت محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية، لمدة 36 يومًا في الفترة ما بين 24 فبراير إلى 31 مارس، لخطر مميت في مناطق مقيدة بمستويات عالية من النشاط الإشعاعي، وربما يكون ذلك دون علم منهم.

بعد الحادث، تم إخلاء جميع سكان البلدات المجاورة وتم إنشاء منطقة حظر، والتي لا يمكن الوصول إليها إلا من قبل الأفراد المصرح لهم لصيانة المصنع. بحسب صحيفة “إل ديباتي” الإسبانية

“مكان ملعون”

وتعرف هذه المنطقة باسم الغابة الحمراء؛ وهي منطقة وفق ترجمة “وطن” يوجد بها أكبر تلوث بأوكرانيا، كما أنها مستبعدة ومكان ملعون لا يمكن لأحد الوصول إليه بسبب المستويات العالية للغاية من الإشعاع في الأرض.

قد يهمك أيضاً: 

وعلى الرغم من ذلك؛ فإن الجنود الروس -من غير المعروف ما إذا كانوا غير مدركين لتاريخ المكان- دخلوا الغابة الحمراء لعدة أيام.

من جهتهم، زعم العمال الأوكرانيون في المنشآت، أن الروس تبنوا مواقف “انتحارية”، بدخولهم هذه المنطقة المحظورة.

هل سيمرض الجنود من تعرضهم لإشعاعات تشيرنوبيل؟

في حديثها إلى صحيفة “إل ديباتي”، أشارت إيستير غراماج، دكتورة في الصيدلة وأستاذة علم السموم في جامعة CEU San Pablo، إلى أنه “من الممكن التفكير بذلك، مع وجود احتمال معين لظهور الأعراض بسبب التعرض المباشر لهذه الأشعة”.

وأوضحت الدكتور غراماج، إلى أن هؤلاء الجنود تعرضوا للإشعاع “بدون أي نوع من المعدات الوقائية، لأن هناك معدات وقائية ولكن لم يستخدموا منها أي شيء”.

وأكدت أن “هناك صعوبة وصول مثل هذه الأخبار-عن الحالة الصحية المحتملة للجنود الروس- لأن “المعلومات أساساً تصل بشكل محدود إلى العلماء”.

في رأيها، “هذا التعرض يمكن أن يكون له تأثير على الصحة. ومع ذلك، فإننا لا نعرف بالضبط المستويات التي ربما تعرضوا لها والوقت المحدد. فضلاً عن أنه لا توجد مقاييس مضبوطة”.

وأفادت “أما بالنسبة للأعراض فقد يكونون قد تعرضوا لمتلازمة الإشعاع الحادة؛ وهي حالات تظهر فيها الأعراض بصفة وقتية. بعد أن تعرض الشخص للإشعاع لفترة طويلة”.

وتابعت “في هذه الحالة كما هو معروف. يتم نقل الجنود إلى مستشفيات مختلفة لتقييم حالتهم الصحية”.

كما أوضحت الأستاذ من جامعة كارولينا الجنوبية، “أن عمال تشيرنوبيل عادة يتعرضون لجرعات منخفضة للغاية من الإشعاع الضوئي، وهذا ليس له أي تداعيات”.

أعراض جلدية

من ناحية أخرى، اعتمادًا على الإشعاع المتلقى ووقت التعرض وعوامل أخرى، يمكن أن يبدأ الجنود الروس “في المعاناة من أعراض جلدية وآفات مثل الحروق أو الحكة والاحمرار وحتى تساقط الشعر، وهو أمر شائع أيضًا في أعراض التشعيع الحاد”.

وقالت الدكتورة “هذه الأعراض “قد تختفي” بعد النوبة الأولى، ثم قد تعود للظهور مع مرور الوقت. وهناك أوقات تبرز فيها الأعراض مباشرة بعد التعرّض لجرعات عالية من الإشعاع وتظهر وتختفي حسب كل مريض ووقت التعرض”.

وتبعا لما قالته إستير غراماج، الأستاذة في علم السموم، “قد تكون هناك أعراض أخرى مثل فقدان الشهية والغثيان والقيء والإسهال”.

كما قد تحدث “نوبات أو غيبوبة، اعتمادًا على الجرعة المتلقاة. في هذه الحالة، قد لا يصل الأمر إلى هذا الحد، لكن لا يمكن ضمانه أيضًا بسبب عدم وجود معلومات”.

“بالإضافة إلى التأثير الحاد بعد التعرض، يمكن أن يصاب الجنود بالسرطان. عند التعرض للإشعاع من نوع محدد للغاية مثل؛ إشعاع مؤين على المدى الطويل وكأثر مزمن، يمكن أن يسبب السرطان. سيكون هذا من المشاكل الأخرى التي يمكن أن يعاني منها الجنود بسبب تعرضهم له”.

في المقابل، يلتزم الكرملين الصمت المطلق بشأن ما حدث في تشيرنوبيل خلال 36 يومًا، حيث احتل الجنود الروس المحطة.

ومع ذلك، تدعي وزارة الدفاع الأوكرانية أن القوات الروسية ظهرت عليها الأعراض الأولى للمرض، بعد التعرض للإشعاع وتُركوا في حالة من الذعر.

اقرأ أيضاً: 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.