الرئيسية » الهدهد » كان طرفا بمحادثات “اتفاق العار”.. مسؤولون إسرائيليون يكشفون عن جهود ابن سلمان “السرية” لأجل عيون إسرائيل

كان طرفا بمحادثات “اتفاق العار”.. مسؤولون إسرائيليون يكشفون عن جهود ابن سلمان “السرية” لأجل عيون إسرائيل

اعترف مسؤولان إسرائيليان بارزان بحسب ما نقلته صحيفةنيويورك تايمز” بمشاركة المسؤولين السعوديين في المفاوضات التي قادت لاعتراف البحرين والإمارات بإسرائيل.

 

وفي تقرير أعده رونين بيرغمان وديكلان وولش للصحيفة، فإن الولايات المتحدة تعرض على الخرطوم المال وتقدم لها الوعود مقابل اعترافها بإسرائيل فيما لا تزال السعودية التي تعد الجائزة الكبرى بعيدة المنال.

 

وكشف المسؤولان اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما، إن ولي العهد محمد بن سلمان شارك في المحادثات التي قادت إلى اتفاقيتي الإمارات والبحرين مع إسرائيل.

 

وقال أحد المسؤولين إن السعودية قامت بجهود سرية للضغط على دول في المنطقة لدعم عملية التطبيع الأخيرة.

 

ولم يستبعد البيت الأبيض إمكانية اعتراف سعودي بإسرائيل، ولم يرد على أسئلة الصحيفة يوم السبت فيما يتعلق بالمفاوضات. ويعتقد المسؤولون أن المنظور الأقرب للتحقق هو السودان.

 

وأضاف المسؤولان أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تهدف لتحقيق إنجاز دبلوماسي مع السودان قبل الإنتخابات الرئاسية، مع أن المفاوضات قد تعرقلت بسبب حجم المساعدة المعروضة على السودان مقابل تطبيعه مع إسرائيل.

 

وكان ترامب قد قال: “هناك خمس أو ست دول” قد تتبع الإمارات العربية والبحرين في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو أكبر إنجاز حققه في مجال السياسة الخارجية في فترة ولايته الأولى. وأضاف أن السعودية قد تكون واحدة منها.

 

وعن السودان قالت الصحيفة في تقريرها إن الإدارة الأمريكية ربطت اعتراف السودان بإسرائيل قبل رفع اسمه عن قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهو مطلب سوداني منذ وقت طويل.

 

ويعود تصنيف الخارجية الأمريكية للسودان إلى 1993 ويقف عقبة أمام الخرطوم للحصول على إعفاءات من الديون والعون المالي الدولي.

 

وطالب السودانيون من جانبهم بـ3 – 4 مليارات دولار لمعالجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، التي أدت إلى زيادة الأسعار ونقص المواد الأساسية وأضافت ضغوطا على الحكومة الهشة في الخرطوم.

 

وأعرب المسؤولون الأمريكيون عن استعدادهم لرفع السودان عن قائمة الدول الراعية للإرهاب مقابل دفعه تعويضات بقيمة 335 مليون دولار لعائلات ضحايا تفجير السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998، والمدمرة كول عام 2000.

 

ويناقش الكثير من السودانيين أن تصنيف بلادهم لم يعد له ما يبرره، خاصة أن نظام عمر البشير قد انتهى العام الماضي. وزاد من تعقيد المحادثات حول التعويضات الحاجة من الكونغرس لإعادة  الحصانة السيادية للسودان بشكل يحميه من الملاحقة القضائية في أمريكا.

 

وفي فبراير الماضي التقى عبد الفتاح البرهان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفتح المجال الجوي السوداني للطيران الإسرائيلي.

 

وبعد توقيع البحرين والإمارات اتفاقيات تطبيع، ضغطت الولايات المتحدة على السعودية لتتخذ نفس الخطوة.

 

ولكن ولي العهد السعودي عبّر عن انفتاح للفكرة، واتخذ خطوات صغيرة في ذلك الاتجاه. فقد فتح المجال الجوي السعودي للطيران الإسرائيلي، وسمح للإعلام السعودي الذي يعبر عن الحكومة ومواقفها بدعم الاتفاق الإماراتي والبحريني مع إسرائيل ووصفه بالتاريخي.

 

ونشرت الصحافة السعودية مقالات عن تاريخ اليهود في العالم العربي لم تنشر من قبل. وبحسب مسؤول فقد وجهت الدعوة لمحمد بن سلمان لحضور حفل التوقيع بين البحرين والإمارات مع إسرائيل في البيت الأبيض هذا الشهر.

 

وكان ظهوره سيعطي دعما للاتفاقية ويعيد تأهيله في واشنطن بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي بناء على أوامره. وقال مسؤولون سعوديون سابقون وحاليون إن بن سلمان لا يشعر بالولاء للقضية الفلسطينية ولكنه يخشى من أن يغضب التطبيع مع إسرائيل المحافظين في المجتمع السعودي ويمكن أن يستخدمه المنافسون ضده.

 

وهناك كابح آخر للهرولة نحو إسرائيل، وهو والده الملك سلمان (84 عاما) المؤيد للقضية الفلسطينية. ويقول سعوديون إن الملك لن يسمح بالتطبيع مع  إسرائيل قبل تسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل.

 

وربما زادت وتيرة التقارب السعودي- الإسرائيلي بعد وفات الملك.

 

وتعمل أمريكا على حل النزاع الخليجي- الخليجي، ولا يستبعد المسؤولون الإسرائيليون كشف قطر عن علاقاتها مع إسرائيل بعد حل الأزمة.

اقرأ أيضا: “الغارديان” تفضح المستور وتكشف دور محمد بن سلمان في اتفاق العار

 

تابعوا قناتنا على يوتيوب لمشاهدة كل جديد..

أضغط هنا وفعل زر الاشتراك

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.