الرئيسية » الهدهد » عجوز في السياسة وشاب في العلاقات.. لغة الجسد تترجم زيارة “دي ميستورا” للمخيمات الصحراوية!

عجوز في السياسة وشاب في العلاقات.. لغة الجسد تترجم زيارة “دي ميستورا” للمخيمات الصحراوية!

في مقال رأي نشره موقع “ecsaharaui.” المعني بشؤون الصحراء الغربية. وصفت طلة ستافان دي ميستورا  مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى الصحراء الغربية. إنه رجل عجوز مرح و نحيل القامة. عندما نزل من السيارة، تفاجأ مما رآه، حيث أن الحشود المتحمسة لقدومه استقبلته ورحبت به.

استرخاء وتوازن

وبحسب الكاتبان، سالم محمد والحبيب عبد الحي. لاحظ الكثير، خاصة عندما سمع أصوات النساء الحماسية والغاضبة اللواتي رددن هتافات مناهضة للاستعمار المغربي. ورأى ملامح حبهن لوطنهن وأرضهنّ واستماتتهن على وجوههن.

عند لقائه مع أعضاء مجلس الشورى الصحراوي، استعاد المبعوث توازنه قليلاً وبدأ بالفعل بالاسترخاء. خاصة أنه كان جالسًا بطريقة تؤكد شعوره بعدم الراحة، وفقا لما ترجمته “وطن”.

استخدم دي ميستورا، أسلوب المدح والمجاملة، على ما يبدو ليس لغرض الثناء. ولكن كوسيلة دفاعية لمكافحة التوتر الذي بدى عليه، ويبدو أن الطريقة نجحت. حيث ظهر أكثر راحة عند زيارة مدارس الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، التي  أسرت كيانه.

اقرأ أيضا: اتهامات: المغرب يسابق الزمن لنهب نصف مليون طن من الفوسفات الصحراوي

شديد الانتباه

أوضحا الكاتبان، أن دي ميستورا استعاد بعض توازنه بعد زيارة مدرسة كاسترو. وقد بدأ هنا بالفعل في استعادة بعض الثقة وتلقى دعوة من حاكم السمارة للمشي أمامه أولاً.

بدا هادئا وأكثر استعدادا للتعامل مع شتى المواقف، لا سيما عندما زار المستشفى. حيث بدأ في تبادل الكلمات مع الأطباء وسألهم عن ظروف العمل. وكان شديد الانتباه لهم.

بحلول فترة ما بعد الظهر. كان الدبلوماسي الإيطالي السويدي قد استعاد توازنه تمامًا، وتلاشى شعور الخجل والتوتر عن ملامح وجهه. وأظهر روح الدعابة لديه وأظهر سيطرته وتوازنه على جولة زياراته.

إشارات مختلفة

بحسب الكاتبان، عند لقائه مع الشباب، إدراكًا منه للتغيير الجيلي الذي يمكن أن يكون حاسمًا. أظهر اهتمامًا بالوضع، متبنياً لغة جسد. التي ترجمت إلى إشارات مختلفة؛ الهدوء والراحة والعقل المفتوح والحوار.

عند لقائه بممثلي النساء، كان أكثر جرأة من ذي قبل. وبدأ يتحرك داخل الغرفة وطلب من الصحافة أن تكون أكثر رقيا. كما تحدث إلى الصحفيين بأدب وبعد ذلك قال: من فضلكم، الآن أريد الاستماع إلى النساء الصحراويات.

حيث لفت قائلا “أنا مهتم جدًا بالاستماع إلى النساء الصحراويات”. ربما قال ذلك، بسبب تاريخهنّ  النضالي أو عملهنّ الفذ الذي لا مثيل له المتمثل في بناء دولة بنظامها الصحي والتعليمي والأمني ​​في ظروف قاسية للغاية.

“الأولوية للمرأة أولاً”

ولدى دخوله القاعة دعا دي ميستورا الأمين العام للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية للجلوس مكانه وترأس الجلسة. وقال إن “الأولوية للمرأة أولا”.

في وقت متأخر من بعد ظهر يوم السبت عندما التقى بأعضاء الوفد المفاوض وبعض القادة الآخرين. َبدا دي ميستورا أكثر اعتدالًا، ولكن لا يمكن ملاحظة لغة جسده لأنه كان اجتماعا خاصا.

أوردا الكاتبان، أنه في المحطة الأولى من اليوم الثاني، في مدرسة ثانوية. بقي دي ميستورا بالقرب من الأطفال، يراقب ويحلل من جميع الزوايا. فلم يفلت منه شيئا. لكن لم يلقى ترحيبا من الأطفال.مما جعله يغير الشريحة. لذلك، في النهاية أجرى حوارًا ممتعًا مع معلمي المدرسة.

أقل انتفاحاً

أما في المحطة الثانية، كان أقل انفتاحًا خلال زيارته للهلال الأحمر الصحراوي. واكتفى بكونه مستمعًا “جيدًا” لكل ما قالوه له، معربًا عن القلق. ويداه في جيوبه مع بطء في الحركة، رغم ذلك أعلمه رئيس الهلال الأحمر الصحراوي، بطريقة مهنية، حيثيات العمل الذي يقومون به والصعوبات التي يواجهونها.

زيادة على ذلك، خلال زيارته لمفوضية حقوق الإنسان، بدا مرتاحًا أكثر. لكنه ظل ينظر إلى قوات الأمن التي كانت حاضرة جدًا في المناطق المحيطة. واختتم جولته الصباحية بلقاء أعضاء الأمانة الوطنية برئاسة رئيس المجلس الوطني. الذين انتظروه في باحة دار الضيافة بشهيد الحافظ، ومن هنا خرج مبتسما. كل ذلك بحذر شديد.

اقرأ أيضا: موقع إسباني ينشر قصة الناشطة الصحراوية “سلطانة جايا” ويُحرج ملك المغرب محمد السادس

باختصار، يبدو كرجل عجوز في السياسة، لكن شابا في علاقاته، تفاجأ بما وجده أمام. وربما أظهر له الاحتلال قصة كاذبة. لكنه وجد أمامه شعب لا يُقهر ويقاتل ومُصرّ على افتكاك أراضيه.

وختم الكاتب بالقول، أن هناك أيضًا احتمال آخر. وهو أنه يشعر براحة أكبر مع الشباب والنساء والأطفال مقارنة بالسياسيين والقادة. وهذه نقطة يبدو أن جبهة البوليساريو قد أوضحته له من النظرة الأولى.

المصدر: (ecsaharaui – ترجمة وتحرير وطن)

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “عجوز في السياسة وشاب في العلاقات.. لغة الجسد تترجم زيارة “دي ميستورا” للمخيمات الصحراوية!”

  1. المبعوث المغربي إلى الجزائر سيكون هو F35
    و أما فلسطين فلا يوجد بلد بهذا الإسم
    هناك فقط دولة إسرائيل تعترف بها الأمم المتحدة
    و بالنسبة لمن يروجون لمليشيا البوليساريو على شبكة الأنترنت فسيكونون في وضع حرج عندما يتم تصنيفها تنظيما إرهابيا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.