الرئيسية » الهدهد » “واشنطن بوست”: الاتفاق الأمريكي الروسي سيعزز نظام الأسد ويوجه ضربة قوية للثوار

“واشنطن بوست”: الاتفاق الأمريكي الروسي سيعزز نظام الأسد ويوجه ضربة قوية للثوار

على نقيض التصريحات الرسمية المرحبة بالاتفاق الأميركي- الروسي “الغامض” للهدنة في سوريا، سجلت تحفظات وانتقادات واسعة للتسوية بين متابعين للشأن السوري من محللين ومعلقين ومراكز أبحاث، وركز هؤلاء، خصوصاً، على “الثغرات” الكبيرة التي تعتري الاتفاق لجهة غياب آليات واضحة للتطبيق، والافتقار إلى إجراءات عقابية في حال عدم التزام الأطراف بنود الاتفاق.

 

وفي موقف لافت، ولكنه غير مفاجئ، تبدي وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” تحفظات عميقة على الخطة الروسية-الأميركية المشتركة لاستهداف الجماعات الإرهابية.

 

على أي حال، ليست تفاصيل الاتفاق متاحة بعد، ولا حتى ملخص لها، إلا أن ما رشح عنه يظهر أنه بني على أساس الخطة التي سربتها “واشنطن بوست” قبل أشهر.

 

وفي افتتاحيتها ليوم الاثنين، تقول الصحيفة إن هذا الاتفاق سيعزز نظام بشار الأسد ويوجه ضربة قوية للمعارضة. وفي الوقت نفسه، ستقوم الولايات المتحدة بتلبية ما يطالب به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ أمد بعيد، وهو انضمام أمريكا إلى روسيا في استهداف الجماعات التي تعتبرها “إرهابية”. وإذا بدأت مفاوضات سياسية جادة حول مستقبل سوريا (رغم أن هذا احتمال مستبعد على الأقل في الأشهر المتبقية لإدارة أوباما) سيكون لنظام الأسد وحليفيه الرئيسين “روسيا وإيران” الموقع القيادي في المفاوضات.

 

وفي تقدير الصحيفة، فإن هذه التنازلات الواسعة، التي يشملها الاتفاق الأخير، تتناقض مع هدف أوباما السابق لتحرير سوريا من نظام الأسد، كما أنها تجعل الولايات المتحدة “شريكاً ثانوياً” لروسيا في الصراع الأكثر أهمية في منطقة الشرق الأوسط. حسب ما نشرت صحيفة النهار اللبنانية.

 

وفي مقابل تلك التنازلات، يقدم كيري الوعود بأن طرق وصول المساعدات الإنسانية ستكون مفتوحة بلا عوائق لمدينة حلب الواقعة تحت الحصار وغيرها من المناطق الخاضعة لأساليب “التجويع والاستسلام”، فضلاً عن أنه من المفترض أن تتوقف القوات الجوية للنظام السوري عن إلقاء البراميل المتفجرة والكلور وغيرها من الذخائر في العديد من المناطق التي تتمركز فيها قوات المعارضة.

 

 خلاف بين الخارجية والبنتاغون..

ومنذ تسريب صحيفة “واشنطن بوست” مضمون الاتفاق قبل أشهر، أفادت تقارير أن وزير الدفاع آشتون كارتر عارض الخطة. ونشرت أمس صحيفة “نيويورك تايمز” أن الفجوة العلنية تعمقت بين وزيري الخارجية جون كيري وآشتون في شأن الاتفاق، وأن كارتر كان بين مسؤولين في الإدارة الأميركية عارضوا الاتفاق في اتصال عبر الفيديو بين البيت الأبيض وكيري الذي كان في جنيف. ومع أن الرئيس باراك أوباما وافق في النهاية على الجهد بعد ساعات من النقاش، بقي “البنتاغون” متردداً.

 

وتقول الصحيفة الأميركية إن المسؤولين في وزارة الدفاع لم يؤكدوا أن “البنتاغون” سيلتزم الجزء المتعلق به من الاتفاق في اليوم الثامن إذا صمد وقف العنف سبعة أيام. وهذا الجزء يتعلق تحديداً بتبادل معلومات بين الولايات المتحدة وروسيا حول “داعش”، وهو تنسيق لا سابق له بين الجانبين.

 

وأبلغ قائد القيادة المركزية لسلاح الجو الأميركي اللفتنانت جنرال جيفري هاريغيان في مؤتمر عبر الفيديو: “من السابق لأوانه القول إننا سننضم إلى ذلك…أنا لا أقول نعم أو لا”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.