الرئيسية » حياتنا » من قال إنّ السجائر الإلكترونية أقل ضررًا من التبغ؟ تقرير يكشف حقائق مرعبة!

من قال إنّ السجائر الإلكترونية أقل ضررًا من التبغ؟ تقرير يكشف حقائق مرعبة!

“عادة ما يُنظر إلى السجائر الإلكترونية على أنها بديل أقل ضررًا من التبغ”.

في هذا الخصوص، صدر تقرير عن الاتحاد العالمي للقلب، كشف أنه يمكن للسجائر الإلكترونية مضاعفة خطر الإصابة بنوبة قلبية.

تهديد جديد للقلب

وحسب ترجمة “وطن”، استعرض التقرير الصادر عن الاتحاد العالمي للقلب، تهديد جديد لصحة القلب والأوعية الدموية. وكيف يؤثر التدخين الإلكتروني على القلب. مما يدعونا إلى التفكير في الأمر أكثر من أي وقت مضى.

وفي سياق متصل، ورد في هذه الدراسة، أن السجائر الإلكترونية يمكن أن تعزز عدم انتظام ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم ومشاكل الأوعية الدموية، وحتى جلطات الدم. كما يدعو مؤلفو التقرير إلى تنظيم أكثر صرامة لهذه الاستعمالات الجديدة، فضلاً عن مزيد من الإشراف على استراتيجيات التسويق والمبيعات، وهو طلب أضرّت عليه مؤسسة القلب الإسبانية أيضا.

النيكوتين

والهدف من ذلك، وضع حد لهذا الشكل الجديد من استهلاك التبغ، والذي ينتشر بشكل متزايد بين الشباب.

بالإضافة إلى ذلك، لا ينبغي أن ننسى أن السجائر الإلكترونية، مثل السجائر التقليدية، تحتوي على مادة النيكوتين، وهي مادة سامة ومسبّبة للإدمان. ووفقا لمؤسسة القلب الإسبانية “لا ينبغي الترويج لها على أنها منتجات آمنة أو غير ضارة”.

اقرأ أيضا: 9 أشياء يمكن أن تحدث لجسمك إذا بدأت بتناول بيضتين في اليوم

كيف يضر التدخين الإلكتروني بالبخار بالقلب

هناك أدلة علمية قوية تقول إن السجائر الإلكترونية تضر القلب بشكل خطير. كما توضح الدكتورة ريجينا دالماو من مجموعة خبراء التبغ بالاتحاد العالمي للقلب والمتحدث باسم مؤسسة القلب بأسبانيا.

تقول ريجينا: “تحتوي سوائل السجائر الإلكترونية والهباء الجوي على مواد سامة. وهناك أدلة متزايدة على أنها يمكن أن تسبب تلفًا في القلب والأوعية الدموية”.

وفي الواقع، يقول الاتحاد العالمي للقلب في تقريره أن مستهلكي السجائر الإلكترونية أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية، ضعف احتمال إصابة غير المدخنين.

وبدون الوصول إلى ذروة النوبة القلبية، فإن تدخين السجائر الإلكترونية يمكن أن يكون له تداعيات على غرار:

الزيادة في معدل ضربات القلب وضغط الدم

تذكر أن ارتفاع ضغط الدم هو السبب الرئيسي للوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية في العالم.

 عدم انتظام ضربات القلب

يمكن أن يكون لعدم انتظام ضربات القلب غير المعالج، مثل عدم انتظام دقات القلب أو الرجفان الأذيني عواقب وخيمة، مثل السكتة القلبية أو السكتة الدماغية.

مشاكل في الأوعية الدموية

تؤثر أمراض الأوعية الدموية على الشرايين و / أو الأوردة (تصلب الشرايين). مما يزيد من خطر تمزق الشرايين، وبالتالي سينتج عنه النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.

يشتبه في أنه يزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم أيضا. حيث يمكن أن تمنع الجلطة تدفق الدم أو يتسبب في تمزق الأوعية الدموية.

ليس بديلا عن الإقلاع عن التدخين

على العكس من ذلك تماما، يتم الترويج  لهذه الأجهزة على أنها بديل فعال، للإقلاع عن التدخين، على الرغم من أن الأبحاث أظهرت أن الأمر ليس كذلك.

في هذا السياق، توضح الدكتورة ريجينا دالماو، أن “معظم الأشخاص الذين يستخدمون السيجارة  الإلكترونية للتخلص من عادة النيكوتين. ينتهي بهم الأمر بتدخين كل من السجائر التقليدية والسجائر الإلكترونية. والتي يمكن أن تشكل خطرًا صحيًا مستمرًا”.

النيكوتين مادة سامة

النيكوتين مادة سامة ومسبّبة للإدمان لا توجد فقط في السجائر التقليدية ولكن أيضًا في السجائر الإلكترونية

من جانبها، تقول مؤسسة القلب الإسبانية: “كثير من مدخني هذه السيجارة الإلكترونية، معرضين لاستهلاك كميات كبيرة من النيكوتين. وهي مادة يمكن أن تسبب الإدمان مثل الكوكايين أو الهيروين. وخطيرة بشكل خاص عند النساء الحوامل والأطفال والمراهقين”.

لهذا السبب تصر الدكتورة دالماو، على أنه “لا ينبغي الترويج للسجائر الإلكترونية على أنها منتجات آمنة أو غير ضارة”.

وبالإضافة إلى النيكوتين، تشتمل هذه المنتجات أيضًا على مواد كيميائية مثل بروبيلين غليكول والجلسرين النباتي.

يمنع بروبيلين غليكول جفاف الغشاء المخاطي، ولكن من غير المعروف ما هو رد فعل السيجارة الإلكترونية، عندما تكون في درجات حرارة عالية. خاصة عندما يصل معدل درجة حرارة البخار الصادر عن السيجارة إلى 60 درجة.

يُستخدم الجلسرين لإنتاج دخان اصطناعي وعواقبه من الاستخدام المستمر غير معروفة إلى حد الآن.

ضرورة تقييد استهلاكه

أصبح التدخين الإلكتروني شائعًا بشكل غير معقول بين الشباب. ولهذا السبب يدعو تقرير الاتحاد العالمي للقلب، إلى تركيز حملات أكثر تحسيسية وتوعوية مكثفة تستهدف هذه الفئة العمرية. وعلى وجه التحديد، تطالب الوثيقة الحكومات بسلسلة من الإجراءات المحددة فيما يتعلق بالسيجارة الإلكترونية:

  • منع بيعها وتوزيعها على القصّر.
  • ضرورة حظر استخدام المواد المنكهة وخاصة التي تجذب القصّر.
  • إجراء المزيد من الدراسات حول آثَاره طويلة المدى على صحة القلب والأوعية الدموية.
  • تطبيق ضرائب خاصة عليهم.
  • حظر التسويق والإعلان و الادعاءات المضللة.
  • حظر استخدامه في تلك الأماكن التي لا يمكنك التدخين فيها.

ختاما، يدخّن واحد من كل 10 شباب تتراوح أعمارهم بين 14 و 18 عامًا يوميًا في إسبانيا، ويتزايد استخدام السجائر الإلكترونية بشكل مقلق.

اقرأ أيضا: دراسة تكشف علاقة النوم بين الـ10 والـ11 ليلاً بأمراض القلب والأوعية

ووفقًا لآخر مسح أجرته شركة ESTUDES” (مسح حول استخدام المخدرات في التعليم الثانوي في إسبانيا)، استخدم 48.4 % من الشباب بعض أو كل السيجارة الإلكترونية. بينما كان معدل  شرب السيجارة الإلكترونية في المسح السابق 20.1 بالمئة فقط.

بالإضافة إلى أن متوسط ​​سن البدء في تعاطي التبغ هو 14.1 سنة وخلال 6 أشهر فقط يصبح الاستهلاك أمرا اعتياديا.

(المصدر: وطن +سابير فيفير)

«تابعنا عبر قناتنا في  YOUTUBE»

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.