أثار مؤتمر “من هم أهل السنة؟” الذي عقد في العاصمة الشيشانية، غروزني، تحت رعاية الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، وحضره رئيس مجلس حكماء المسلمين الذي انشأته الإمارات، أحمد الطيب “شيخ الأزهر”، ونظمته مؤسسة “طوبة” التي يرأسها الداعية الصوفي اليمني، الحبيب الجفري، ردود أفعال غاضبة في السعودية، سواء على المستوى الرسمي او على مستوى الدعاة والعلماء، بسبب إقصاء البيان الختامي للمؤتمر لـ”السلفية” المتبعة في السعودية من أهل السنة والجماعة.
وفيما يعتبر أول رد رسمي من قبل المملكة العربية السعودية، أصدرت هيئة كبار العلماء بالمملكة بيانا حذرت فيه من الدعوات التي تهدف إلى إثارة النعرات وإذكاء العصبية بين الفرق الإسلامية، مؤكدة أن كل ما أوجب فتنة أو أورث فرقة فليس من الدين في شيء، وليس من نهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأضافت الهيئة في بيانها: إنه في محكم كتاب الله عز وجل وسنة رسوله محمد: “أنه لا عز لهذه الأمة ولا جامع لكلمتها إلا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأن أمة الإسلام أمة واحدة، وتفريقها إلى أحزاب وفرق من البلاء الذي لم تأت به الشريعة، وعلى الإسلام وحده تجتمع الكلمة، ولن يكون ذكر ومجد لهذه الأمة إلا بذلك”.
وفي إشارة لما ورد في مؤتمر الشيشان بأنه لا يخرج من كونه موجه سياسيا، أوضح البيان، أنه ” ليس من الكياسة ولا من الحكمة والحصافة؛ توظيف المآسي والأزمات لتوجهات سياسية، وانتماءات فكرية، ورفع الشعارات والمزايدات والاتهامات والتجريح”، داعية كل من ينتسب إلى العلم والدعوة مسؤولية أمانة الكلمة، ووحدة الصف، بخلاف أهل الأهواء الذين يريدون في الأمة اختلافًا وتنافرًا وتنابذًا وتنابزًا؛ يؤدي إلى تفرق في دينها شيعا ومذاهب وأحزابًا، على حد قول البيان.
أما على مستوى ردود الأفعال من قبل الرموز الدينية والدعوية في المملكة، فقد جاء رد رئيس الهيئة العالمية لتدبر القرآن، عضو الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين، الدكتور نصر العمر، الذي اعتبر المؤتمر بمثابة طعنة في عقيد الأمة.
وقال في سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي”تويتر” رصدتها وطن ” #مؤتمر_الشيشان طعنة في عقيدة الأمة ومنهجها، ودعم لألد أعدائها في أصعب محنة تمر بها،وهكذا كان قادة الخرافيين معبرًا للأعداء على مرِّ التاريخ!”.
#مؤتمر_الشيشان طعنة في عقيدة الأمة ومنهجها، ودعم لألد أعدائها في أصعب محنة تمر بها،وهكذا كان قادة الخرافيين معبرًا للأعداء على مرِّ التاريخ!
— أ.د.ناصر العمر (@naseralomar) August 29, 2016
وأضاف في تغريدة أخرى، قائلا: ” #مؤتمر_الشيشان فضيحةٌ أظهرت للأمة ضلال منهج هؤلاء القوم، ولو عقد أهل السنة عدة مؤتمرات؛ لما كشفوا باطل هؤلاء كما فعلوا هم بأنفسهم!”.
من جانبه هاجم الداعية السعودي، سعد البريك المؤتمر قائلا: “#مؤتمر_الشيشان اتفق المختلفون أن هذا المؤتمر حلقة في سلسلة مؤامرة تدور على أهل السنة والجماعة باتت العداوة على عقيدتنا ووطننا على المكشوف”
https://twitter.com/saadalbreik/status/770268730941202432
أما الداعية الشهير عادل الكلباني، فعلق على المؤتمر في سلسلة تغريدات رصدتها وطن قائلا: ” أظهر #مؤتمر_الشيشان أنَّ الأفواهَ التي نُطْعِمُها تعُضُّنا، ولكنّا لا نتَّعِظ!”، مضيفا في تغريدة أخرى: ” ليكن #مؤتمر_الشيشان منبِّها لنا بأنَّ العالَمَ يَجمع الحطبَ لإحراقنا!”.
أظهر #مؤتمر_الشيشان أنَّ الأفواهَ التي نُطْعِمُها تعُضُّنا، ولكنّا لا نتَّعِظ!
— عادل بن سالم الكلباني (@abuabdelelah) August 31, 2016
من جانبه، قال الداعية السعودي، عوض القرني، أن مؤتمر الشيشان، هو حلقة في سلسلة طويلة من الخطوات تكيف في كل بلد أو حدث بما يناسبه ويصلح له و ينسجم مع معطياته الدينية والمذهبية والفكرية والسياسية لتسهم هذه الأحداث والأعمال في النهاية في تحقيق أهداف محددة ومخطط لها بدقة متناهية وإن اختلفت أزمنتها وتباعدت أمكنتها وتباينت الجهات المنفذة لها.
مؤتمرالشيشان المنسوب زورا لأهل السنة والجماعة لايمكن فهمه بمعرفةالمشاركين فيه أوبقراءة بيانه بل لابدمن وضعه في إطارهhttps://t.co/gVm224Rlpb
— د. عوض القرني (@awadalqarni) August 29, 2016
أما على المستوى العام من قبل الناشطين عبر موقع “تويتر”، فقد رصدت “وطن”، مجموعة من التغريدات المهاجمة للمؤتمر، كان أبرزها تعليق الناشط السعودي، كساب العتيبي، الذي علق قائلا: ” تظل السعودية قبلة المُسلمين، وملاذهم الأول، وخادمة للحرمين الشريفين. وستبقى آمنة مُستقرة وقائدة للعالم الإسلامي بإذن الله. #مؤتمر_الشيشان”.
تظل السعودية قبلة المُسلمين، وملاذهم الأول، وخادمة للحرمين الشريفين. وستبقى آمنة مُستقرة وقائدة للعالم الإسلامي بإذن الله. #مؤتمر_الشيشان
— د. كساب العتيبي (@Dr_Kassab) September 3, 2016
من جانبه علق الكاتب الصحفي الكبير جمال خاشقجي بالكثير من التغريدات، والتساؤلات، كان أهمها قوله: ” متشائم ان #مؤتمر_جروزني سيكون بداية انقسام وجدل … كأن هناك أصابع شر تلعب خلف الستار والله اعلم “.
متشائم ان #مؤتمر_جروزني سيكون بداية انقسام وجدل … كأن هناك أصابع شر تلعب خلف الستار والله اعلم .
— جمال خاشقجي (@JKhashoggi) August 29, 2016
إلا أن أكثر ما لفت الإنتباه في تغريدات النشطاء على تويتر، هو تعليق الناشط الليبرالي الشهير، محمد آل الشيخ، الذي علق قائلا: ” مشاركة شيخ الازهر بمؤتمر غروزني الذي اقصى المملكة من مسمى اهل السنة يحتم علينا تغيير تعاملنا مع مصر فوطننا اهم ولتذهب مصر السيسي الى الخراب”.
مشاركة شيخ الازهر بمؤتمر غروزني الذي اقصى المملكة من مسمى اهل السنة يحتم علينا تغيير تعاملنا مع مصر فوطننا اهم ولتذهب مصر السيسي الى الخراب
— محمد آل الشيخ 🇸🇦 (@alshaikhmhmd) August 31, 2016
وأضاف في تغريدة أخرى، قائلا: ” اختلف مع المتطرفين الغلاة و نالني منهم الكثير لكن اذا تعلق الامر بتقزيم الوطن وتهميشه سأتحول الى اكبر متشدد؛ فالوطن قضية موت وحياة ف معاييري”.
اذا علمت ان نور المالكي يدعم هذا المؤتمر فماذايكون هذا المؤتمر ……. واذا كان القبوريون هم من اقام المؤتمر وبدعم من اعداء الامه شرقيهم وغربيهم وبرعايه المجرم والسفاح بوتين …. فماذا تكون اهداف هذا المؤتمر الا لخدمة اعداء الله من الكافرين والمنافقين،،،، وكن الله حافظ لدينه
والله تستاهلوا يا شيوخ ال سعود,,بضاعتكم ردت ايليكم ,وانتم طوال الوقت تصنفون من لا يسمع لكم او لا يدور في فلككم انتم وملوككم بانه مبتدع واخواني وضال وايراني وووووو,,انتم اول من صنف المسلمين بهدا التصنيف وايضا يعتقدون انهم فقط اهل العلم وغيرهم لا….اما الجفري وشيوخ السيسي فحدث ولا حرج….الجهتين غاضبين لان اسيادهم غاضبين….والمسلم البسيط هو الضحيه……………………………
خسأت يجب أن تميز بين الدين و بين البضاعة .. حتى المجوس بدأ نباحهم يعلوا