الرئيسية » حياتنا » فقط في عُمان .. أشجار “أغلى من الذهب وتشفي من أيّ مرض” ولهذا أمر السلطان قابوس بحراستها

فقط في عُمان .. أشجار “أغلى من الذهب وتشفي من أيّ مرض” ولهذا أمر السلطان قابوس بحراستها

وطن – سلّط تقرير لـ BBC الضوء على بخور اللبان في سلطنة عمان، الذي تنتج السلطنة أفضله وأثمنه، إذ يعتبر دواءً لكّل داء.

وتنمو أشجار اللبان من الفصيلة البوسويلية في إقليم ظفار الوعر جنوبي عمان.

وتتحدد جودة اللبان وفق اللون والحجم وتركز الزيوت العطرية فيه، وأغلى أنواعه “الحُوجري” الذي تنتجه الأشجار بنطاق محدود من جبال ظفار لا يصله رزاز أمطار الصيف الموسمية.

” دواء لكل داء”

واعتبر اللبان في زمانه مسكنا للآلام ومكافحا للأمراض، بل ومقويا جنسيا، وشاع استخدامه لعلاج كافة المتاعب والأمراض، من آلام الحيض وحتى سرطان الجلد.

ووصفه أحد أطباء عسكر الإغريق، ويدعى فيدانيوس ديسقوريدوس، بأنه دواء لكل داء، موصيا باستخدام صمغه في علاج القروح والتئام الجروح.

كما ورد ذكره في بردية إبيرس المصرية القديمة للطب، كعلاج للربو والنزيف والتهاب الحلق والقيء وغيره.

واستجلب المصريون كميات ضخمة منه للعطر وطرد الحشرات وللاستخدام في التحنيط، وقد عثر على دهان منه بمقبرة توت عنخ آمون عام 1922.

واستخدم في البخور في مراسم دينية ومراسم للتطهير، واعتقد أن بخوره يصعد إلى السماء وقد شاع استخدامه بالمعابد في العالم القديم.

وقال المرشد عمرو بن حمد الحسني أثناء اصطحاب معد التقرير “كريستوفر بيكر” لزيارة قلعة نزوى، التي تعود للقرن السابع عشر بمحافظة الداخلية شمالي عمان، “إننا نحرق اللبان لطرد الثعابين”.

وتقول ميثاء الزهراء ناصر الحسني، التي تعمل بمحل الهدايا التذكارية بالقلعة، إن اللبان يستخدم أيضا كبخور “لطرد الجن”.

أشهر 7 أعشاب استخدمت منذ فجر التاريخ لعلاج أمراض عدة ومتداولة إلى اليوم

النساء في عُمان يتناولن اللبان لولادة طفل ذكي!

ويقول “بيكر”: “لقد أدهشني خلال زيارتي لعمان مدى تغلغل اللبان في ثقافة تلك البلاد. ففي نزوى رأيت العمانيين يمضغونه، وأخبرني بائع أن النساء الحوامل يتناولنه أيضا إذ يعتقدن أنه سيجعلهن يلدن طفلا ذكيا. كما يدخل في أدوية ومشروبات ساخنة تساعد على الهضم وتحسين البشرة”.

ويبخر العمانيون منازلهم به لطرد البعوض، وبعد الطعام للترحاب بضيوفهم. وكلما غلا ثمن اللبان المستخدم دل ذلك على مقام صاحب الدار واحترامه للضيف.

وتقول تريفي هاريس، صاحبة شركة أنفلوراج لتقطير اللبان بعمان، إن العمانيين يشيرون إلى حبات اللبان (ويسمونها “دموع اللبان”) من جبل سمحان أو حاسك باعتبارها الأفضل، وتصف اللبان الوارد من ساحل ظفار جنوب شرقي البلاد باعتباره “الأنقى والأذكى رائحة”.

وخلال الصيف تصنع هاريس حلوى مثلجة (آيس كريم) بنكهة اللبان، ويقبل عليها العمانيون بمنفذ البيع الذي تستأجره بسوق مسقط.

وفدت هاريس إلى عمان عام 2006 لتشتري اللبان لمتجرها للزيوت العطرية في نيويورك، وتقول: “لكني لم أجد حتى في عمان إلا الزيت الصومالي، ولم أجد الزيت العماني الأعلى جودة، إذ لم يقطره أحد للبيع حينها ولا حتى شركة أمواج!”، مشيرة لشركة عمانية شهيرة للعطور تتخصص في إنتاج عطور اللبان الراقية (تتكلف قارورة 100 ملل من عطر أمواج بتركيز اللبان 283 جنيها إسترلينيا).

وفي عام 2011، انتقلت إلى صلالة عاصمة محافظة ظفار وأسست شركة “أنفلوراج”، وهي اليوم في مسقط وتبيع لشركات عطور عالمية، وشركات زيوت عطرية، و”زبائن يطلبون عطر اللبان الراقي المميز”.

ويستخلص اللبان العماني بالكامل تقريبا من أشجار البوسويليا التي تنمو بريا بصحراء ظفار وتملكها قبائل المنطقة.

ويبدأ حصاد اللبان في إبريل/نيسان من كل عام، لأن الحرارة تجعل الصمغ ينساب بشكل أسهل بعد تشريط لحاء الشجر متجمعا كالحليب الأبيض قبل أن يصبح كالشمع ثم يترك عشرة أيام ليجمد تماما ثم تكشط “الدموع” ويشرط العمال نفس المنطقة من اللحاء وتعاد الكرة مرارا.

ومع حلول الخريف تستخلص الغلة الأفضل والأنقى لونا. وتستخدم الشجرة لخمس سنوات ثم تترك خمسا وهكذا.

عرضة للإنقراض!

وفي السنوات الأخيرة زاد الطلب العالمي بشدة على أشجار اللبان العماني النادرة.

لكنّ دراسة نشرتها مؤخرا مجلة “نيتشر” اظهرت أن تلك الأشجار معرضة للانقراض، لدرجة أن إنتاج اللبان سيقل للنصف خلال السنوات العشرين المقبلة.

 وحذر تقرير آخر من أن إنتاج اللبان قل فعلا من عشرة كيلوغرامات للشجرة في المتوسط إلى 3.3 كيلوغراما، بينما انخفضت أعداد تلك الأشجار بمحمية جبل سمحان بظفار بنحو 85 في المئة خلال العقدين الماضيين.

“حرس مسلح لحماية أودية اللبان”

ويشير العلماء إلى الجفاف والرعي الجائر والحشرات المؤذية والحصاد غير القانوني من جانب مهربين صوماليين، كأسباب لانخفاض كمية اللبان، وهو ما حدا بسلطان عمان في السنوات الأخيرة لنشر حرس مسلح لحماية أودية اللبان.

ويقول محسن العمري، مدير بالجمعية البيئية العمانية، إن الحصاد غير المستدام لتلك الأشجار هو الخطر الأكبر “فالعمال غير المتمرسين يضرون بالأشجار”، إذ يحصدون من أشجار غضة لم تكبر ويستنفدون الأشجار كاملة النمو لتلبية الطلب المتزايد بينما لا ينمو ما يكفي من أشجار للتعويض.

البخور.. مادة سحرية حرّكت أساطيل الحروب وحيكت حولها الأساطير!

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “فقط في عُمان .. أشجار “أغلى من الذهب وتشفي من أيّ مرض” ولهذا أمر السلطان قابوس بحراستها”

  1. أغلى من الذهب وتشفي من أي مرض! خخخخخخخ! كذب بريطاني صقيل ! طيب يقفلوا مستشفياتهم الاشبه بالمجازر ويتعالجوا باللبان ويبيعوا الأعشاب الاغلى من الذهب للتخلص من عجز الموازنة والبطالة والفقر ! الأسياد البريطانيون والامبراطورية الحقيقية الحاكمة الفعلية للكانتون المحتل إلى اليوم يضحكون على العبيد والامبراطورية الوهمية ودائما هكذا يقادون ولا يقودون حتى اطار دراجة وعربة معطوبة 1 خخخخخخ1 مسقط وعمان المخدوعة دائما!

    رد
  2. صرعتونا بالسلطان قابوس ياعمي عرفنا دولة الكويت وسلطنة عمان وقفت مع قطر . ودول الشر الامارات والسعودية والبحرين ومصر ضد قطر . حفظنا هذه الاسطوانة

    شكرا لكم …………….

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.