الرئيسية » الهدهد » كاتب إسرائيلي: مصر والسعودية متفرغتان لحماس وقطر بينما إيران تتمدد !

كاتب إسرائيلي: مصر والسعودية متفرغتان لحماس وقطر بينما إيران تتمدد !

اعتبر الكاتب الإسرائيلي «ألون بن دافيد» أن مصر والسعودية أصبحتا متفرغان لحركة حماس في قطاع غزة وقطر التي تواجه حصارا من قبل عدد من الدول العربية، بينما تتمدد إيران في المنطقة.

 

وقال الكاتب في مقال بصحيفة معاريف الإسرائيلية إن مصر بدأت تملي على حماس كيف تدير قطاع غزة، مشيرا إلى أن الأزمة الخليجية أدخلت حماس في ضائقة وتشوش، ووصف رجال حماس مع إعلان المقاطعة على قطر بالمذهولين والمتألمين الذين يهرعون إلى القاهرة ليتلقوا كل إملاء يفرضه المصريون عليهم، بحد زعمه.

 

وأضاف «لم تعد لهم قيادة تستقر في الخارج كل قيادات حماس توجد اليوم في القطاع وتخضع لرحمة المصريين. وسيضطرون لأن يبتلعوا تواجد رجال (القيادي المفصول بحركة فتح) دحلان في غزة». وفق ترجمة “رأي اليوم”.

 

وأشار إلى أنه لأول مرة منذ 101 سنة، منذ اتفاق سايكس بيكو، وقعت القوى العظمى في العالم على اتفاق لتقسيم الشرق الأوسط. هذه التطورات كفيلة بأن تبدو ايجابية لنا في المدى القصير، ولكن عند النظر بعيدا، نرى إيران تسير بثقة نحو هيمنة إقليمية وتكمل حركة كماشة حول شبه الجزيرة العربية.

 

وأضاف أن قطر الصغيرة جدا تقف في مواجهة المقاطعة السعودية دون أن تتراجع، مع احتياطات مالية وأملاك بأكثر من 230 مليار دولار، في إشارة للحصار الذي تفرضه الإمارات ومصر والبحرين بقيادة السعودية على قطر بدعوى دعمها الإرهاب وهو ما تنفيه الدوحة.

 

وأشار إلى أن «قطر لديها طول نفس، حتى لو سحب السعوديون والإماراتيون كل الممتلكات التي لهم في قطر. وستنتهي الأزمة الحالية مثل معظم النزاعات في المجتمع القبلي  بصلح مؤقت.

 

وتابع «بن دافيد» أن المصريين يؤمنون بأنه لاحت لحظة مناسبة لتغيير الحكم في قطر وفي غزة. ولكن الواقع أكثر تعقيدا. فقطر ستنتعش ولا يوجد أي احتمال لأن تسمح حماس لرجال دحلان بأكثر من مكانة رمزية.

 

ووصف حماس، بالمنتج الأصيل للمجتمع الغزي، كانت وستبقى الحاكم الحصري لغزة.

 

وقال «نحن، الذين ربطنا أنفسنا بخطوة محرجة في خدمة (الرئيس الفلسطيني) أبو مازن وقلصنا توريد الكهرباء لغزة، في ظل مخاطرتنا بحرب، وجدنا أنفسنا لاعبين ثانويين في خطوة أعدها المصريون. فقد أبعدت الخطوة المصرية عنا حاليا خطر الحرب، ولكن مرة أخرى كشفت حكومة (إسرائيل) كمجرورة وليس كمبادرة».

 

وأضاف «هذا لا يعني أن يتفاجأ أحد. فحكومة يتملكها الفزع من حملة فيسبوك صغيرة أطلقها المستوطنون ضد المخطط الهيكلي لقلقيليا (بالضفة الغربية)، لن تكون على ما يبدو قادرة أن تحسم في مسائل أكثر أهمية».

 

و«إذا كان أعضاء مجلس الوزراء ممن يقفون على رأس قوة عظمى نووية (حسب منشورات أجنبية) ويسيطرون على الجيش الأقوى في الشرق الأوسط يعتقدون حقا أن 6 آلاف منزل في قلقيليا ستشكل تهديدا على (إسرائيل) فيمكنني فقط أن آمل ألا يتعين عليهم أن يتخذوا قرارات في مواجهة تهديد حقيقي»، بحسب الكاتب.

 

وتابع «وبينما ينشغل وزراؤنا في تحسين وجه مدينة قلقيليا، تحلم مصر باستبدال حماس بدحلان، وتؤمن السعودية بأن تخضع قطر بينما ترسخ إيران قاعدتها في اليمن وتجهزها بصواريخ دقيقة».

 

وقال «بالنسبة للسعوديين، يوشك اليمن على أن يصبح ما كان لبنان بالنسبة لنا: قاعدة لإطلاق الصواريخ الإيرانية. وقذائف السكود التي أطلقت على السعودية من اليمن حتى اليوم كفيلة بأن تستبدل قريبا بوابل من صواريخ ام 600 الدقيقة التي تنزل على الرياض وجدة» في إشارة لصواريخ الحوثيين المدعومين من إيران والتي يطلقونها على السعودية.

 

وشكك «بن دافيد» في أن «يبدي سكان السعودية قدرة الصمود التي أبدتها الجبهة الإسرائيلية الداخلية في المواجهات الأخيرة، ومحمد بن سلمان (ولي العهد الجديد) سيتبين أن ليس خلفه جمهور محصن ومصمم».

 

وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن إيران باتت تضرب عينيها نحو فريستها التالية: سلطنة عُمان ومملكة البحرين، معتبرا أن «قاسم سليماني، قائد جيش القدس في الحرس الثوري، أصبح خبيرا في تشخيص الضعف في المنطقة. وهو يحرص على ملء الفراغ الذي يراه ويشدد بتصميم الطوق حول السعودية.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “كاتب إسرائيلي: مصر والسعودية متفرغتان لحماس وقطر بينما إيران تتمدد !”

  1. ما لم يقله الكاتب الصهيوني إن مصر والسعودية والإمارات والبحرين والأردن أصبحت في خندق واحد مع دولة إسرائيل ضد الإسلام ومقدساته وضد المسلمين وحقوقهم۔

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.