الرئيسية » الهدهد » شهادات صادمة.. شبكات للاتجار بالنساء الأفارقة ومهاجرون يتعرضون للإغتصاب والإهانة والعنصرية في تونس

شهادات صادمة.. شبكات للاتجار بالنساء الأفارقة ومهاجرون يتعرضون للإغتصاب والإهانة والعنصرية في تونس

أعلنت منظمة أطباء العالم في إطار تحسين النفاذ إلى العلاج للمهاجرين الوافدين بتونس الكبرى ضمن برنامج “خميس المناصرة” خلال مؤتمر صحفي، عن الخدمات التي تقدمها المنظمة من مساعدة ومرافقة نفسية مجانية يؤمنها مختصون في علم النفس لعديد  اللاجئين من مختلف الجنسيات  والأعمار.

 

وتمّ عرض فيلم قصير لشهادات حية لعدد من المهاجرين من بينهم لاجئون ليبيون وسوريون وطلبة أفارقة وعاملات من الرجال والنساء ممن يعانون مشاكل نفسية بسبب ظروفهم الاجتماعية والمادية بعضهم تعرض للتهجير بسبب الحروب والنزاعات ببلدانهم أو ممّن قدموا للبحث عن عمل أو الدراسة في تونس.

 

وأعلنت المختصة في علم النفس السريري إنصاف شرف عن  استقبال مكتب منظمة أطباء العالم 65 حالة نفسية بين شهري مارس 2015 وسبتمبر 2016، منهم 55 بالمائة ذكور حوالي النصف منهم تتراوح أعمارهم بين 26 و35 عاما وينتمي 57 بالمائة منهم  وإلى بلدان إفريقيا جنوب الصحراء و22 بالمائة إلى بلدان المغرب العربي.

 

وأكدت إنصاف شرف اختلاف الحالات وأسباب قدوم المهاجرين من جنسيات مختلفة إلى تونس حيث قدم 43 بالمائة إلى تونس هروبا من الحروب والنزاع في بلدانهم في حين جاء 23 بالمائة منهم لاستكمال دراستهم في تونس و17 بالمائة يأتون للبحث عن عمل، مؤكدة أنّ 46 بالمائة منهم يقيمون في تونس في وضعية غير قانونية فيما 33 بالمائة وضعيتهم قانونية.

 

وفي نفس السياق أكدت المختصة في علم النفس إنصاف شرف أنّ نسبة 50 بالمائة من الحالات التي تم استقبالها تعاني من اضطرابات نفسية  و14 من الحالات لديهم مشكل التكيف في المجتمع  في ما سجل إصابة 12 بالمائة بالتوتر الحاد ويمثل 8 بالمائة  منهم من حالات  الانهيار بعد حصول صدمة.

 

وقد تم خلال المؤتمر الصحفي عرض  فليم قصير تضمن 6 شهادات من بين 13 حالة لمهاجرين من بينهم من أصيبت بمرض السيدا وتجد صعوبة في الحصول على العلاج خاصة وأن بعض الحقن تصل قيمتها إلى 2000 دينار.

 

كما تعرضت إحدى العاملات الإفريقيات للاغتصاب والإهانة دون التمتع بأبسط حقوقها، وقد طالب عدد منهنّ بترحيلهن إلى بلدانهن الأصلية،  في ما يعاني  البعض الآخر تمييزا عنصريا في الشوارع وينبذهم البعض في عدد من المستشفيات والأماكن العمومية مما ولد لديهم حالة من التقوقع والانكماش. وفق ما نقل موقع إذاعة “موزاييك أف أم”.

 

من جانبها أكّدت المنسقة العامة لمنظمة أطباء العالم بتونس ليلى قربوج أنّه رغم صدور قانون تجريم الاتجار بالبشر لكن هناك شبكات تتاجر بعديد المهاجرين في تونس من بينهم النساء وخاصة القادمات منهن من  الكوت دي فوار،  إضافة إلى شبان يعتقدون أنهم سيلتحقون ببعض الفرق الرياضية في تونس فيتمّ التغرير بهم، مشيرة إلى معاناتهم من عدم تجديد إقامتهم أو فقدانهم لوثائق هويتهم، مؤكّدة أن  وضعيتهم الاجتماعية والاقتصادية السيئة تؤثر على نفسيتهم.

 

وتعمل منظمة أطباء العالم على إيجاد حلول لهذه الوضعيات بتوفير أطباء متطوعين ومختصين في المجال القانوني لمتابعة وضعياتهم وتوجيههم مع إمكانية التكفل بمعالجتهم أحيانا بالتعاون مع وزارة الصحة الشريك الأول للمنظمة.

 

وأضافت أنه من المهم اليوم تكوين لجنة مشتركة تضم كل الأطراف المتدخلة منها وزارات الصحة والداخلية ونواب مجلس الشعب ومنظمات حقوقية ومكونات المجتمع المدني مثل المنظمة الدولية للهجرة والمجلس  الوطني للتونسيين بالخارج و”Tunisie terre d’asile” وغيرهم لبحث قضية “الصحة النفسية للمهاجرين والتي تهم أيضا التونسيين”.

 

يذكر أنّ منظمة أطباء العالم وضعت على ذمة المهاجرين في تونس “جواز صحة” يتضمّن عناوين أهم الهياكل والمؤسسات التي تعنى بهم خاصّة منها أرقام هواتف وعناوين المستشفيات العمومية بتونس الكبرى ومن بينها مستشفى الطب المدرسي والجامعي بشارع محمد الخامس بالعاصمة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.