الرئيسية » الهدهد » تفاصيل جديدة تكشف .. قائد القوات الجوية التركية أفشل الإنقلاب أثناء تواجده في حفل زفاف

تفاصيل جديدة تكشف .. قائد القوات الجوية التركية أفشل الإنقلاب أثناء تواجده في حفل زفاف

كشفت صحيفة “حرييت” التركية، أن أمرا واحدا من قائد القوات الجوية التركية، عابدين أونال، كان قد حوّل مجرى الانقلاب ليلة 15 تموز/ يوليو، وساهم بصورة كبيرة في إفشاله، وذلك أثناء تواجد “أونال” في حفل زفاف برفقة ضباط وجنود آخرين.

 

ونقلت الصحيفة عن مصادرها، أن عابدين أونال قام بتحويل موقع حفل الزفاف إلى مقر عمليات لإحباط الانقلاب، وبعد وصول معلومات له تفيد بأن الانقلابيين يقودون انقلابهم من قاعدة أقنجي الجوية؛ حاول التواصل فورا مع الضباط هناك، واتصل باللواء هاكان أفريم الذي كان متواجدا في القاعدة الجوية، لكن أفريم أخبر أونال بأنه لا يستطيع فعل شيء “لأن حياته في خطر”.

 

وأشارت “حرييت” كما نقل عنها موقع عربي 21 إلى أن أونال استمر في محاولاته لإحباط الانقلاب، واتصل بأحد العاملين في مقر القوات الجوية في قاعدة أقنجي الجوية، وأمره بإنزال كافة المفاتيح الكهربائية (الأمّانات)، واستفسر العامل عن سبب هذا الطلب، لكن إصرار قائده أونال على ضرورة تنفيذ الأوامر بسرعة، دفعت العامل إلى تنفيذ الأوامر وقطع التيار الكهربائي عن كل القاعدة الجوية، ولم يستطع الانقلابيون الخروج من المقر؛ لأن البوابات تعمل بالبطاقات. وبعد انقطاع التيار الكهربائي؛ لم يستطع أحد عبور هذه البوابات.

 

واعتبرت الصحيفة أن تنفيذ هذا الأمر كان بمثابة نقطة تحول مفصلية في الانقلاب، حيث لم تستطع المزيد من الطائرات العسكرية الإقلاع بسبب انقطاع التيار الكهربائي، كما أن الطائرات التي أقلعت العودة لم تستطع العودة أدراجها بسبب عدم إضاءة المدرجات.

 

وأضافت الصحيفة أن الانقلابيين قرروا نقل قيادة العمليات إلى قاعدة إسكيشهير الجوية، لكن أونال كان قد اتخذ إجراءات مماثلة هناك قبل اتخاذ الانقلابيين لهذا القرار، بحيث قطع التيار الكهربائي، وأطفأ أضواء المدرجات للقاعدة الجوية، وهو ما ساهم بشل حركة الانقلابيين الذين أرادوا الاعتماد بصورة أساسية على القوات الجوية وأدواتها.

 

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

 

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

 

جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.