الرئيسية » تقارير » دافار ريشون: روسيا ترسم صورة مزيفة لما يجري في حلب.. هكذا يبدو وهم الانتصار

دافار ريشون: روسيا ترسم صورة مزيفة لما يجري في حلب.. هكذا يبدو وهم الانتصار

 

نشر موقع “دافار ريشون” الاسرائيلي تقريرا تحدث فيه عن ما جرى في مدينة حلب السورية والذي أدى إلى سقوطها في يد النظام الذي يسيطر عليه بشار الأسد, مشيرا إلى أن معظم سكان العالم، خاصة أولئك الذين في الغرب كانوا هذا الأسبوع يتابعون العناوين الرئيسية في الصحف، ويبثون الأخبار الرئيسية على تويتر والفيسبوك التي تتناول فظائع حلب، حيث أنه في عصر وسائل الإعلام لا يمكن إخفاء الألم عن أي شخص، خاصة مع مشاركة روسيا في الحروب الوحشية التي يخوضها الأسد ضد الثوار في سوريا.

 

وأضاف الموقع العبري في تقرير ترجمته وطن انه لن يكون من المدهش أن نعلم أن وسائل الإعلام في روسيا تقدم صورة مختلفة تماما عما نعرفه. ووفقا للحكومة وممثليها عبر المذيعين والمعلقين الإعلاميين روسيا وصفت ما حدث هذا الأسبوع بمجرد خطوة نحو انتصار روسيا في حربها ضد الإرهاب العالمي، حيث تكافحه جنبا إلى جنب مع الأسد.

 

واعتبر الموقع أن روسيا تعمل على تزيف الواقع للأحداث التي تجري في سوريا من خلال الحكومة وغالبية وسائل الإعلام التي تسيطر عليها ومن خلال الدوائر المقربة من الرئيس فلاديمير بوتين، حيث تصور الأحداث على أنها مكافحة للإرهاب في سوريا ويصورنها على أنها حق وعملا بطوليا.

 

ويقول الدكتور فلاديمير ليفين، مدير مركز الفن اليهودي وأستاذ مساعد في جامعة بن غوريون متخصص في تاريخ روسيا: التدخل العسكري مبررا وهو في المقام الأول من أجل الشعب السوري والدولة السورية، وبالإضافة إلى هذا الاحتمال ليثبتوا للعالم أن الروس قوة عسكرية كبيرة.

 

ولفت الموقع إلى أنه التقى التجسد التاريخي للعلاقات الروسية السورية عند نقطة حاسمة قبل عام، فمع احتلال مدينة تدمر كانت التغطية الإعلامية كبيرة في وسائل الإعلام الروسية، وبعد أن تمكن جيش الأسد المدعوم من قبل الروس احتلال المدينة، قاد الروس أوركسترا التمجيد في انتصارات الجيش السوري وحلفائه.

 

وأشار دافار ريشون إلى أنه مع احتلال تدمر قبل بضعة أسابيع من قبل داعش، أظهرت وسائل الإعلام الروسية الأمر على أنه صورة من الذل التام، وقال المعلقين أنه يبعث برسالة واضحة مفادها أن المذنبين هم الأمريكيون، لأنهم تمكنوا من إيقاف الهجمة على داعش، وبسبب عدم تمكنهم من محاربة داعش في الموصل. ليس ذلك فحسب، بل إن الصورة التي كان يتم الترويج لها أن الأمريكيين فعلوا ذلك ليس من منطلق الغباء، ولكن خبثا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.