وطن- في حلقة جديدة ضمن مسلسل السياسة السعودية ـ الإماراتية المناقضة لنفسها، أعلنت هيئتا الهلال الأحمر الإماراتي والسعودي، عن مبادرة مشتركة لدعم إيران جراء السيول التي تتعرض لها، رغم “العداء الكبير” لطهران الذي صرح به وليا عهد الرياض وابوظبي أكثر من مرة فضلا عن إعلانهما تأييد قرار أمريكا ضمها الحرس الثوري الإيراني لقائمة المنظمات الإرهابية.
وقالت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وهيئة الهلال الأحمر السعودي، في تصريح مشترك، إن المبادرة المشتركة تأتي من منطلق “أواصر الأخوة الإسلامية” وتؤكد على التضامن الانساني مع الشعب الإيراني، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية “وام”
وفي الوقت الحالي، تبحث الهيئتان الآليات اللازمة والضرورية لتفعيل المبادرة المشتركة والمساهمة بإيجابية في الحد من تداعيات السيول والفيضانات في المناطق المنكوبة في إيران، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”.
استنفار أمريكي غير مسبوق.. عشرات القطع البحرية تتوجه للخليج وبطاريات “الباتريوت” تصوب باتجاه إيران ولبنان
وكانت سلطنة عُمان التي يهاجمها الإعلام السعودي والإماراتي لعلاقتها مع إيران، أول من قدم الدعم للمتضريين في إيران جراء السيول والفيضانات المدمرة وغير المسبوقة التي شهدتها إيران مؤخرا.
وأعلن السفير الإيراني في مسقط، محمد رضا نوري شاهرودي، عن وصول ثاني شحنة من المساعدات الانسانية المقدمة من سلطنة عمان إلى إيران بواسطة ثلاث طائرات شحن عسكرية.
وأفادت السفارة الايرانية في مسقط في تقرير لها الجمعة، أن السفير شاهرودي قال في هذا الصدد “إنه مثلما وعد المسؤولون العمانيون باستمرار تقديم المساعدات الانسانية إلى مواطنينا المنكوبين بالسيول، فقد حطت ثلاث طائرات شحن عسكرية عمانية في طهران حاملة مساعدات انسانية تشمل عشرات الاطنان من المواد الغذائية ومستلزمات الاغاثة والانقاذ من ضمنها زوارق انقاذ”.
كانت الشحنة الاولى من المساعدات الانسانية العمانية قد وصلت الي طهران يوم الاربعاء الماضي بواسطة أربع طائرات شحن عسكرية.
يذكر أنّ السيول إجتاحت العديد من محافظات البلاد اثر الامطار الغزيرة التي هطلت خلال الفترة الاخيرة خاصة في محافظات مازندران وكلستان (شمال) ولرستان (غرب) وخوزستان (جنوب غرب) وفارس (جنوب)، ما أسفر عن مقتل أكثر من 70 شخصا واصابة نحو 800 اخرين، فضلا عما خلفته من اضرار مادية كبيرة جدا بالكثير من الوحدات السكنية والمرافق المختلفة في المدن والقرى التي اجتاحتها فضلا عن ممتلكات المواطنين والاراضي الزراعية.
يعني ايران على حجم نصف قارة وما فيها من مصانع وخير بيضيف لها شي كم طائرة شحن. الاولى تعطى شعوب الدول الراسلة.