الرئيسية » الهدهد » لمحاصرة تركيا وتقويض نفوذها.. السعودية تسعى لإنشاء هذا الكيان في البحر الأحمر فهل تنجح؟

لمحاصرة تركيا وتقويض نفوذها.. السعودية تسعى لإنشاء هذا الكيان في البحر الأحمر فهل تنجح؟

وطن – في خطوة مفاجئة أعلنت المملكة السعودية، الأربعاء، عن رغبتها في تأسيس كيان يجمع الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن بهدف تعزيز التعاون والتنسيق الأمني والاقتصادي والبيئي بينها.

وجاء الإعلان على لسان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال “اجتماع وزراء خارجية الدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن” الذي تستضيفه الرياض.

وقال الجبير أمام المشاركين إن إنشاء الكيان في البحر الأحمر والقرن الأفريقي من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار والاستثمار في المنطقة ويربط اقتصاد دولها فيما بينها ويساعد على إيجاد تناغم للتنمية في المنطقة.

وأضاف خلال الاجتماع أن الكيان “سيساهم في منع أي قوة خارجية من أن تلعب دورا سلبيا في هذه المنطقة الحساسة لنا”.

ويكتنف هذا الإعلان غموضا كبيرا بشأن الأهداف الحقيقية من وراء ذلك المجلس، ومخاوف من أن يكون أداة خلفية للتطبيع مستقبلاً مع إسرائيل، باعتبارها مشاطئة على البحر الأحمر.

محلل سياسي عُماني: إعصار التطبيع قادم للمنطقة بقوة كبيرة.. وهذا ما يريده ترامب ونتنياهو بتواطؤ عربي

وذهب آخرون إلى أن السعودية تهدف من وراء هذا المخطط لتحجيم النفوذ التركي بالمنطقة، خاصة بعد منح تركيا حق تطوير جزيرة سواكن السودانية.

ويشهد البحر الأحمر صراعاً دولياً في الوقت الراهن في ظل تصارع عدد من القوى الكبرى على إقامة قواعد عسكرية واستخباراتية لها على الشواطئ المطلة على البحر الأحمر والقرن الأفريقي، إذ تتواجد في المنطقة قواعد أميركية، وصينية، ويابانية، وفرنسية، وتركية وإسرائيليّة.

وأثارت الخطوة السودانية، أخيراً، بمنح تركيا حق تطوير جزيرة سواكن المطلة على البحر الأحمر في مواجهة السواحل السعودية، استفزاز التحالف، الذي يضم مصر والسعودية والإمارات والبحرين، بسبب تعاظم النفوذ التركي في تلك المنطقة، وسط صراع إقليمي بين أنقرة وأبو ظبي على السيطرة على منطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي، عبْر الحصول تارة على امتيازات تشغيل كبريات الموانئ  في تلك المنطقة، وتارة أخرى عن طريق إقامة القواعد العسكرية.

وخلال زيارة أردوغان إلى السودان التي تمت في 24 ديسمبر 2017، وقَّع رجال أعمال من البلدين 9 اتفاقيات؛ لإقامة مشاريع عسكرية وأمنية وزراعية وصناعية؛ من بينها مسالخ لتصدير اللحوم ومصانع للحديد والصلب ومستحضرات التجميل، إضافة إلى بناء مطار في الخرطوم.

وأعلن أردوغان في هذا الشأن أن “الأتراك الذين يريدون الذهاب للعمرة سيأتون إلى سواكن، ومنها يذهبون إلى العمرة في سياحة مبرمجة”، مشيراً في الوقت ذاته إلى توقيع اتفاقية للصناعات العسكرية، من دون أن يقدم تفاصيل بشأنها.

ويعد البحر الأحمر أحد أهم طرق الملاحة الدولية، إذ تمر عبره نحو 15 في المائة من التجارة العالمية، كما يعيش في دوله أكثر من 200 مليون نسمة.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “لمحاصرة تركيا وتقويض نفوذها.. السعودية تسعى لإنشاء هذا الكيان في البحر الأحمر فهل تنجح؟”

  1. لن يفلحوا أبدا………….السيد أردوغان سيدكدك خياشيمهم ويكسرها .بل سيطحنها طحنا..بدل ركلهم على مؤخـــراتهم ركلا مؤلما…لن يفلح دواب آل سعود .وستذهب أعمالهم وأفكارهم الشيطانيــة هباء منثورا..وسيصفعهم أردوغان على الدوام..

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.