الرئيسية » حياتنا » سلطنة عمان تكتشف شجرة فريدة من نوعها تظهر لأول مرة بالوطن العربي (شاهد)

سلطنة عمان تكتشف شجرة فريدة من نوعها تظهر لأول مرة بالوطن العربي (شاهد)

وطن- أعلنت هيئة البيئة في سلطنة عمان، أن المختصين بها تمكنوا من اكتشاف وتوثيق شجرة فريدة من نوعها في السلطنة وفي الوطن العربي.

وذلك بعد أن تم العثور عليها في عدة مناطق بولاية المزيونة بمحافظة ظفار.

وأوضحت هيئة البيئة العمانية في بيان عبر صفحتها الرسمية بتويتر رصدته (وطن) أنه تم رصد هذه الشجرة في وقت سابق من العام الماضي وخضعت للبحث من قبل فريق مختص من هيئة البيئة.

شجرة فريدة من نوعها في سلطنة عمان

من جانبه أكد الفاضل علي سالم عكعاك، أخصائي الحياة الفطرية في هيئة البيئة بأن التنوع الأحيائي النباتي في السلطنة دائما يبهرنا بالجديد والمتفرد من النباتات غير المسجلة والمصنفة في المنطقة.

حيث تبذل الهيئة بالتعاون مع الجهات الأخرى جهودا في المحافظة على هذا التنوع وتعريفه وتوثيقه وحمايته.

“جنة على الأرض”.. تقرير يسلط الضوء على “ظفار” التي بدأ منها السلطان قابوس نهضة سلطنة عمان

كما أشار عكعاك إلى أن الإجراءات حاليا تتم بالتعاون بين فريق الهيئة وفريق حديقة النباتات والأشجار العمانية التابعة لديوان البلاط السلطاني، وتم أخذ نماذج منها لغرض البحث والدراسة ومحاولة استزراعها والتي أظهرت نجاحا كبيرا. حسب ما نشرت شبكة سي ان ان الامريكية

وأكد أخصائي الحياة الفطرية بهيئة البيئة أيضا، أن المختصون في الهيئة وبالتعاون مع فريق حديقة النباتات والأشجار العمانية على تواصل مع المنظمات الدولية لتسجيل هذه الشجرة.

لافتا إلى أنه يتم إعداد بحث علمي لدراستها بشكل كامل لتصنيفها كأول مرة في الوطن العربي رسميًا.

وتم التواصل أيضاً مع خبير النباتات بحدائق أدنبرة الملكية بالمملكة المتحدة، والمهتم بتوثيق النباتات البرية في الدول العربية من خلال بحوثه وتسجيله للنباتات والأشجار، توني ميلر، والذي أكد أن هذا يُعد تسجيلاً جديداً لهذه الشجرة في الدول العربية.

وسُجل تواجد الشجرة في باكستان وسريلانكا في وقت سابق.

ولفت الباحثون العمانيون إلى أن هذه الشجرة وهي مُزهرة تستقطب النحل ولها دور كبير في المنظومة البيئية في المنطقة، لكن لم يتم تحديد اسم لها.

النباتات في سلطنة عمان

هذا وتختلف النباتات الطبيعية التي تنمو في سلطنة عمان، تبعاً لاختلاف طبيعة الأرض والمناخ وتتنوع هذه النباتات وفقاً للطبيعة التي تنمو فيها.

حيث تختلف نباتات المنطقة الصحراوية القاحلة الموجودة في المنطقة الوسطى من السلطنة عن نباتات المنطقة شبه المدارية التي توجد في محافظة ظفار والتي يزدهر وجودها ويكثر في موسم أو أشهر الخريف.

إضافة إلى نباتات المناطق الأخرى الموجودة في الباطنة أو الداخلية أو حتى الواحات في بقية المناطق.

ويشاهد الجميع نماذج رائعة من هذه النباتات والأشجار بعد الأمطار التي تهطل على السلطنة رغم قلتها ويستغرب الكثيرون الخضرة الرائعة التي تغطي الأرض في ظفار ببساط سندسي رائع يخلب الألباب مع رذاذ الخريف الذي يحمل معه الماء لتنمو هذه الأشجار والنباتات.

ومعظم النباتات والأشجار الموجودة على أرض السلطنة، استطاعت التأقلم بشكل كامل مع الأحوال الجوية والبيئة القاسية وأصبحت هذه النباتات معروفة عند الجميع الذين أصبحوا يعلمون كل شيء عنها من ظهورها وحتى موتها وموسم تفتح ازهارها ومواقعها.

وأصبحت على مر الزمان مصادر طبيعية للأكل والدواء ومصدرا للكثير من الصناعات والأعمال.

أشجار النخيل في سلطنة عمان

كغيرها من دول الخليج العربية، تعتبر شجرة النخيل أكثر الأشجار الموجودة على أرض السلطنة وقد وصل عددها وفق بعض المصادر إلى عدة ملايين موزعة على أكثر من مائتي صنف.

وهذه الشجرة موجودة بالأودية الداخلية وعلى سواحل الباطنة ومناطق الظاهرة وغير ذلك من المناطق ويشكل التمر في مناطق الباطنة والشرقية والظاهرة بصفة خاصة المحصول الزراعي الرئيسي لأبناء هذه المناطق.

وما زال قسم منهم يعمل على زراعة النخيل وجني محاصيله. فالتمر يؤكل رطباً في موسم الرطب من يونيو إلى نوفمبر ومن ثم تمراً على مدار العام.

كذلك يستفيد المزارعون من أشجار النخيل في الكثير من الصناعات كالقوارب والدعون والسلال والحصر المختلفة.

ولا تزال هذه الشجرة المباركة تحتل المكانة الأبرز عند العُمانيين، حيث يتفاخرون بعددها الكبير وبالمزارع الكثيرة المكونة بمعظمها من هذه الشجرة المباركة التي توفر لهم الكثير من الفوائد ناهيك عن ورود ذكرها في القرآن الكريم الذي زاد من الاهتمام بها كثيراً.

فقط في عُمان .. أشجار “أغلى من الذهب وتشفي من أيّ مرض” ولهذا أمر السلطان قابوس بحراستها

أشجار اللبان في سلطنة عمان

وتعتبر شجرة اللبان التي تنتشر في محافظة ظفار من الأشجار المهمة جداً في السلطنة، حيث تنمو وتوجد هذه الشجرة المهمة في الأودية والمنحدرات الأكثر جفافاً في ظفار.

حيث يتم جمع اللبان الصافي بطرق خاصة عن طريق ضرب لحاء الأشجار، ليجفف ثم يستخدم كبخور لرائحته الطيبة المنتشرة من دخانه عند تعريضه للنار.

وقد كانت ظفار مركزاً لتجارة هذه المادة القيمة وما زالت استعمالات البخور موجودة بكثرة في السلطنة أو خارجها خصوصاً في الاحتفالات والمناسبات الدينية، كذلك يدخل اللبان في صناعة العطور بشكل واسع.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.