الرئيسية » الهدهد » إسقاط تُهم وسيم يوسف وتبرئته بأوامر عليا و”طبال” عيال زايد “طاير من الفرحة”:”ظهر الحق وزهق الباطل”

إسقاط تُهم وسيم يوسف وتبرئته بأوامر عليا و”طبال” عيال زايد “طاير من الفرحة”:”ظهر الحق وزهق الباطل”

نشر الداعية الإماراتي المجنس وسيم يوسف الذي يشتهر بين النشطاء بلقب “طبال عيال زايد”، تغريدة ألمح فيها إلى حصوله على البراءة في القضية المرفوعة ضده من قبل عدد من المواطنين الإماراتيين وتم عزله بسببها من إمامة مسجد الشيخ زايد ومنعه من الظهور الإعلامي.

 

ودون “يوسف” في تغريدة له بتويتر رصدتها (وطن) ما نصه:”ظهر الحق و زهق الباطل .. الحمدلله”

https://twitter.com/waseem_yousef/status/1290267786045005825

 

كما توجه بالشكر في تغريدة أخرى لوالديه وأصدقائه وكل من وقف بجانبه ودعمه.

https://twitter.com/waseem_yousef/status/1290276963639123968

https://twitter.com/waseem_yousef/status/1290334923946164225?s=20

ورغم عدم تصريح وسيم يوسف بالبراءة إلى أن معظم المعلقين استنتجوا ذلك في ردودهم عليه، خاصة وأنه منقطع عن التغريد منذ مدة.

 

من جانبه قال المعارض الإماراتي والناشط البارز عبدالله الطويل، إن الداعية المجنس تم إسقاط التهم عنه بأوامر عليا من أمن الدولة.

 

وقال في تغريدة له بتويتر:”#القضاء في عهدة أمن الدولة #وسيم_يوسف تسقط عنه التهم والحكم! ويحصل على براءة، وسلمولي على عدالة القضاء واستقلاله في الدولة!”

 

ومنذ أشهر، يمثل وسيم يوسف أمام محكمة الجنايات الكبرى في أبو ظبي، التي أسندت له تهم “نشر معلومات للترويج لبرامج وأفكار من شأنها نشر الكراهية والعنصرية في المجتمع، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي”.

 

ومطلع العام الجاري، جرّدت أبو ظبي وسيم يوسف من منصبه إماما وخطيبا لمسجد الشيخ زايد، كما تم منعه من الظهور الإعلامي.

 

وقبل سنوات فتحت القنوات الإماراتية أبوابها في وجه وسيم يوسف، وأصبح يطلُّ على متابعيه من خلال برامجه الخاصة أو كضيف مثير للجدل دائما على قنوات في دول عربية أخرى بسبب آرائه الدينية والسياسية.

 

أما المحتوى، فكان خليطا بين فتاوى ودروس دينية ونصائح زوجية ودورات تنمية بشرية مع الكثير من الهجوم على التيار الإسلامي ورموزه ومرجعياته، فمحددات النسخة التي تريد الإمارات ترويجها من الإسلام كانت تتوافق وأفكار الداعية الشاب، ما بين نزع أي صفة مقاومة عن الدين الإسلامي، بجانب كراهية وعداء تيارات الإسلام السياسي بتشكّلاتها كافة.

 

ومنذ حصوله على الجنسية الإماراتية سنة 2014، لم يَسْلم وسيم يوسف من الانتقادات، انتقادات لم تأتِ من خارج الإمارات بسبب طرحه الديني الفج في أحيان كثيرة، ولكن من داخل الإمارات نفسها، وتحديدا من مواطنين يجدون أن الداعية الأردني الأصل لن يساعد على تحسين صورة الإمارات، بل يضرّها بسبب بعض مواقفه المثيرة للجدل، لكن وسيم يوسف تمكّن بمرونته المعهودة تجاوز هذه الموجات، وواصل تسلق درجات السلم بثقة وثبات، ليصبح صاحب برامج إعلامية وخطيبا لمسجد زايد الكبير، ما أعطاه “حظوة” إضافية.

 

كانت الرسائل واضحة في أكثر من مرة، لكن الداعية الإسلامي لم يتلقّفها لسوء حظه، فانفجرت فجأة في وجهه بعد تشكيكه في صحيح البخاري، وطلب رد بعض الأحاديث النبوية، ليس لعلة في شروط صحتها ولكن “لأنها تتعارض مع العقل البشري”، الطرح كان مستفزا لدرجة جعلت الفريق ضاحي خلفان نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي يستنكر ما طرحه الداعية المجنس.

 

يشار إلى أن وسيم يوسف حصل على الجنسية الإماراتية في ساعتين فقط، كمكافأة له بعدما أصبح أداة سياسية مهمة يتلاعب بها ابن زايد والرجل الأول لجهاز أمن الدولة في الإمارات.

 

وقبل حصوله على الجنسية الإماراتية سنة ٢٠١٤، شق وسيم يوسف طريقه من القاع حيث أنه وصل الدولة الخليجية معدماً، بعد أن باع والده سيارته الوحيدة لتأمين ثمن التذكرة لابنه.

 

وعمل وسيم يوسف كأمين مستودع، ثم وجد بعد ذلك وظيفة له في تلخيص الكتب، وخلال عمله الأخير هذا تعرف على عالم “تفسير الأحلام” الذي اتخذه مجالا له داخل الحقل الإعلامي بعد أن قدّم برنامجا متخصصا في هذا الشأن كبرنامج “رؤيا” وبرنامج “أفتوني في رؤياي”.

 

ووسيم يوسف شاب أردني ادعى أنه حصل على شهادة البكالوريوس  في الشريعة من جامعة البلقاء التطبيقية ولم يتتلمذ على أيا من علماء المسلمين المعروفين.

 

ولد في مدينة “إربد” الأردنية سنة 1981 وعمل لاحقا مع جهاز المخابرات الأردنية بعدما تبين أنه خطيبا مفوها يجيد الكلام، وبعد انتقاله للإمارات تم تعيينه إمام وخطيب لمسجد الشيخ زايد.

 

بنى وسيم علاقته مع جهاز أمن الدولة الإماراتي والذي سريعا ما خصص له برنامج على تلفزيون أبو ظبي قبل أن يمنحه في نوفمبر عام 2104 الجنسية لتسهيل عمله وتنقلاته.

 

ويمثل انكشاف أمره وافتضاح سره ونواياه ضربة لأمن الدولة الإماراتي، حيث كان يعتمد عليه في شيطنة الإخوان وتشويه صورة الإسلاميين بالخليج العربي.

 

ويعد يوسف شخصية مثيرة للجدل، وقدَّمه الإعلام الإماراتي لمحاكاة النمط الجديد من “الدعاة النجوم” الذين احتلوا الشاشات في العقد الماضي، وحققوا نجومية كبيرة، باستخدام مساحات القنوات الفضائية.

 

وسُمح له بمخالفة منهجية دولة الإمارات القائمة على تحويل الشرق الأوسط إلى حكومات علمانية، بحسب ما كشف عنه سفيرها في واشنطن، يوسف العتيبة، في يوليو 2017.

 

فرغم أن العلمانية تقوم أساساً على عزل الدين ورجاله عن التدخل في السياسة، فإن الداعية خاض في السياسة طولاً وعرضاً بما يخدم مصالح “دولته”، وأثار الكثير من اللغط من خلال برامجه وتغريداته في وسائل التواصل الاجتماعي، واتُّهم بـ”تمييع الدين”.

 

وكان تفسير الأحلام هو البوابة التي دخل منها وسيم يوسف إلى مجال الإعلام، وانبرى بعدها لتقديم عدد من البرامج الدينية التي كانت تروّج لنسخة إماراتية من الإسلام، وكانت كلمة السر في اعتلائه المشهد الإماراتي معاداة تيار الإخوان المسلمين الذين يكن له حكام أبوظبي تحديداً عداء مبالغاً فيه.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.