الرئيسية » الهدهد » كرمال عيون روسيا.. بعد إهماله 49 عاما: مصر ترمم قبر المشير “عامر”

كرمال عيون روسيا.. بعد إهماله 49 عاما: مصر ترمم قبر المشير “عامر”

قال اللواء جمال قناوي، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة سمالوط بمحافظة المنيا، إن وفدا ضم شخصيات عسكرية وأمنية رفيعة المستوى، قام بزيارة مفاجئة لقبر المشير عبد الحكيم عامر، وزير الدفاع في عهد الرئيس جمال عبد الناصر.

 

وأضاف قناوي، في تصريحات صحفية إن الوفد لم يعلن عن أسباب الزيارة، موضحا أن الوفد عاين المقبرة وحالتها والأسوار المحيطة بها، لكن بعض أقارب المشير عامر أكدوا أن الزيارة كانت لتفقد المقبرة وبيان مدى صلاحيتها تمهيداً لترميمها بشكل يليق بالرجل الثاني في مصر في فترة من أهم فتراتها، على حد قولهم.

 

وكشف أقارب المشير أن الجيش الروسي سيقوم بتكريم عدد من القيادات العسكرية على مستوي العالم من الحاصلين على لقب المشير، مضيفين أن المشير عامر هو أول عسكري مصري يحصل على هذا اللقب وسيتم تكريمه وزيارة مقبرته، ولذلك لابد من ترميمها وتجهيزها بالشكل اللائق تمهيداً لاستقبال الوفد الروسي.

 

من جانبه قال الدكتورعمروعبد الحكيم عامر، نجل المشير، إن الوفد الأمني اتصل ببعض أشقائه وأبلغهم أن الزيارة تهدف لبيان حالة المقبرة تمهيداً لترميمها وبشكل يناسب مكانة وتاريخ والده العسكري والسياسي، مضيفاً أن والده تعرض للظلم ونسبت إليه الكثير من الاتهامات، وحان الوقت ليعرف الجميع الدور الحقيقي الذي قام به في تطوير الجيش المصري وإنشاء بعض الوحدات القتالية به مثل سلاح المظلات والصاعقة، وذلك وفقا لما نقله موقع “العربية.نت”.

 

وأضاف إن المشير عامر هو أول من فكر في إنشاء مستشفيات تابعة للجيش وكان على رأسها “مستشفى المعادي العسكري” كما كان له دور بارز في تحويل الجيش من جيش يسمى “المحمل” إلى جيش نظامي قوي، كما أنه دشن عدة مصانع حربية تابعة له لإنتاج السلاح وتزويده بما يحتاجه، كما كان له دور في تطوير العقيدة القتالية والاهتمام بالفرد المقاتل.

 

وأشار إلى أنه يطمع في أن يتم إعداد وتجهيز المقبرة لجعلها مزاراً سياحياً وعسكرياً تكريماً لرجل حاصرته الاتهامات من كل جانب ولم يتم منحه الفرصة للدفاع عن نفسه، كما لم يتم منح أسرته فرصة الدفاع عنه في وسائل الإعلام، وظل طوال 49 عاماً يتعرض لكثير من السهام والطعنات والاتهامات دون أن يجد من يدافع عنه رغم دوره في “ثورة 23 يوليو” وجهوده في تأسيس الجيش المصري الحديث.

 

وحول تجهيز المقبرة تمهيداً لاستقبال وفد روسي سيصل مصر لتكريم عبد الحكيم عامر، قال نجل المشير “المهم أن يتم تكريمه من جانب بلده وأن تتم تبرئته من كافة الاتهامات الظالمة التي لصقت به وعلقت في أذهان المصريين”، مطالباً بإعداد سيرة ذاتيه تليق بوالده وضمها للمتاحف الحربية.

 

يذكر أنه بعد هزيمة يونيو/حزيران 1967 تنحى عبد الحكيم عامر عن جميع مناصبه، واعتصم في منزله بمحافظة الجيزة ومعه بعض قيادات القوات المسلحة المتعاطفين معه، فاستدعاه الرئيس جمال عبد الناصر للتفاوض معه حتى لا تزداد حالة البلبلة خاصة بعد أن وصلت عبد الناصر أنباء عن اعتزام المشير التوجه إلى إحدى القواعد العسكرية للقيام بانقلاب عسكري من هناك.

 

وأثناء حوار عبد الناصر وعبد الحكيم عامر توجه وزير الحربية ورئيس الأركان الجديدان محمد فوزي وعبد المنعم رياض إلى بيت المشير وأمرا القادة المعتصمين بالمنزل بتسليم أنفسهم والأسلحة التي بحوزتهم, وتحت التهديد باستعمال القوة استسلم هؤلاء القادة وانتهى الاعتصام.

 

ثم فرضت الإقامة الجبرية على المشير لكنه لم يحتمل ذلك خاصة في ظل الانهيار النفسي الذي كان يعاني منه عقب الهزيمة.

 

وفي 14 سبتمبر/أيلول 1967 أُعلن عن موته منتحرا, ودفن في قريته أسطال التي ولد فيها قبل 48 عاما من وفاته.

 

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.